نبض البلد يناقش مستقبل سوريا

رؤيا – رامي عيسى - استضافت حلقة نبض البلد التي تبث على فضائية رؤيا الاثنين، كل من ضرغام هلسا ناشط سياسي والدكتور علي الضلاعين نائب أسبق للحديث عن مستقبل سوريا.

وبدأ الحوار الدكتور علي الضلاعين بقوله ان تصريحات كيري تبين مدى تناقض الادارة الامريكية في تعاطيها مع المسألة السورية وبدون شك هذه ادارة غير موثوق فيها عبر التاريخ، واستغرب ان دولة بحجم الولايات الامريكية تناقض نفسا من حين الى اخر.

ولو بقيت الثورة السورية بعيدة عن كل التدخلات على الارض السورية وكان الجميع ينتظر ما يحصل على الارض السورية، لا اعتقد انه قد حسمت القضية في سوريا، وسوريا دولة محورية ودولة مهمة وحدودية مع الكيان الصهيوني.

ولا شك ان التصريحات الامريكية الحالية مبنية على مصالح امريكية تم استحداثها على بعض المعطيات في المسألة السورية، والاوراق الامريكية لم ترتب كاملة في سوريا.

وبين ان مسالة الارهاب اصبحت مسالة شماعة تحملها كافة الانظمة وعلى رأسها النظام السوري ولا اعتقد بان هناك ارهاب في سوريا بالمعنى المطلوب، وان هنالك تطرف في الفكرة لدى الافراد.

ولا اعتقد ان هناك نظام عربي ممانع نحن دول جوار والكيان صهيوني جاثم على الارض العربية ولا يوجد هنالك فعل بل شعارات .

من جهته قال ضرغام هلسا ان تصريحات كيري الاخيرة تعبر عن بدأ الهزيمة للمشروع الصهيوني وهذا المشروع الذي تجسد بمفهوم خلق شرق اوسط جديد تم التعبير عنه منذ عام 2003 عندا زار كولن باول سوريا ووضع شروطه على الدولة السورية من اجل قبولها كدولة مستقرة وقطع العلاقات مع ايران وحزب الله ووقف عملية العداء مع الكيان الصهيوني.

وهذه الشروط لم تحقق اي نتيجة في سوريا واستمرت الحالى حتى شنت حرب 2006 وقامت كونداليزا رايز بالتصريح ان هذه الحرب هي انطلاقة شرق اوسط جديد.

وكان هناك تأمر على سوريا من جانبين الاول اقتصادي ومادي والجانب الاخر عقد اتفاقيات اقتصادية مع سوريا وهذه اضعفت سوريا .

واشار الى انه بدأت تظهر في سوريا مجموعات تطالب بالاصلاح اليبرالي بطريق المستجدين الامريكان وكان من اهمهم كمال الرضواني وهذا كان شريكا في ربيع دمشق.

وحذرت كونداليزا رايز من اعتقال كمال الرضواني، وعندما عاد من امريكا الى دمشق قامت المخابرات السورية باعتقاله، وبين انه الان معروف بعلاقاته مع العدو الصهيوني، وبين ان الرضواني يطلب من الكيان الصهيوني اسقاط النظام السوري.

واشار ان تصريحات كيري جاءت بعد حرب بدأت فيها التأمر والفتنة حتى جائت الحرب الكونية من كل القوى العالم.

وأشار الى ان التدخلات الاقليمية دفعت عدم الاصلاح في سوريا مما دفع الرئيس الاسد الى قول اولا مكافحة الارهاب ومن ثم الاتفاق السياسي السوري، وهذا ما دفع روسيا الى اعاقة هذا الموضوع.