النمسا تشدد إجراءات المراقبة على حدودها

عربي دولي
نشر: 2015-08-31 13:31 آخر تحديث: 2016-07-22 10:40
النمسا تشدد إجراءات المراقبة على حدودها
النمسا تشدد إجراءات المراقبة على حدودها

رؤيا - وكالات - شددت السلطات النمساوية الاثنين 31 أغسطس/آب إجراءات المراقبة على حدود البلاد على خلفية حادثة العثور على جثث 71 لاجئا في شاحنة مغلقة متروكة على أحد الطرق السريعة.

وتشمل عمليات تفتيش السيارات جميع الطرق الرئيسية بشرق البلاد، بما في ذلك الطريق السريع الرابط بين فيينا والعاصمة الهنغارية بودابست حيت عثر على الشاحنة. وقد أسفر ذلك عن أزمة سير امتدت إلى حوالي 30 كيلومترا.

وتقوم دوريات الشرطة بتفتيش جميع السيارات التي يمكن أن تحمل على متنها مهاجرين غير شرعيين. وتجري عمليات المراقبة بمشاركة مئات من رجال الأمن، إلى جانب المروحيات التابعة للشرطة.

وأشارت وزارة الداخلية النمساوية إلى أن الحديث يدور عن مراقبة وسائل النقل فقط وليس عن فرض رقابة على الحدود.

وفي حديث صحفي قالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر أن الرقابة ستكون لفترة زمنية غير محدّدة على جميع المعابر الحدودية في المنطقة الشرقية، مضيفة أن جميع المركبات ستفحص للتأكد من أنها لا تحمل مهاجرين بداخلها.

وكانت ميكل لايتنر قد أفادت الأسبوع الماضي بخطط الوزارة القيام بهذه الإجراءات، مضيفة أن تشديد إجراءات المراقبة ستشمل أيضا السكك الحديدية العابرة لأراضي البلاد. هذا وأشارت الوزيرة إلى أهمية تبني تشريعات لمكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين، معربة عن أملها في أن يتم ذلك قبل بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية احتجزت الشرطة 8792 مهاجرا غالبيتهم دخلوا البلاد عن طريق صربيا.

توتر هنغاري فرنسي على خلفية أزمة الهجرة

من ناحية أخرى، استدعت الخارجية الهنغارية ممثلا عن السفارة الفرنسية في بودابست على خلفية انتقادات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول طريقة تعامل هنغاريا مع اللاجئين ... ويأتي ذلك وسط خلافات أوروبية متواصلة بشأن حصص اللجوء داخل الدول الأوروبية وسبل احتواء هذه الظاهرة.

واتهم فابيوس دول شرق أوروبا ولا سيما هنغاريا بتبني سياسة "مخزية" تجاه اللاجئين تتعارض مع مبادئ الاتحاد الأوروبي. كما طالب بأن تبحث السلطات الأوروبية الأمر بشكل جدي وربما صارم مع مسؤولي حكومة بودابست. ودعا وزير الخارجية في الوقت نفسه إلى الترحيب بكل اللاجئين خاصة وبحسب تعبيره بأنهم فروا من بلدانهم لأسباب سياسية..

وفي ظل تفاقم أزمة اللاجئين الى أوروبا دق وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ناقوس الخطر داعين إلى تنظيم اجتماع وزراي وأمني لدول الاتحاد الأوروبي خلال أسبوعين لاتخاذ تدابير فورية يتم من خلالها مواجهة هذا التحدي.
احتجاجات اللاجئين أمام محطة كيليتي في بودابست

هذا واحتج مئات اللاجئين أمس الأحد أمام محطة كيليتي في بودابست بعد أن منعتهم السلطات من  ركوب قطار إلى ألمانيا.

يذكر أن المانيا أعلنت في الـ21 من أغسطس/آب تعليق العمل باتفاقية "دبلن" الخاصة بتوحيد إجراءات طالبي اللجوء، وذلك فيما يخص التعامل مع اللاجئين السوريين، وتعني هذه الخطوة أنه يمكن للاجئين السوريين أن يطلبوا اللجوء في ألمانيا، حتى إذا وصلوا إلى الأراضي الألمانية عبر دول أوروبية أخرى.

أخبار ذات صلة

newsletter