مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

(اليونسكو) تطلق نتائج تقييم البيئة الإعلامية في الأردن

نشر :  
16:15 2015-09-09|

رؤيا - بترا - اطلقت اليونسكو من خلال مكتبها في عمان امس الثلاثاء نتائج تقرير يشتمل على تقييم للبيئة الاعلامية في الاردن بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وجمع من الاكاديميين والمهتمين بالشأن الاعلامي.
ويستند التقرير بنتائجه على مؤشرات اليونسكو لتنمية الاعلام والمنفذ ضمن مشروع دعم الاعلام في الاردن وبتمويل من الاتحاد الاوروبي بقيمة تصل الى ثلاثة ملايين يورو.
وقال الوزير المومني خلال حفل اطلاق التقرير ان الاردن ماض بالاتجاه الصحيح لتعزيز مستوى الحريات الصحفية والاعلامية، ومشاركة الحكومة في هذا اللقاء هو دليل على ان الاردن ينظر باهتمام الى التقييمات الدولية لحرية الصحافة باعتبارها دافع لتطوير منظومة الاعلام المحلي كركن اساسي ومهم من اركان الامن الوطني.
واضاف اننا نعمل في الحكومة بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية للوصول الى افضل الممارسات التي تساعد المملكة في الوصول الى اعلام مهني حر ومستقل.
واثنى المومني على جهود الجهات القائمة على التقرير، مقدرا للاتحاد الاوروبي استمرارية دعمه للاردن بمختلف المجالات.
وقال ان انجاز التقرير بالاردن كخامس دولة عربية لهو شهادة وثيقة بالتقدم والتطوير الاردني بمجال الاعلام والحريات، معتبرا ان الدراسة من افضل الدراسات التي انجزت بمجال الاعلام بغض النظر عن توصياتها عما كانت متوافقة مع الاتجاهات الحكومية ام لا.
واكد المومني ان الاردن يأمل بالوصول الى اعلى درجات المعايير الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير ، مشيرا الى ان كافة الجهود والتطلعات تسعى اليها كافة مكونات الدولة الاردنية.
وقال ان الأردن تميز باستراتيجياته الإعلامية في ظل الظروف المحيطة مقارنة بالدول المجاورة، لافتا الى أن التعامل مع الإعلامي المهني والمسؤول أكثر جدوى وفائدة للجميع.
ودعا الى ايجاد تقييمات واقعية مهنية دقيقة لحالة الاعلام الاردني.
وكان مدير دائرة حرية التعبير وتطوير وسائل الاعلام في المقر الرئيسي لليونسكو بباريس غاي بيرغر قد اكد ان التقرير يعد من افضل التقارير التي نشرتها اليونسكو، مثنيا على جهود الجهات المشاركة للوصول الى صورته النهائية وتقديمه للمرجعيات الحكومية بهدف تطوير الاعلام والوصول الى مجتمع المعرفة.
واشار الى ان التقرير يعرض سلسلة من التوصيات الهادفة الى مساعدة صناع السياسات والجهات المعنية بالاعلام لمعالجة المعيقات للوصول الى بيئى اعلامية حرة ومستقلة ومهنية.
وبين المستشار الاول في بعثة الاتحاد الاوروبي ابراهيم العافية ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بدعم الحكومة الاردنية وقطاع الاعلام لبناء قدرات تساعد في تعزيز جودة واستقلال المؤسسات الاعلامية وبالتالي يعود ذلك بالمنفعة على الشعب الاردني.
وقال ان الاردن خامس دولة ينجز فيها القرير متضمنا مؤشرات تنمية الاعلام الى جانب تونس ومصر وليبيا وفلسطين ، مشيرا الى ان الدراسة نفذت بالشراكة مع مؤسسة دعم الاعلام الدولي.
ولفت الى ان الاتحاد الاوروبي دعم مشروع الاعلام بثلاثة ملايين يورو لتنفيذ المشروع على مراحل ومن ضمنها الدراسة الحالية التي توجت بالتقرير الحالي، معتبرا ان مجرد اجراء الدراسة يؤكد على التزام الاردن باعطاء الاردنيين حق في ابداء الرأي والتعبير.
