نبض البلد يناقش ردود الفعل الشعبية للإنتهاكات الاسرائيلي للقدس
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد، السبت، ردود الفعل الشعبية على الانتهاكات الاسرائيلية للقدس، حيث استضافت كلا من أمين عام حزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب، و النائب الاسبق عبد القادر حباشنة.
واستهل د.عبد القادر الحباشنة حديثه بتوجيه تحية للمرابطين والصامدين في المسجد الاقصى.
وقال إننا حين نتحدث عن الاقصى فإننا نتحدث عن القدس وفلسطين وتاريخ أمة كاملة، فمن حيث المبدأ فلسطين هي جزء من تاريخ الأمة، ونحن مقصرون معها كأفراد وأحزاب ونقابات، وشعوب وامة لأن الاقصى محتل وفلسطين محتلة.
واضاف وإنه في الظرف الحالي هي في ضمير كل عربي ومسلم وحتى احرار العالم يشاركوا في ذلك، وضمن الظروف الميحطة التي يعيش بها البلد أي الاردن هي حقيقية ومعبرة ضمن هذا الظرف، فقد، لافتا إلى أننا وصلنا لمرحلة نستطيع أن نقول ان البعض شعر أنه لابد من القيام بخطوات عملية، لانه صار هناك فقدان ثقه بالتعابير السلمية، فكثيرون صاروا يعتقدون ان تكون طريقة التعبير أكثر عملية، فوتيرة القدس والاقصى في ضمير الشعب العربي والاردني لم تنخفض وهي راسخة واصيلة.
وذكر بان الوضع الفلسطيني يعاني من انقسام فلسطيني، وأن الامن القومي العربي في غياب، بالاضافة لغياب دول كاملة كانت اعمدة في المنطقة، حيث صارت دولا فاشلة ، وهناك تكالب اقليمي على المنطقة العربية، فالغائب الوحيد في المنطقة هو العرب رسميا وشعبيا.
ولفت إلى أن هناك وضع اقليمي واضح يعيدنا إلى بدايات القرن الماضي، فهناك ايران، وتركيا، واسرائيل، وهي دول اقليمية تتصرف بمنطق الدولة وتعمل في مجال استراتيجي ولا يوجد اي دول عربية لها اي دور.
واكد أنه وبرغم الوضع الذي يبدو على السطح في ما يخص الكيان الصهيوني، ولكن الكيان الصهيوني يعلم ان القادم لن يكون جيدا له، والسبب أن فلسطين ضاعت بغفلة، ورغم وجود ضعف وفرقة ولكن هناك وعي وهذا الوعي سيأسس الصمود والنضال لهؤلاء المرابطين والصامدين في القدس.
وأوضح أن الاحتلال السرائيلي يعمل وفق مخطط يشبه تماما ما عمله في الحرم الابراهيمي، وهذا يعني تقسيم زماني ومكاني، فالاحتلال له اهداف ومخططات يسير فيها، ولكن المشكلة ان الطرف الاخر وهو العربي لا يوجد له اي ردة فعل علمية مدروسة ولا نظرة استراتيجية.
واكد أنه رغم كل السلبيات التي يعاني منها الواقع العربي من حيث الفرقة والضعف، ورغم أن العدو الصهيوني الذي يشكل قاعدة متقدمة للاستعمار الغربي في اوج قوته، فإنه لا يجب أن تضيع البوصلة بيننا، بل لابد أن يكون لدينا ردة فعل حقيقية يساهم بها النظام الرسمي والقوى الشعبية وكل شخص في مكانه.
واشار إلى أن الموقف الرسمي الاردني والشعب الاردني له ينطلق من مرجعية وهي أن الاردن أرض العزم، فالقدس لها علاقة خاصة حيث انها كانت جزاء من الاردن ونحن علاقتنا مع الشعب الفلسطيني علاقة وحدة تاريخية وليست جيرانا.
وقال إنني أرى إن الانظمة العربية لن تحرر فلسطين، ولابد على الاقل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وختم حديثه بالمطالبة أن يكون التحرك عربيا وشعبيا بتجاه فلسطين لدعم صمود شعبها وحماية مقداستها.
من جهته اعتبر د. سعيد ذياب أن ما يجري في القدس يأتي في سياق نهج اسرائيلي، لاستغلال الحالة العربية على المستوى الرسمي والشعبي لخلق وقائع جديدة في القدس والاقصى، حيث يريد فرض نوع من السيادة وليس العبادة فالصراع هو سيادة على الاقصى وليس عبادة.
وقال إن السؤال كيف تعامل الشارع الفلسطيني و الاردني والعربي مع هذا التوجه الاسرائيلي، اي استغلال هذه المرحلة الزمنية لتمرير مخططاته، فهذه الفترة التي نعيشها فالحالة الشعبية العربية تعيش حالة انشغال حقيقي في مشكلتها وأن مكانة القضية الفلسطينية بالنسبة لها تراجعت بعد ان كانت تحتل موقع الصدارة وليس من زاوية عاطفية بل كان ادراك حقيقي أن الصراع مع العدو الصهيويني هو الخطر الحقيقي للجماهير وللنظام الرسمي العربي.
