Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الأمير تركي يدعو الى الإكثار من الفرق المتطوعة لمساعدة منكوبي الأزمات والكوارث | رؤيا الإخباري

الأمير تركي يدعو الى الإكثار من الفرق المتطوعة لمساعدة منكوبي الأزمات والكوارث

هنا وهناك
نشر: 2014-01-20 23:08 آخر تحديث: 2016-07-26 00:50
الأمير تركي يدعو الى الإكثار من الفرق المتطوعة لمساعدة منكوبي الأزمات والكوارث
الأمير تركي يدعو الى الإكثار من الفرق المتطوعة لمساعدة منكوبي الأزمات والكوارث

رؤيا -  دعا سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس مبادرة "نلبي النداء"، إلى الإكثار من إنشاء الفرق المتطوعة وتدريبها بشكل جيد على التعامل مع الكوارث والأزمات والنكبات، ومساعدة المتضررين منها.

كما دعا سموه، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر العمل الإنساني في المنطقة العربية الذي عقد برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال بفندق جراند حياة عمان اليوم الاثنين، المؤسسات والمنظمات إلى تطوير فكرة التطوع في المجالات الإنسانية ضمن عمل مؤسسي.

وأكد الأمير تركي خلال المؤتمر الذي ينظمه المنتدى الإنساني على مدار يومين، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي/ جدة، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومجموعة السياسات الإنسانية لدى معهد التنمية الدولي/ لندن، "أهمية التطوير والتدريب والإعداد الجيد للمتطوعين"، مشيراً إلى أنه كلما كان مستوى الاستجابة أفضل للكوارث والأزمات كانت النتائج السلبية المترتبة على ذلك أقل.

وأعرب سموه عن اعتزازه بمبادرات سمو الأمير الحسن بن طلال في مجال العمل الإنساني والخيري ورعايته للمبادرات الإنسانية، لافتا الى انه "من حسن حظ المنطقة العربية أن بها خيرين وحكماء يعملون على نقل المنطقة إلى وضع آخر أفضل مما هي عليه الآن، تكون الحكمة فيها هي الرائدة، ما يؤدي إلى التقليل من حدوث نكبات وأزمات فيها".

وأكد أن مزيدا من الحكماء يعني "قليلا من النكبات والأزمات"، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعاني من "ندرة" في وجود مثل هؤلاء الحكماء، قائلاً في الوقت نفسه "إن الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر أساسيان لعدم حدوث أزمات ونكبات أو على الأقل تقليلهما".

وأوضح سموه أن إدارة الأزمات تعتمد على ثلاثة محاور أساسية، أولها التخطيط الموضوعي، "تستوجب من المعنيين اللجوء إلى الحوار مع الجميع والجلوس إلى طاولة واحدة تكون خالية من أي اعتبارات جانبية".

وثاني هذه المحاور هو الشراكة الناجحة، والتي تهدف إلى إيجاد فرصة أو طريقة لحل المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة.. أما المحور الثالث وهو المتابعة الميدانية، فيتضمن إيجاد آليات معينة يجب على الجميع اتباعها والعمل بها، معلنا "أنه ليس لدينا مثل تلك الآليات بالطريقة النموذجية".

وأعرب سموه عن اسفه لأنه "لا يوجد تخطيط موضوعي ولا شراكة ناجحة ولا متابعة ميدانية، وإن كان هناك شراكات ولكنها ليست ناجحة".

وتطرق إلى ما وصفه بـ"الكارثة السورية"، حيث قال "ان ثلث الشعب السوري مهجر، وأصبحوا في عالم من الخوف والمرض والضياع"، معربا عن أمله "بأن ينتج هذا المؤتمر شراكات ناجحة تفضي في النهاية إلى إفادة المنكوبين والمتضررين".

من جانبه، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لبحث تحسين سبل الاستجابة الإنسانية في المنطقة العربية، لتكون نتائجه مكملة للمبادرات الإقليمية الأخرى.