واكد العافية ان النتائج التي خلص اليها التقرير لا تختلف كثيرا عن تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان الخاص بقطاع ومؤسسات الاعلام.
وتضمنت توصيات التقرير امورا فنية ومتخصصة تهتم بجوانب البث الاذاعي والفضائي ، الى جانب توصيات تهتم بالجانب التشريعي وتطوير التشريعات وكذلك التنظيم الذاتي للصحفيين وحرية التنظيم ضمن نقابات متعددة.
ويهدف مشروع دعم الإعلام في الأردن إلى المساعدة في تطوير حرية، واستقلالية، ومهنية الإعلام،ومدته ثلاث سنوات (2014 -2017) بتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وكان المومني، قد اكد خلال لقائه امس الثلاثاء، مدير إدارة حرية التعبير وتنمية الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسكو» غاي بيرغر، «إن الإعلام الحر المسؤول عامل هام من عوامل قوة الدولة».
وقال «ان الأردن ينظر إلى المنظمات الإعلامية في الخارج والداخل باحترام حتى لو لم يتفق مع توصياتها».
وأكد بحضور ممثل «اليونسكو» في الأردن، ومدير مشروع دعم قطاع الإعلام في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي كوستانزا فارينا «أن الأردن حقق الكثير من الخطوات الناجحة على مستوى الديمقراطية وحرية التعبير»، معتبراً «أن حرية التعبير مرتبطة بالأمن الوطني بشكل أو بآخر».
وأكد أهمية وعي وإدراك المواطن الأردني في التمييز بين الحقائق والشائعات التي يتم تداولها حول مختلف القضايا الحاصلة على المستوى الداخلي والخارجي، مبينا «أن وجود 8 صحف يومية وأكثر من 180 موقعاً إلكترونياً و35 راديو و44 رخصة تلفزيونية و 16 محطة منها تبث للأردن، يدل على المستوى المتقدم الذي حققه الأردن في مجال حريات التعبير وإعطاء مساحة أكبر للإعلام، وأن المواطن الأردني قادر معرفة الأكثر مهنية منها».
وتابع ان الأردن تميز باستراتيجياته الإعلامية في ظل الظروف المحيطة مقارنة بالدول المجاورة، لافتا الى أن التعامل مع الإعلامي المهني والمسؤول أكثر جدوى وفائدة للجميع.
وأشار المومني إلى الدور المتميز التي تبوأته المرأة الأردنية العاملة في مجال الإعلام، وأهمية الاستمرار في تنمية وتطوير مهارات الإعلاميات الأردنيات والاستثمار بإمكانياتهن، مشددا ايضا على أهمية التدريب الإعلامي المستمر للعاملين بهذا المجال بهدف مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال والارتقاء بمستوى التعامل الإعلامي وإعداد إعلاميين مهنيين بأعلى المستويات.
بدوره تحدث بيرغر عن دراسة «مؤشرات التنمية في وسائل الإعلام» التي أعدتها «اليونسكو» حول البيئة الإعلامية في الأردن.
وأشار إلى أن «سجل الأردن الإيجابي في الحريات الإعلامية زاد عن نصف الكأس الممتلئ» بحسب وصفه، «رغم وجود الضغوطات»، مؤكداً أن من الممكن الاستفادة من هذا السجل وتجربة الأردنية بهذا المجال عبر نقله إلى دول أخرى.
وبين أن الإعلام جزء من استقرار الأردن حيثُ أن السلام مرتبط بشكل وثيق مع الإعلام، مشيداً بدبلوماسية الأردن بالتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.
وطرح بيرغر مجموعة من الدراسات أعدتها في مجال الحريات الإعلامية والدورات الصفية المتخصصة التي تُعنى المنظمة بتقديمها، بهدف بحث آليات استفادة الأردن منها.