مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
نبض البلد يناقش الانتهاكات الاسرائيلية المتجددة للمسجد الأقصى

نبض البلد يناقش الانتهاكات الاسرائيلية المتجددة للمسجد الأقصى

نشر :  
19:14 2015-09-15|

رؤيا – معاذ ابو الهيجاء -  ناقشت حلقة نبض البلد الثلاثاء، الانتهاكات الاسرائيلية المتجددة في المسجد الأقصى والتحذير الملكي الأردني الشديد اللهجة، حيث استضافت كلا من السفير الأسبق فالح الطويل، والكاتب والمحلل السياسي فيصل ملكاوي، والكاتب والمحلل السياسي جهاد الرنتيسي.

وقال فالح الطويل إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بات يتعامل مع اليمين الاسرائيلي المتطرف تعاملا كاملا، حيث ان اليمين الاسرائيلي يجد معارضة في كل أنحاء العالم.

واضاف إن اسرائيل تتحول لحكم عنصري تماما مثل ما كان في جنوب افريقيا، وهي تخطئ كثيرا في تعرضها للمسجد الأقصى.

وذكر ان ما حدث اليوم من اقتحامات للمسجد الاقصى يشب تماما ما حدث عام 1969، وان هذا يشكل تحديا للعرب و المسلمين ومنظمة الاتحاد الاسلامي، متسائلا هل ستنجح ولديها الجيش واليمين المتطرف و المستوطنون في أن  تفرض ما تريد على الارض وان تتعرض بنذالة للشعب الفلسطيني كما حصل سابقا؟.

واشار إلى أن العالم والمجتمع الدولي واصحاب القرار في العالم يرون هذه الانتهاكات، وسيكون هناك اجتماع للجمعية العمومية في الامم المتحدة، لأن ما تقوم به اسرائل هو خرق للقانون الدولي، وهي ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني وتجاه الانسانية.

واكد أن اسرائيل تعبث بالأمن والسلم العالمين، وأن هناك حملة دولية لمقاطعة اسرائيل و ورفض الاستثمار فيها، ومقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة.

وبين ان الاحتلال للضفة والقدس لم يعد مجانيا، لانه أصبح له أثمان كبيرة سواء على المستوى المحلي من مقاطعة للمنتجات الاسرائيلية، ومن فقدان الثقة على المستوى العالمي، حتى اصبح العالم ينظر لها كنظام عنصري مثل جنوب إفريقيا،  وهي تخترق القانون الدولي الانساني واتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية.

وعن الموقف الأردني تجاه الانتهاكات الاسرائيلي الاخيرة للمسجد الاقصى أكد
أن هناك غضب أردني شديد على مختلف المستويات من جلالة الملك، وحكومة، ومؤسسات المجتمع المدني، وقلق كبير لما يجري.

واشار إلى أن الاردن يمتلك خيارات وليس دون خيارات، فالأردن في السابق استطاع أن يضغط على نتنياهو في عمان حين حصل الاجتماع معه بحضور جلالة الملك و وزير الخارجية الامريكية ما ادى الى انسحاب المستوطنين وازدياد عدد المصلين في المسجد الأقصى.

وعلق الملك على وعود نتنياهو بالقول :" قال سمعنا سابقا مثل هذه الوعود ولكنها أخلفت،  فهناك قلق شديد جدا في الاردن .

وذكر أن الارردن لا يعول كثيرا على الموقف العربي، لان الدول العربية التي تواجه اسرائيل محطمة فالعراق وسوريا ومصر كلها مشغولة داخليا، ودول الخليج مهتمة بالشأن اليمني، مشيرا إلى أن الواقع العربي " المهلهل" طمع اسرائيل لإستغلال الفرصة.

وعن الخيارات الاردنية رأى ان المواجهة فورا لوقف العدوان على المسجد الاقصى غير واردة الان، فلابد من الخيار السياسي، والصوت الاردني يصل لكل العالم، وهناك حملة في العالم  تحاصر اسرائيل وهناك اصوات اسرائيلية في امريكا تعرف أن ما يحصل  خطر.

وتابع قوله إن هناك قناعة بدات تتشكل في ذهن المجتمع الانساني ان اسرائيل لا تريد السلام.

وبين ان جلالة الملك سيشارك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وستتحرك الاردن هناك وهذا احد خياراتها، مضيفا أن الامم المتحدة ومجلس الأمن ممكن أن يتحرك فقد اصدر 3 قرارات تفسد ان اي اجراء اسرائيلي في القدس لا يعني شيء.

وختم قوله أن للأدرن مجال واسع في الناحية السياسية للعمل في افشال أعمال اسرائيل.

 

من جهته  اعتبر فيصل الملكاوي :" أن التصعيد مرتبط بالاحتلال وما يحدث الان ليس أمرا جديدا ولكن هناك برمجة مسبقة للأمر، وهنا يكمن الخطر في الموضوع، فهناك برنامج ونهج مدروس، وهو رعاية اسرائيلية كاملة للمتطرفين الاسرائيلين، وسياسة  رسمية تتبناها.

