وسائل التواصل الاجتماعي على طاولة نبض البلد
رؤيا – رامي عيسى - استضافت حلقة نبض البلد كل من الدكتور محمد ابو نمر كبير مستشارين مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان و الدكتور محمد عبد الفضيل عبد الرحيم عضو مركز الحوار في الأزهر الشريف و الأب الدكتور ميشيل جلخ أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط للحديث عن وسائل التواصل الإجتماعي .. الحوار والتعايش.
وبدأ الحديث الدكتور محمد ابو نمر قائلاً ان التوقيت ياتي بعد اقامة اكبر الاجتماعات التي ضمت الكثير من القيادات الدينية عالية المستوى .
وكان هناك ثلاث توصيات مهمة وهي العمل على سد الفجوة في وسائل التواصل الاجتماعي في المؤسسات الدينية وياتي هذا البرنامج كمتابعة لهذه التوصية والتوقيت ما تمر به المنطقة من استعمال سيئ وتستعمل شبكات التواصل الاجتماعي من اجل العنف والتجنيد والتطرف والارهاب وجاء التوقيت مناسب جدا وهذا ما نحتاجه.
وبالنسبة الى الموقع عمان في مركز لعدة مناسبات الدولية والتي تعمل في هذا المجال ويمكن القول ان عمان ما زالت بخير في هذا الاطار ومن اغلمهم ان نجد الشركات المحلية لكي نوصل هذه الشركات من خلال المكان.
واعتقد انه لهذه الاسباب التي دفعت المركز ورجال الدين وممثلين المؤسسات لمناهضة العنف باسم الدين.
واشار الى انه ولاول مرة قيادات مسيحية ودينية يطلقون معا الصرخة وبالنسبة الى الشباب اعتقد انه من المشاكل التي حددت بان هناك فجوة قد حددت بالنسبة للخطاب الديني للمؤسسات الدينية.
وتسأل لماذا يذهب الشباب الة وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة المتطرفة والارهابية، فبين بان هناك نوع من التقصير ونوع من التحدي.
وتسأل ايضا اين تكمن المشكلة هل هي بقضية الخطاب نفسه او مناهج التعليم او الوظيفة والاقتصاد، واعتقد ان المشكلة لها عدة جوانب.
وبين ان مواقع التواصل الاجتماعي ليس وحدها التي يمكن ان نتجاوب من خلالها مع الشباب وكيف نوصل الرسالة الدينية الى القيم المشتركة فهذا هو الذ يواجهنا ويواجه كل مؤسسة دينية في العالم العربي.
ونحن بحاجة لنعطي الشراكة بين الكنيسة والمسجد "المؤسسات الدينية والمسيحية".
وقال ابو نمر ان لمواجهة التحدي في التصميم للبرامج وطريقة الاداء والتوقعات المنتجة له وبالنسبة الى التصميم كان من احد التحديات الى اي مدى سيتم التركيز على الجهة الدينية لانه كان هناك سبع دول مشاركة في هذا البرنامج، فهذا كان تحدي كبير للهوية الدينية.
واشار الى لغة الشباب ليس لغة عقائدية من الاساس، وتم اختيار مواضيع للبرنامج تتعلق بالحياة اليومية للشباب وهم من يقرروا هذه المواضيع والتدريب لم يتدخل به القرار كيف سيكون شعار الحملة وما هو مضمون الحملة فهذا كله تم اختياره من الشباب.
وتم اختيار 10 افكار جيدة في كيف يمكن ان نوصل هذه الرسالة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكن نريد ان نركز مرة اخرة ان القضية ليست قضية لغة لاننا نعرف ان وسائل التواصل الاجتماعي احد مميزاتها انها ليست عميقة من ناحية زيادة المعرفة فهي فقط رسائل سطحية.
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل ان التوقيت مهم جدا ان ينتقل الحوار وهذه خطوة الى الامام حتى وان كانت متاخرة.
الحوار منذ ان بدأ في حوار الاديان يمر بعقبات والعقبة الاولى كانت قص الحوار على المعتقد الديني ثم مر بعقبة بعد سقوط الدول العثمانية وانتقل الى حوار حل المشاكل اليومية للديانات المسيحية والاسلامية في المقام الاول والعقبة الثالة ان الحوار لغته اصبحت صماء جامدة لا تتواكب مع لغة الحوار في الشارع، واصبحت مساحتها ليست هي مساحة الحوار المطلوبة، وبين انه يجب ان نبدأ في اللغة الحقيقة للحوار.
وبين ان التحدي بالفعل موجود لانه عندما نتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي فنحن نتحدث عن وسيلة واحدة من ضمن ثلاث وادوات وهي تقنية لنشر بعض الرسائل والتصدي للارهاب فهناك وسائل اخرى تتمثل باللغة واشتراط الالفاظ كون الامر يتعدى خطاب تقليدي مكتوب في كتب اكاديمية.
وادلة الاسلوب المتبع لهذا الهدف وهذا الاسلوب متبع في وسائل التواصل الاجتماعي او الاسلوب البلاغي المرتبط في الكتب الدينية والتحدي واضح ويشمل هذه الثلاث محاور من جانب المؤسسة الدينية هي المطلوب منها التجديد لغة الخطاب لتتناسب مع لغة الفيسبوك ومن الجانب التقني المطلوب استيعاب هذا الاسلوب ويتقبله وان معظم القيادات الدينية لهم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الأب الدكتور ميشيل جلخ بقوله: لا شك ان الشعوب كلها تمر في مرحلة صعبة ومن بينها المسيحين ونحن نشهد وضعا تاريخيا مختلف جدا واشار الى ان التاريخ في المستقبل قد يكتب عن الوضع الحاصل في المنطقة.
واضاف الى ان وسائل التواصل الاجتماعي مهمة جدا لانها احيانا تؤثر سلبا على الشباب ويمكن ان تكون اداة للتطرف انما يهدف هذا اللقاء الى التعرف على الشباب سواء مسلمين او مسيحيين او درزيين والمهم ان اللقاء يجمع هذا العدد الكبير من الشبان.
وبين ان وسائل التواصل الاجتماعي هي لغة جديدة لتواصل مع العالم وهذا هو الوقت المناسب لها، لذلك يجب ان نطقنها وهذه لغة العصر، ويجب على المؤسسات الدينية ان تعلم وتوجه بالطرق الصحيحة.
ولا شك ان الشباب يتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي اذا وجدت اللغة المناسبة.