واضاف ان الجماهير بفعل المخططات الغربية تم حرف اهتمامتها إلى صراعات ذات بعد طائفي ومذهبي على حساب العدو الرئيس وهو العدو الصهيوني.
واكد أن المخطط الغربي مقصود مسبقا لدفع الجماهير للابتعاد عن مواجهة الكيان الصهيوني، فالناس صارت تعتبر العدو رقم واحد هو ايران أو اي شيء اخر وليس العدو الصهيوني.
وتابع قوله إن هناك ارتاح امريكي وصهيوني لهذا الوضع وعلى مستوى النظام الرسمي العربي لم العدو العدو الصهيوني يحتل مكانا في الامن القوم العربي، ولم يعد يشكل التهديد الاكبر له، لان هناك دول اعترفت وعملت علاقة رسمية وعديد من دول الخليح عملت مكاتب تمثيل اقتصادي وسياسي.
وذكر أن مدير الامن الامن السياسي الاسرائيلي "عاموس جلعاد" كان قد صرح بأن هناك دولا عربية بذلت جهدا لعدم تطور المواجهات بين الشعبي الفلسطيني و العدو الاسرائيلي، وعملت على تهدئة الشارع الفلسطيني، لانها تخشى من تداعيات تطور المواجهات مع الكيان الصهيوني، فالانظمة لا تريد هذه المواجهات حتى لا تعود القضية الفلسطينية إلى الصادرة.
ووصف رد الفعل الشعبي الاردني تجاه ما يحصل في القدس والاقصى من قبل الاحتلال الاسرائيلي بان اي تحرك له تأثيره ودوره، ونخطئ غن قللنا قيمة اي تحرك.
وعن التحرك الشعبي الاردني قال إن هناك فرق بين قولنا هذا التحرك كافي وهذا التحرك غير كافي فإن قصد منه تشكيل ضغط على الحكومة للإرتقاء بموقف الحكومة لما يجري في الاقصى فهذا غير كافي فما نريده مسالة واضحة فلا يعقل أن يستمر ما يجري في الاقصى، وما زال السفير الاردني في تل ابيب والسفير الاسرائيلي في عمان، وعلينا بالتلويح الجدي بالتفاقية وادي عربة، فالتفقاية وادي عربة تقول أن هناك وصاية اردنية على الاقصى فلا يمكن أن تكون شكلية بل حقيقية.
واعتبر الحراك الشعبي الاردني الذي جرى مؤخرا نصرة للقدس والمسجد الاقصى ليس كافيا، لان القضية الفلسطينية قضية أردنية داخلية وليست قضية تضامن لأن العدو الصهيوني عدا عن احتلاله لفلسطين وتهديده للشعب الفلسطيني هو يهدد الامن الوطني الاردني ويقطع التطور الديمقراطي للأردن.
واكد أن الحركة الشعبية العربية عليها مسؤولية أكبر أن تعيد ترتيب امورها وأوراقها للارتقاء في ادائها لوصول لتكامل للمواجهة مع العدو الصهيوني.
وختم حديثه بالقول :" إن الرهان على الشعب الفلسطيني ونحن في مرحلة تاريخية مهمه والقدس تقود قاطرة الحراك الشعبي الفلسطيني، والامل ان يتطور هذا الحراك لانتفاضة، فكل عناصر الانتفاضة جاهزة ولابد من وحدة الموقف الفلسطيني وعلى الجماهير العربية ان تقف بمسؤولية، فكل الاحزاب العربية مطالبة ان تخرج من المستقنع الذي وقعت فيه من حروب طائفية و صراعات لتحرفها عن عدوها الحقيقي وهو العدو الصعيوني وليس غيره.
اما لنائب محمد الحجوج فقال في مداخلة هاتفية إن دولة الكيان الصهيوني تعمل بكل جدية وبصورة حقيقية للتقسيم الزماني و المكاني للاقصى، وان والامة عربية لا تقوم إلا بالشجب والاستنكار والامتعاض واصدار البيانات.
واضاف أن العدو الاسرائيلي يعمل على تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي، بحيث صار من الصعب ان ترجع الامور إلى ما كانت عليه.
وأكد على ان المسجد الاقصى يجب أن يكون مجمع الجميع سواء للمنظومة العربية أو للاحزاب السياسية.
واعتبر تحرك جلالة الملك عبدالله الثاني واصدار قرارات من جلس الامن انجازا سياسيا، ولكن هذا لا يكفي، فلابد من جدية في العمل.
واضاف بأن التحرك الشعبي الاردني الذي حصل في الامس يعبر عن ارادة الاردنيين وعن الشعب الاردني فلابد من جانب الجدية بالعمل عند الاحزاب و النقابات و الحكومات.
واقترح على وزير التربية والتعليم الاردني أن يؤسس صندوقا لدعم الشعب الفلسطيني بحيث يتبرع كل طالب بخمسة قروش لإسناد الشعب الفلسطيني في منطقة القدس لان هناك تهجير وتضييق عليهم، لتعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني.