مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

أخلاقيات التعليم على طاولة نبض البلد

نشر :  
20:22 2015-08-30|

رؤيا – رامي عيسى – استضافت حلقة نبض البلد كلا من د. فايز الربيع رئيس لجنة تطوير المناهج التربية الوطنية ود. عبلة الوشاح رئيسة الجمعية الاردنية لعلم الاجتماع ود. لبنى عكروش رئيسة رابطة الأكاديميات الاردنيات للحديث عن أخلاقيات التعليم.

وبدأ الحديث الدكتور فايز الربيع بان قضية التراجع في التعليم قضية لا خلاف عليها سواء في المجالس العامة او المجالس المختصة على مستوى التربية والتعليم.

واكد ان مهمة التربية والتعليم هي التغيير و الواقع الذي نعيشه يجب ان لا ينعكس علينا سلبا في اطار عملية التغيير لان القائد يقود والتربية تقود الى التغيير.

والواقع الذي يصدمنا يفرض علينا عملية التغيير وكل ما يحصل من مشاكل داخل المجتمع، وبين ان للتربية على مدار سنوات متعددة لها دور في عملية التغيير، ومن هنا جائت فكرة التغيير في المناهج التربوية وخاصة في المناهج التي تركز على مواضيع القيم والسلوك والاخلاقية لانها هي التي تبني شخصية الانسان.

وذكر اننا قدمنا في الحقيقة تطوير كبير جدا لمناهج التربية الوطنية ومناهج التاريخ في اطار هذا الاتجاه.

والدراسة التي قدمت الى مؤتمر التطوير التربوي تشير الى القيم التي سعينا ان تكون موجودة في كتب التربية الوطنية، لكن لا شك ان الموضوع هو موضوع قيم مجتمعية بشكل عام وهو موضوع مجتمعي ان التربية هي جزء من هذه العملية ، والتربية باركانها وهي المعلم والطالب والمدير والمشرف واولياء الامور.

وعرف الربيع بان الاخلاقيات التعليم هي مجموعة السلوكات التي يجب ان تكون موجودة لكل شخص ومن ضمنهم الطالب والمعلم وولي الامر والمدير والمشرف .

وبين ان هذه السلوكيات تتحدد عليها مجموعة من المحاور اما ان يؤثر عليها القانون او يؤثر عليها الدين او القيم او يؤثر عليها العقل.

وبالنسبة لنا كمجتمع عربي اسلامي تتداخل كل هذه المكونات الاربعة وهي العقل والدين والقيم والقانون.

واشار الربيع ان من اهم انواع التعليم هو التعليم بالقدوة عندما نتحدث عن الاخلاقيات.

واشار انه يجب ان تعاد الى المعلم المنظومة التربوية لكاملة التي تؤدي الى كرامة المعلم، هذا يعني ان لا نظلم المعلم كثيرا ونأخذ ان المعلم لا شيئ .

والظروف الاخيرة التي احاطت بالمعلمين ادت بهم الى سلوكيات قوية.

ونوه الى ان راتب المعلم في بعض الدول يعادل راتب الدكتور، والمعلم هو الذي يخرج الطبيب والصيدلي، اي ان المعلم هو المخزن الذي يجب ان نهتم به .

وقال الربيع انه اذا انحدر التعليم اصبحت الامة في خطر، الامة اذا ارادت التعليم يجب ان تنهض به.

واشار الى قضية الغش في التعليم وهذه ظاهرة موجودة بكل المجتمعات، ولكن عندما تكون في التعليم تصبح مشكلتها اكبر، وبين ان الغش في التعليم تدمير للمجتمع.

وقالت الدكتورة لبنى عكروش ان اخلاقيات التعليم هو سلوك يعبر سلوك الشخص "التصرف"، وبين ان لدينا ازمة اخلاق .

وبينت ان لدينا ازمة في الاخلاق بسبب تغير القيم مثل التكنولوجيا التي دخلت على البيت.

واشارت عكروش الى ان المعلم الجامعي او الاكاديمي كان مختلف كليا عن صفات المعلم الاكاديمي في هذه اللحظات.

العملية التربوية في الجامعات تأخذ ثلاث محاور وهي :

  • التدريس.
  • البحث الجامعي.
  • خدمة المجتمع.

ومن الصفات التي يجب ان يمتاز بها المعلم المهنية والعدالة والقدوة والنموذج، ولكن هنالك صفات مهنية قوية مثل قدرته على الابداع واعطاء المعلومة.

واشارت الى ان هناك تراجع ما بين التعليم في الماضي والحاضر للمعلم وانه يوجد خلل كبير، والواسطة من المعلمين لتخفيف العقوبات عن الطلاب وهذا يقلل من احترام الطالب للمعلم.

وبينت انه يجب ان يكون هنالك مادة لطلاب المدارس عن مساق واخلاقيات التعليم.

المشاكل التي تحصل بالجامعات وليدة العشر سنين، ومن اسباب المشاكل التي تحصل بالجامعات تدني المعدلات في الجامعات.

ويجب فرض عقوبات على الطلاب الذين لا يحضرون المحاضرات ولا يقومون بالواجبات ولانشطة الموجهة اليهم، ويجب ان لا يكون هنالك واسطات في الكليات الادبية.

وبينت الدكتورة عبلة الوشاح ان التعليم امر مهم في المجتمع سواء كان كمعلم او كطالب زهو امر مقدس، واشارت ان التعليم من المهن التي ليس لديها قسم.

وبينت ان العائلات الاردنية تسخى بالتدريس من اجل الحصول على الشهادة العلمية.

والعلاقة بين المعلم والطالب هي علاقة تبادلية وهي تقوم على السلوكيات واسس والمعايير ما بين الطرفين.

واشارت الوشاح الى ان الاخلاقيات التي تاتي ما بين الطالب والمعلم هي ليست وليدة اللحظة وتأتي مجرد ان ياتي الفرد الى المؤسسة التعليمية .

والسلوكيات تبدأ بشكل افقي، حيث تبدأ من الاسرة ثم تمتد الى المدرسة ومن ثم تمدد الى مؤسسات التعليم العالي ومن ثم الى مؤسسات المجتمع بشكل عام، واشارات الى انها تمدد ايضا بشكل عامودي من جيل الى جيل.

وشارات الى اننا نلاحظ في المجتمع الاردني التوجه الكبير الى التعليم الخاص في المدارس والجامعات.

والتعليم الخاص ادى الى التمييع بعض السلوكيات والقيم لدى الابناء، البيئة في المدارس الخاصة مختلفة على بيئة الاسرة.

ونوهت الى ان اساليب التربية اختلفت والغرف الصفية اختلفت والمناهج قد اختلفت بالنسبة للطالب.

ويجب ان تكون هنالك ثوابت للعملية التعليمية، وعلى الاباء ان يعلموا اولادهم قدسية الكتاب وكيفية التعامل مع المعلم والحفاظ على المال العام.

وبينت ان البعض يرى العملية التعليمية مطمح وان بعض الاباء يتباهون ان ابنائهم لديهم شهادة جامعية، وبعض الابناء قد يلجأ الى اساليب سيئة كالغش والعنف للحصول على الشهادة وهذا يخلف سلوكيات في البيئة التعليمية.

واشارات ان بعض الجامعات الخاصة والحكومية تنظر الى الطالب بانه مبلع من المال، وبينت ان كل هذا يكون على حساب العملية التعليمية.

وقالت الوشاح انه عندما ترحل العشائرية والمحسوبية عن المؤسسات التعليمية ستخلق نوع من الحماية للمؤسسات التعليمية.