مهاتير يتحدث في "شومان" عن النهضة التنموية والاقتصادية الماليزية

الأردن
نشر: 2015-09-03 13:26 آخر تحديث: 2018-11-18 21:33
مهاتير يتحدث في "شومان" عن النهضة التنموية والاقتصادية الماليزية
مهاتير يتحدث في "شومان" عن النهضة التنموية والاقتصادية الماليزية

رؤيا - رعد بن طريف - تحدث رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد عن التجربة الماليزية، في النهوض التنموي والاقتصادي الذي جلعت من بلاده دولة صناعية متقدمة، نتيجة مساهمة قطاع الصناعة بشكل كبير بالناتج المحلي الإجمالي.

وشبه مهاتير خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الخميس، تجربة الأردن حاليا بالتجربة الماليزية نحو النهضة والتقدم في بداياتها، مؤكدا ان الأردن قادر على النهوض والتقدم من خلال الإصلاح الاقتصادي وجذب مختلف الاستثمارات للبلد، بالإضافة إلى توفير بيئة ومناخ مناسب لصناعة المورد البشري الذي يمتاز به الأردن.

وأشار إلى انخفاض أعداد المواطنين ممن هم تحت خط الفقر من نسبة 52 بالمائة إلى ما نسبته 5 بالمائة فقط، مع ارتفاع متوسط دخل المواطن من 3500 دولار أمريكي إلى 12 ألف دولار، مع تقلص معدلات البطالة ايضاً.

وأوضح ان المجتمع الماليزي قادر على تجنب الصراعات والخلافات بين (المالايو والصينيين والهنود)، وهي المجموعات العرقية الثلاثة المكونة للسكان، بالإضافة إلى العمل على الوحدة بين فئات الشعب مع اختلاف دياناتهم، بوجود الديانة الأساسية وهي الإسلام بالإضافة للديانات الأخرى.

وبين ان مراقبة التقدم والنمو في الدول المتقدمة كاليابان، ساعد ماليزيا في خطتها التنموية والصناعية، وجذب الاستثمار نحوها وتوفير فرص العمل، ما أدى إلى انخراط الشعب الماليزي في هذه الأعمال، إلى جانب خصخصة بعض القطاعات الخدمية، لأن القطاع الخاص أكثر قدرة على النهوض الاقتصادي.

وأكد اهتمام حكومته بالمرأة الماليزية التي حصلت على نصيبها من التعليم كالرجل تماما، وليس هناك تمييز جندري، إذ تتواجد المرأة الماليزية في الكثير من الأماكن كالوزارات والقوات المسلحة.

ووصف نائب رئيس مؤسسة عبد الحميد شومان الدكتور ممدوح العبادي، الضيف بأنه أعظم القادة السياسيين والاقتصاديين في آسيا، إذ استطاع تغيير وجه ماليزيا وتمكن من النهوض بها تنمويا ويجعلها في مصاف الدول الاقتصادية المتقدمة.

وأوضح العبادي أن سياسة مهاتير ركزت على ثلاثة محاور بصفة خاصة، وهي: محور التعليم، ويوازيه محور التصنيع، ويأتي في خدمتهما المحور الاجتماعي، حيثُ رفع موازنة التعليم 25 بالمائة، مشيراً إلى أن مهاتير من المعارضين لفكرة العولمة.

يذكر ان مهاتير محمد تولى رئاسة الوزراء عام 1981م، ليكون رابع رئيس للوزراء في ماليزيا، ووصلت ماليزيا في عهده إلى ذروة مجدها وارتفع نصيب دخل الفرد فيها ارتفاعاً كبيراً، كما تم تقليص حجم البطالة فيها بشكل ملحوظ، استطاع من خلال منصبه أن يتجه بالبلاد نحو نهضة اقتصادية عالية حيث حقق نسب عالية جدا في معدل النمو الاقتصادي للبلاد.

أخبار ذات صلة

newsletter