واضاف ان هذا النهج ينتقل لمرحلة جديدة من أخطر المراحل فما حدث هذه الايام لم يحدث في 67 فالحرائق تشتعل في المسجد القبلي والخشب وليس فقط الساحات للمساجد وتحت حماية القوات الخاصة الاسرائيلية.

وقال في فيي السنة الماضية خاض الاردن معركة شرسه ضد الانتهاكات الاسرائيلية، حيث جاء جون كيري و نتنياهو.

 وفي معرض رده عن سؤال متعلق  بالتوقيت لهه الانتهكات الاسرائيلية قال إن هذا الأمر مرتبط بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ضمن برامج تنفذ مراحله الاخيرة.

وأكد أن الموقع الاردني ليس ولدي الحظة ولا يقبل اي مزايدة من اي جهة فهناك انقسام عربي عام وادارة امريكية مترددة في كافة قضايا الشرق الأوسط، بالاضافة أن الحالة الفلسطنية تعيش حالة انقسام.

وذكر أن الاردن سحب السفير الاسرائيل ما أثر بشدة على اسرائيل،  وجاء نتنياهو ووزير خارجية أمريكا لعمان وكانت الرسالة أن مصالح امريكا ليست فقط مع اسرائيل، بل هناك مصالح حيوية لها مع الأردن.

وعن الاجراءات الاردنية تجاه الانتهاكات للمسجد الاقصى  قال لقد كان الملك واضح امام كاميرون حين تحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية،  وكل متابع و دبلماسي قرا التفاصيل فكل كلمة لها معنى تفهمها اسرائيل و العالم، فحين يقول من اليوم أن اي استفزاز سيضطرنا  لاتخاذ خطوات يعني أن الاردن لديه خطوات واضحة ومدروسة ومعدة مسبقا.

واضاف أن الاردن تلقى اليوم اتصالات من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ومن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن نائب الرئيس الامريكي، وهذا امر مهم لأنه امريكا تعرف كيف تؤثر على اسرائيل، كما تلقى اتصالات من الاتحاد الأوربي.

أما جهاد الرنتيسي فقال إن اسرائيل التقطت اللحظة الميتة للتصعيد في المسجد الاقصى، لأن   هناك حالة دولية غير مكتملة وهناك حالة تحول في الموازين الدولية، واستطاعات اسرائيل ان تستثمرها بشكل جديد، بالاضافة إلى وجود انهيار عربي منذ سنوات، فسوريا انهارت،  والعراق ايضا، ومصر مشغولة في داخلها، فهناك ثلاث أقطاب مواجهة تعيش ازمات، كما لدينا انقاسم فلسطيني حاد وهناك افق مسدود منحت اسرائيل قوة اضافية لتنفذ هذا المخطط، فاليمين المتطرف وجد فرصة للمناورة وهامش كبير وهو يستخدمه حاليا.

واكد أم الغضب والقلق الاردني ليس جديدا فالوصاية الاردنية على المقدسات نوع من الفدائية في هذا الزمن من التردي العربي، والملك ركز على حماية المقدسات في القدس الاسلامية والمسيحية.

وبين ان الخيارات لعلاج الموقف إما أن تكون عسكريا وهذا امر مستبعد في ظل انشغال الجيش الاردني على الحدود العراقية و السورية، واما اقتصادية وهذا ايضا مستبعد لان اقتصادنا متردي وهذا لا يغيب عنا، وجولات الملك في اسيا واضحة هدفها محاولة لجلب الاستثمار، فيبقى لدينا الخيار السياسي.

وتابع قوله إن الخيار السياسي الاردني يبرز من خلال الحضور الاردني على المستوى العالمي ومن خلال تحرك سياسي سريع في المحافل الدولية،  وذلك من خلال اظهار خطورة الاجراءات الاسرائلية وخطورة تطور الوضع في المنطقة، فداعش يمكن ان تستثمر الحالة، بالاضافة أن المساس بالمقدسات يمكن أن ينفجر فهو قنبلة موقوتة، ويمكن أن تحدث توترا امنيا وعمليات استشهادية وتعيد المنطقة سنوات للوراء، فالاردن يمكن أن يتحرك بهذا الاتجاه وان يتحدث عن الخطر المقبل.

اما خيار الغاء معاهدة السلام فاعتبر هذا الخيار بالانتحاري لأسباب منها ان السعي الاسرائيلي لتدمير المسجد الاقصى سيصبح مكثفا، وستعمل على تهويد كل الاراضي المحتلة وليس فقط القدس والتخلص من السكان، فإلغاء المعاهدة يعطيهم فضاء أوسع للتحرك ضد المقدسات للإمعان في التهويد، فحين التفاضل نجد أن التحرك السياسي وإن كان غير مضمون ولكن ليس عملا انتحاريا مثل الغاء المعاهدة.

 

 

  • نبض البلد