مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

42.45 مليون دينار التكلفة التشغيلية للمراكز الصحية الشاملة في عمّان

نشر :  
11:50 2015-09-19|

رؤيا - بترا - يُلح العاملون في المراكز الصحية الشاملة على شمولهم بعطلة يوم السبت، ما سيخفف من تكلفة تشغيل هذه المراكز، التي تقدر بنحو 34 مليون دينار سنويا، إذ ترى مصادر مطلعة فيها، "أن نسبة كبيرة من مراجعي السبت ليسوا مرضى طارئين، وتعد الأدوية التي تصرف لهم فاتورة إضافية وهدرا لا معنى له".

على أن وزير الصحة الدكتور علي حياصات، وعد بدراسة المطلب بعناية واهتمام ومقارنة الفوائد مع الأضرار، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب الذي يحقق المصلحة العامة.

"دراسة" أعدتها وكالة "بترا" تظهر، أن تكلفة تشغيل 18 مركزا شاملا في عمان في أيام السبت تصل إلى 4 ملايين و250 ألف دينار.

وتبعا للدراسة ، فان التكلفة التشغيلية للمراكز الصحية الشاملة على مستوى المملكة خلال خمسين يوم سبت سنويا، تقدر بنحو 34 مليون دينار.

على مدى شهرين أجرت "بترا" دراسة رصدية لأعداد مراجعي المركز الصحية الشاملة في العاصمة البالغ عددها 18 مركزا، لمعرفة التكلفة التشغيلية لتلك المراكز في خمسين يوم سبت في سنة 2015 استنادا الى دراسة (دراسات تحليل كلف الخدمات الصحية) التي اجرتها مديرية الاقتصاد الصحي في الوزارة لعام 2013.

دراسة الاقتصاد الصحي، بينت أن معدل تكلفة الزيارة الواحدة للمراجع للمركز الصحي سواء كان اوليا او شاملا او فرعيا، يبلغ 9 دنانير، تضاف اليها نسبة 5 بالمئة معدل تضخم لتصبح 10 دنانير، وتشمل التكلفة التشغيلية للمركز فاتورة الماء والكهرباء والتدفئة، والمبردات واجور الكوادر، والتلفونات والمطاعيم والادوية، والمستهلكات والمستلزمات طبية .

وأظهرت دراسة "بترا" الميدانية ان التكلفة التشغيلية للمركز الصحية الشاملة في عمان لايام السبت تصل الى 4245200 دينار، علما ان تكلفة تشغيل المركز الصحي الشامل تزيد عن المراكز الاولية والفرعية بنسب قد تصل الى 50 بالمئة ارتفاعا، لوجود اطباء الاختصاص وكثرة المراجعين ونوعية الادوية وتوفرها المستمر.

وزير الصحة من جهته، عدّ تلك الارقام مهمة، بيد انه قال ان التكلفة لن تتاثر "قيد انملة" الا في حالة الكهرباء والماء، وهي اصلا تكلفة قليلة، اذ ان المراكز تعمل بالنهار فهي ليست بحاجة الى كميات من الكهرباء فضلا عن محدودية استعمالات الماء في تلك المراكز.

وزاد موضحا، أن "تعطيل المراكز الصحية ليوم إضافي لن يحل المشكلة بل بالعكس سيضاعف من اعداد مراجعي المستشفيات التي تعاني اصلا من ضغط شديد، فضلا عن ان مراجعي يوم السبت في حال تعطيل المراكز سيتم توزيعهم على باقي ايام الاسبوع وبالتالي ستبقى التكلفة نفسها ولن تتأثر ".

أمّا عاملو المراكز الصحية الشاملة، فيتساءلون عن مدى تقييم وزارة الصحة لتجربة عطلة يوم السبت في مركزها ومديريات الصحة ومستشفيي حمزة والبشير، واستثناء بقية الموظفين من هذه العطلة، مطالبين بعدالة التطبيق وشمولهم بها اسوة بباقي العاملين.

ودعا هؤلاء، وزارة الصحة الى "اعادة تقييم تجربة عطلة السبت النافذة، اذ ان اي تجربة تحتاج الى تقييم لاختبار مدى نجاحها، وكذلك دراسة الاسباب وتصويب مكامن الخلل او وقفها في حال فشلها".

واضافوا ان هذه التجربة كان لا بد من تطبيقها على مراحل، بدأت اولها بمجموعة في عمان( البشير وحمزة والمركز والمديريات )، وبعد تقييمها تبدأ المرحلة الثانية في تعميمها على المراكز الصحية الشاملة وباقي المستشفيات في المحافظات، تليها المرحلة الثالثة في المراكز الصحية الاولية على ضوء التقييم الفعلي لكل مرحلة.

واكدوا اهمية تطبيق نظام وظيفي عادل على جميع العاملين في وزارة الصحة في مختلف الوظائف والمستويات عبر تعميم عطلة السبت لتشمل الكوادر كافة، اذ اصبحت المراكز الصحية تشكل عامل طرد للكفاءات التي تسعى للانتقال الى مديريات الصحة لتصبح طاقات معطلة، هربا من دوام يوم السبت، وفق تعبيرهم.

في المقابل، اكد وزير الصحة ان طلبات النقل من المراكز الصحية الى مركز الوزارة والمديريات الصحية لا تُلبّى، مدللا على ذلك انه على مدى عامين لا يذكر انه نقل موظفا للوزارة، اذ ان جميع التنقلات موقوفة الا باعداد ضئيلة تقتضيها حاجة العمل، وهي محدودة جدا تقتصر على مناقلات واستبدال مدير بآخر.

اما النقل الى مديريات الصحة، فاوضح حياصات، ان النقل اليها ضعيف جدا "ولا نسمح به الا في حالة قناعتنا بالحاجة له وانه يخدم المصلحة ".

وفي السياق ذاته، قال ان المشكلة الكبرى التي تواجه الوزارة هي كثرة طلبات النقل من المستشفيات الى المراكز الصحية، باستثناء المناطق النائية التي لا تشكل اي عامل جذب للكوادر.

اما العاملون فيرون ان تعطيل يوم السبت لن يتسبب في احداث مشكلة او تأثير على المرضى والمراجعين لعيادات الاختصاص التي تعمل وفق مواعيد محددة يمكن نقلها بسهولة الى اي يوم عمل اخر، مؤكدين ان تمديد العطلة ليوم اضافي سيحفز قدرتهم على العمل ويحسن نوعية الخدمة.

وفي ما يتعلق بالحالات الطارئة، فقد اوضح العاملون، ان نسبة عالية من هذه الحالات لا تراجع اقسام الاسعاف والطوارئ في المراكز، بل تتجه الى المستشفيات مباشرة، حيث تتوفر الاختصاصات المختلفة والامكانيات العلاجية المتنوعة.

واقترح العاملون مجموعة من الحلول، منها اقرار عطلة يوم السبت للجميع او العمل ضمن نظام المناوبات ومنحهم بدل عمل اضافي، او تعويضهم عن دوام السبت بتعطيل يوم اخر خلال الاسبوع كيوم الخميس او بالتناوب فيما بينهم.