أخلاقيات الإعلام ومساحة المسموح والمحظور على طاولة نبض البلد
رؤيا – رامي عيسى – استضافت حلقة نبض البلد على فضائية رؤيا الثلاثاء، كلا من نضال منصور - مدير مركز حماية وحرية الصحفيين، المهندس نايف الليمون عضو مجلس النواب، وحازم الخالدي - عضو مجلس نقابة الصحفيين، للحديث عن اخلاقيات الإعلام ومساحة المسموح والمحظور في الإعلام الأردني.
وبدأ الحديث نضال منصور مدير مركز حماية وحرية الصحفيين قائلا اتمنى ان لا تحجب العاصفة الترابية بصيرة الناس وبصيرة المتابعين واتمنى ان لا تحجب هذه العاصفة او تؤثر على قناة رؤيا ونحن نعتز يها لانها ساهمت بالكثير من تقديم المحتوى وتعاملها مع موضوع الاعلام.
وأشار الى ان كل الاعلام معرض للخطأ ومن لا يخطئ لا يتعلم والاعلام ليس معصوما عن الخطأ وبالتالي ان أخطأت قناة رؤيا وهذا أمر ممكن ويحدث ومباح في الاعلام لكن المهم ان تمتلك جرأة التوضيح والاعتذار وتقديم الحقائق في سياق صحيح.
والامر الخطير الذي يؤثر على الاعلام هو الاجتزاء بمعنى ان اضع شيئ من التشويش وعلى الراي العام او الجمهور ويكون الهدف منه التصيد او النيل للاعلام او النيل من الصحفيين او النيل من اي مؤسسة عامة.
وأعتقد ان ما حدث مع "رؤيا" يفتح باب النقاش الواسع حول مفهوم الاخلاقيات والمدنوات السلوك في الاعلام.
واشار الى انه يوجد اخطاء بالاعلام، يتم وضعها تحت المجهر لضرب حرية الاعلام وهذا يحدث، وبين انه يوجد مجالس للشكاوى تستخدم فيها المعايير الدولية وهذه تسهم في انصاف المجتمع من أخطاء وخطايا الاعلام.
واذا كان المجتمع يشتكي من ظواهر الابتزاز وعدم الدقة والنزاهة وترويج الشائعات هذا امر يجب معالجته في سياق صحيح.
وبين ان ما قدمته "رؤيا" ربما يحمل بعض الايحاءات صحيح لكنه لم يقدم من ضمن برامج الاطفال والتوضيح الذي قدمته القناة بالبيان الذي نشرته يشير الى ان هنالك علامات تستخدم للسن بوضع اشارات واضحة للجمهور.
وقال ان هناك القضايا الاخلاقية هي قضايا معيارية نسبية وما تراه انت مخل يراه الاخرين من جانب اخر، ولذلك القصة الحقيقة هو التحشيد ونقل القضية من سياق انه يوجد ايحاءات وتحويلها الى قضية طائفية وهذا هو الشيئ المؤلم.
وبين ان كانت القضية هكذا يجب ان نقوم بعمل تحليل محتوى للبرامج التي تعرض في الاذاعات لنكتشف كم من البرامج يوجد بها ايحاءات.
واضاف ان محتوى الذي يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي ما يكتب احيانا من كلمات "بذيئة" تكتب بشكل علني.
وأكد ان الاعلام يخطأ مثل النواب والحكومة وغيرهم، ولكن الجلد وتدمير المنجز قضية خطيرة جدا، وانا ضد اغلاق اي قناة اعلامية، مشيرا الى هذه ضمانات موجودة في المعايير الدولية و القوانين اذا وضعت قيود انا سأعارضها بشكل علني.
وبين ان الاخلاق في كل مباحث الفلسفة والعلوم الانسانية هي قضايا معيارية لا يوجد عليها اجماع وطني.
واشار ان الاخلاقيات يجب ان لا تتحول الى قوانين لردع وعقوبات على الصحفيين، ومسؤولية الصحفي ضمان الحقيقة والدقة والموضوعية في الحفاظ على الخصوصية، حتى في مدونات السلوك تختلف في رؤيتنا ورؤية المعايير الدولية ونحن دولة مصادقة على المعايير الدولية في الحقوق المدنية والسياسية.
ويجب على قناة رؤيا ان تعمل مدونة سلوك تعمل عليها هيئة مستقلة وان يكون لديها رقيب يتلقى شكاوى الجمهور ويقوم بالتحقيق فيها.
وقال المهندس نايف الليمون عضو مجلس النواب :"ان مشاركتي في هذه الحلقة من منطلق شخصي لايمكن ان يكون في سياق فك الاحتقان الشعبي والمجتمعي الذي نشأ نتيجة المادة التي عرضت على رؤيا".
وأشار انه وقع على المذكرة التي تم التوقيع عليها من قبل النواب لاستهجاننا وشجبنا للمادة التي بثها على قناة رؤيا التي تتنافى مع المعيار الاخلاقية للمجتمع الاردني والموروث الانساني في هذا البلد.
وطالب الليمون من وزير الاعلام بان يتخاذ الاجراءات والتدابير ضمن القانون لمحاسبة قناة رؤيا على ما حدث.
وبين ان البند الاول من ميثاق الشرف الوطني ان الاعلام رسالة وطنية مسؤولية اجتماعية والذي تم بثه يتنافى مع المصلحة الوطنية ويتنافى ايضا مع المادة (10) التي تحضر الصحفيين بث المادة ذات المستوى الفني الهابط وتخش الحياء العام.
واضاف:" انا لا اقبل تكون وسائلنا الاعلامية على شاشتها شعار(+18) لان الموروث الديني لا يسمح بذلك".
وبين حازم الخالدي عضو مجلس نقابة الصحفيينان ان قناة رؤيا تقدم برامجها بشكل جميل وقناة رؤيا ساهمت بكسر ما يسمى الاعلام التقليدي.
وقناة رؤيا تسعى لابراز مهارات الشباب وقدراتهم وابداعاتهم ولكن يوجد أخطاء وهذه الاخطاء ليست بالفادحة، مشيرا الى انه يجب اعطاء دورات وتمكينهم للعمل في مجال الاعلام، واعتقد انه تم بعض التجاوزات والتضخيم الاعلامي وهذا خطأ اعلامي ويمكن معالجته.
واشار الى انه يوجد تجاوز من المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع اتهامات من الشعارات التي تم وضعها على مواقع التواصل.
في الحقيقة لا أحد يستطيع ان ينكر ان المجتمع اصبح يتحكم فيه الكثير من الادوات، وبين الذي حرك القضية هو المجتمع.
وقال انه يجب ان لا نتعدى على هذه الحريات والمجتمع له تقاليده، والاخلاقيات جزء من مجتمعنا، ويجب علينا الالتزام بالرسالة الاعلامية المفروضة على كل اعلامي الالتزام بها.
واشار الى موضوع الرقابة الذاتية على الاعلام، وهو عدم المس بالعائلة المالكة وعدم الاساءة الى الدين واثارة النعارات .