مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

الحسن بن طلال : الربيع العربي هو استمرارية للنهضة العربية

نشر :  
منذ 10 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 10 سنوات|

رؤيا - اكد سمو الامير الحسن بن طلال ان احترام حقوق الانسان وكرامته يشكل اساس الامن والتنمية والاستدامة ،وان ما يسمى بالربيع العربي هو استمرارية للنهضة العربية والبحث عن كرامة وحقوق الانسان.

وتحدث سموه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي نظمته اليوم الاحد سفارة جمهورية بولندا في عمان بالتعاون مع مركز الرأي للدراسات حول مجموعة "فيسيغراد" وتضم "بولندا والتشيك وهنغاريا وسلوفاكيا" عن النجاحات التي حققتها دول المجموعة بالاضافة الى الاردن من خلال شراكتها مع حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوربي،وانعكاسات هذه الشراكة على هذه الدول خاصة في المجال الاقتصادي.

ويهدف المؤتمر الى البحث في اسقاط هذه النجاحات على شراكة الاردن مع دول حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي وتطوير العلاقات التي تربط الاردن بهذه الدول وبما ينعكس على تطوير الاقتصاد الوطني.

ودعا سموه دول الشرق الاوسط الى ان تصبح مظلة لتجمعات تضم دولا كما هو الحال في الاتحاد الاوروبي وبما يسهم في تحقيق المزيد من التنمية والتطور،والانتقال في تحقيق الديمقراطية من الشعارات الى المحتوى والاجراءات لتحقيق هذه النهضة عبر الحوار والنقاشات ،مؤكدا انه لا نجاح للديمقراطية الا بالتعاون واشراك جميع طبقات المجتمع.

وبين سموه ان التماسك والاندماج ما بين الاقاليم يجب ان يحقق الاهداف الدولية في التنمية المستدامة والاستثمار الامثل للموارد الطبيعية دون اغفال الاستثمار في الموارد البشرية.

واكد سموه اهمية الاحتواء والتمكين وتفعيل العمل الاجتماعي عند الحديث عن الشباب الباحث عن العمل عبر الحدود ،فيما اشار الى ان اقتصاد المنطقة مرتبط بالتعقيدات القائمة على الارض والحدود.

ودعا سموه دول غرب اسيا وشمال افريقيا الى تبادل الدروس والخبرات والخبراء وبناء عقد مع الاجيال مبني على العمل المشترك والمعرفة ،لافتا سموه الى انه لا يوجد لدينا اقتصاد مبني على المعرفة.

وشدد سموه على اهمية وضع صيغة انسانية عند الحديث عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،في ظل صعوبة التقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ،فيما اشاد باعتراف اوروبا بالاردن كدولة مشرق.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني حول العلاقة التاريخية التي تربط الاردن بمجموعة "الفيسيغراد" والاتحاد الاوروبي والمبنية على قواعد مشتركة. وقال الدكتور الحلواني ان الحكومة الاردنية سعت للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي ،مبينا ان حجم التبادل التجاري ما بين الاردن ومجموعة "الفيسيغراد" بلغ 18ر112 مليون دينار عام 2013 ،وهو دون توقعاتنا وامكانياتنا رغم اهمية دور القطاع الخاص والعام في زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين الجانبين .

واكد التزام الاردن لتفعيل علاقات الشراكة الاقتصادية مع مجموعة "الفيسيغراد" وزيادة الصادرات الاردنية من الادوية ومواد التجميل ومنتجات البحر الميت والخصار والفواكه الطازجة الى دول المجموعة.

وبين الدكتور الحلواني ان الاردن حقق تقدما ملحوظا في العقد الماضي من خلال الاصلاحات الشاملة في التشريعات والقوانين الاقتصادية التي تحقق البيئة الاستثمارية الملائمة ما اسهم في تحقيق نمو سنوي بمعدل 5 بالمئة في الناتج المحلي خلال العقد الماضي فيما زاد نصيب الفرد من الدخل المحلي ثلاثة اضعاف ونمت صادراتنا الوطنية الوطنية 5 اضعاف منذ العام 2000 واستمر تدفق الاستثمارات الاجنبية الى الاردن رغم التطورات في المنطقة.