واعرب عن امله في أن تتضافر الجهود لإيجاد حلول جادة والخروج بتوصيات عملية وواقعية يمكن تطبيقها في الميدان، بما يرفع من كفاءة المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الإنساني بالاستجابة للحاجات الطارئة.

وتابع المفلح، "آن الأوان أن نجمع الجهد والعمل الإنساني لما فيه خير هذه المنطقة، والتي تشهد حالات طارئة، من خلال التنسيق والتعاون بين المنظمات والمؤسسات العاملة في هذا المجال سواء كانت عربية أو أجنبية"، مشيرا إلى أن "الخيرية الهاشمية" هي أول منظمة غير حكومية أردنية تحصل على "صفة الاستشارية" من منظمة التعاون الإسلامي.

بدوره، أشار رئيس المكتب الإقليمي للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي بعمان ديفيد فيربوم، إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات للمتأثرين من الأزمة السورية تبلغ قيمتها750 مليون دولار أميركي.

وقال إن التمويل المالي "ليس مهما ما لم يصل إلى مستحقيه من المنكوبين والمحتاجين"، مؤكداً أهمية التأثير الإيجابي على أرض الواقع بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من تلك الفئة.

وشدد فيربوم على أهمية الاستمرار والتفكير بطريقة مغايرة، من خلال خلق ابتكارات وإبداعات هدفها الوصول إلى حلول جديدة للمشاكل التي تواجه المناطق المنكوبة.

من جهته، أكد مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سليمان العوضي، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة السفير عطاء المنان، أهمية خلق شراكة تعاونية بين جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني، وجعله عملا مؤسسيا يستفيد منه أولئك الذين يعانون جراء الأزمات والنكبات. وقال المنسق الإنساني في الأمم المتحدة للأزمة السورية نايجل فيشر، "إن هدفنا مساعدة المحتاجين والمنكوبين والمحرومين في إيجاد حياة كريمة وخلق فرص عمل لهم"، مشيرا الى أن السؤال الدائم الذي يوجهه النازحون هو "كيفية إيجاد عمل لهم يستطيعون من خلاله الحصول على كسب كريم، وكذلك التعليم لأبنائهم".

ومن أجل إنجاح ذلك، أكد فيشر أهمية الثقة والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف العاملة في المجال الإنساني، إذ أن العمل الجماعي يمكن من وصول المساعدات إلى مستحقيها.

كما أكد أهمية تبادل المعلومات (قاعدة معلومات) والشفافية، "فهذان الأمران مطلوبان في عملنا، لبناء الثقة، وبالتالي الوصول إلى المحتاجين والمنكوبين والمتضررين".

بدوره، قال رئيس المنتدى الإنساني الدكتور هاني البنا، "نسعى من خلال هذا المؤتمر تمكين منظمات المجتمع المدني من العمل في الاتجاه الصحيح وضمن فريق واحدة وبمنتهى الثقة والشفافية".

 

وشدد على أهمية مواجهة العراقيل التي تحدث لخدمة الإنسانية، وتنسيق العمل بصورة فعالة لإنجاح ذلك، مشيراً إلى أننا نمهد السبل لمستقبل آمن لأطفالنا كونهم قادة الغد وبناة المستقبل.

 

ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه 100 شخصية يمثلون 12 منظمة ومؤسسة عربية وإقليمية ودولية، التحديات والفرص أمام العمل الإنساني في المنطقة العربية، وفق مدير البرامج في المنتدى الإنساني طارق البكري.

 

وتناول المؤتمر عدة موضوعات أهمها، التوجهات والتحديات التي يواجهها العمل الإنساني في المنطقة العربية، التداخلات بين المبادئ والقيم التي تحكم العمل الإنساني الدولي وتناقضه في التطبيقات العملية في مجال العمل الخيري، ومحاربة الارهاب، وأولوية الاستجابة الإنسانية في ظل التعقيدات والعراقيل التي تواجهها الجمعيات الإنسانية في الوصول الى المحتاجين في المناطق المتضررة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية.

أخبار ذات صلة

newsletter