المومني: الأردن لا يقبل (المزاودة) على مواقفه
رؤيا - بترا - اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان الاوضاع في القدس يجب ان تحكمها نصوص القانون الدولي التي تؤكد ان الاردن وبحكم الوصاية والاتفاقية الموقعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،يتابع كل ما يحدث ، مشيرا الى وجود خطوات تمت دراستها والتوافق عليها وسيتم الاعلان عنها لاحقا.
وقال المومني خلال لقائه الناطقين الاعلاميين ان مواقف سابقة للاردن أثرت ايجابيا ومنها السماح باقامة صلاة ليلة القدر بالمسجد الاقصى/الحرم القدسي الشريف.
واكد ان الاردن لا يقبل ان يزاود احد على مواقفه ،وما قدمه، وانه ليس هناك دولة قدمت ما قدمه الاردن للقضية الفلسطينية.
واشار المومني الى ان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اكد «ان كل الخيارات متاحة، وان الاردن قدم الكثير ولا نقبل المزاودة»، مشددا على أن الاردن مستمر بدوره الطليعي لخدمة الاقصى.
وقال المومني إن الاردن ما زال يقوم بدوره الطليعي والريادي العالمي، مشيرا الى ان جلالة الملك سيلقي في الامم المتحدة خطابا يؤكد فيه رؤية الاردن تجاه ابرز القضايا الاقليمية والدولية.
وعن الشأن الداخلي ، تحدث وزير الدولة لشؤون الاعلام عن منجزات ومشروعات قوانين الانتخاب والاحزاب واللامركزية والبلديات ، مؤكدا ان الحكومة استجابت بدقة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعاته، مبينا ان الاجواء الاعلامية كانت ايجابية عقب طرح مشروعات القوانين.
وعن مشروع قانون البلديات، عرض الوزير لاهم مميزاته والتي ستنعكس ايجابيا على البلديات والمجتمع ومنها العوائد ، وفرض تعيين المديرالتنفيذي ، والضابطة العدلية ، معتبرا ان جميعها انجازات كبيرة تريد الغالبية تعظيمها.
وخلال نقاش تبع اللقاء ، اكد المومني ان قناعة الحكومة كانت ان الثقة اهتزت بنتائج واجراء حوارات وطنية حول مشروعات القوانين ، مبينا ان الحكومة استخلصت الاراء والمقترحات المتداولة حول موضوعات المشروعات الرئيسة.
واكد ان الحكومة قدمت اجتهادا ، والسياسة لا وجود للصح او الخطأ فيها وانما تقوم على الاجتهادات، وان التوقيت لطرح مشروع قانون الانتخاب كان وفق التوقع سابقا وليس بجديد.
وختم المومني حديثه بان مشروعات القوانين ستحقق ثلاثة انتخابات وطنية وتمنح المواطن الفرصة لافراز قياداته.
وثمن المومني الجهود التي يبذلها الناطقون الاعلاميون في الوزارات والمؤسسات الحكومية، مقدرا لهم التعامل مع كثير من الملفات والقضايا التي أثيرت اعلاميا ومجتمعيا.
وقال المومني خلال اللقاء إن الناطقين يحملون مسؤولية كبيرة في القيام باعمالهم.
وفي سبيل تفعيل دور الناطق الاعلامي وايصال رسالته ، طلب المومني من الناطقين الانفتاح والتواصل المستمر مع الاعلام الرسمي وايصال الفكرة والملف الذي يريده او من خلال الاستعانة بوزير الدولة لشؤون الاعلام لنقل الملف بسرعة ليتم تناوله بالشكل الصحيح وبيان حيثيات القضايا.
وشدد المومني على ان النشاط الملكي المكثف ولا سيما زيارته الاخيرة الى الصين اوصل ويوصل رسائل عدة يجب على الجميع الاهتمام بها ومتابعتها كل حسب عمله.
واشار الى ان النتائج للزيارة الملكية بعثت برسائل عدة اهمها: ان المرتبة والوضع الذي وصل اليه الاردن عالميا جعله يتبوأ مكانة مرموقة أهلته ليقدم مشورته بكثير من القضايا العالمية ، وذلك رغم قلة الامكانات والموارد.
واوضح المومني ان النتائج اكدت حرص جلالة الملك على ان تكون الاهتمامات الاقتصادية بمختلف انواعها حاضرة في المحافل الدولية وتيسير السبل والمعوقات امامها.
ودعا الناطقين وغيرهم الى التقاط الرسائل المتعددة بما فيها السياسية التي تؤكد موقف الاردن ورؤيته تجاه القضايا الاقليمية والعالمية، مؤكدا بهذا المجال ان العدالة للشعب الفلسطيني هي جوهر القضايا.
وبين المومني ان الحكومة تعاملت ايجابيا مع ما حدث مع اللاجئين السوريين وغرق مجموعات منهم لتقوم بدعوة الاعلام الاجنبي للاطلاع على واقع التعامل الانساني مع اللاجئين السوريين على الحدود ، موضحا ان ما نشره الاعلام اسهم في نقل الصورة الحقيقية التي تتم فعليا على ارض الواقع والتي تترجم فعليا الانسانية والدور التاريخي للهاشميين.
وقال إن الدور الاردني الانساني مستمر رغم الضغوط المتزايدة بسبب اللجوء، مؤكدا استمرارية حث المنظمات والدول على دعم الاردن لمواجهة معضلات اللجوء.
وبين المومني ان ما يقوم به الاردن يؤكد النظرة الثاقبة للقيادة الهاشمية والنظرة الاستراتيجية بالانفتاح على كل الدول مستثمرا السمعة الامنية والسياسية لتدعيم اواصر العلاقات الايجابية مع الدول الاخرى.