وقال ان مستوى حجم الدين العام تراجع،والناتج المحلي الاجمالي تراجع من 100 بالمئة عام 2000 الى 65 بالمئة عام 2011 ،في وقت وقع فيه الاردن على شبكة للتجارة الحرة مع العديد من التكتلات الاقتصادية الكبيرة في العالم كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وكندا وتركيا وسنغافوره وكذلك اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية ما يمكن المنتجات الاردنية من الوصول لما يزيد على بليون مستهلك.

ويتطلع الاردن بحسب الدكتور الحلواني الى مزيد من الاستثمارات الاجنبية الصناعية والاقتصادية والاستفادة من الميزات الاستثمارية المتوفرة في المناطق الحرة في المملكة.

بدورها قالت سفيرة الاتحاد الاوروبي في عمان الدكتورة جوانا رونيكا ان الاتحاد الاوروبي يعد انجح مشروع سلمي في العالم المعاصر ،حيث بني الاتحاد على القيم المشتركة وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان .

وقالت ان الاتحاد يسعى الى تعميق مفهوم الاندماج باعتباره اداة مهمة للاستفادة من العولمة ،مؤكدة ان النزاع المسلح بين اعضاء الاتحاد امر مستبعد ولا يمكن التفكير به في وقت يبحث فيه الاتحاد عن جوار امن ومستقر في الشرق والغرب لمواجهة التحديات.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية السفير الامريكي في عمان ستيوارت جونز حيث اكد التزام الولايات المتحدة الامريكية بتعزيز وتقوية شرعية المؤسسات الدولية للتوسع في العالم في اطار من الديمقراطية والمحافظة على حقوق الانسان وسيادة القانون والقيم البشرية.

واشاد جونز بالسياسة الاردنية وقيادتها الحكيمة ،مشيرا الى موقف الاردن الاخير في مجلس الامن الدولي حول ما يجري في اوكرانيا ودعم الاردن لانتقال سياسي في اوكرانيا لتحقيق الامن والاستقرار فيها.

وجدد جونز التاكيد على دعم الولايات المتحدة الامريكية لاوكرانيا المسالمة التي ترتبط بعلاقات صديقة مع دول العالم كافة بما فيها روسيا.

بدوره عرض سفير جمهورية بولندا في عمان كريستوف بوجكو علاقات التعاون التي رسختها بولندا مع دول الاتحاد الاوروبي في مخلتف المجالات وانعكست على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لمواطنيها وارتفاع معدل الدخل السنوي للفرد فيها.

وقال ان بولندا استطاعت من خلال شراكتها مع الاتحاد الاوروبي ترسيخ قيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتحقيق مستوى متطور من الخدمات لمواطنيها .

واكد ان بولندا تدعم الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الاصلاحات الشاملة وخاصة الاقتصادية منها ،فيما اشار الى دعم بولندا للتحول نحو الديمقراطية في الدول العربية. كما استعرض سفراء دول مجموعة "الفيسيغراد" علاقات دولهم مع الاتحاد الاوروبي وانعكاساتها الايجايية والكبيرة عليها خاصة في الجوانب الاقتصادية منها.

كما اشاد السفراء بالعلاقات القوية التي تربط دول "الفيسيغراد" بالاردن وحرص دولهم على الارتقاء بهذه العلاقة وتعزيزها وتقويتها في المجالات كافة.

وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" الزميل سميح المعايطة قد اكد سعي مركز الرأي للدراسات للتعاون مع جميع المؤسسات واصحاب الرأي لتعزيز مفاهيم الحوار المنهجي وتناول القضايا التي تهم وطننا الغالي وقضايا المنطقة والعالم باسلوب علمي يخدم فكرة التعاون ويعزز العلاقات بين الاردن ودول العالم.

وقال المعايطة ان الاردن بنى منظمومة من العلاقات مع مختلف دول العالم واستطاعت القيادة الهاشمية ان تضع اساسا لهذه العلاقات جوهرها مصداقية الخطاب الاردني واعتدال الدولة.

وبين ان نجاح الاردن بالتعاون مع اصدقائه في وضع اسس واضحة للعلاقات واشكال التعاون يفتح الباب امام عمليات التطوير والبناء لهذه العلاقة وفق المتغيرات والمستجدات.

وناقش المؤتمر خلال جلستيه الاولى والثانية مواضيع تتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية في علاقات دول "الفيسيغراد" مع الاتحاد الاوروبي وتطورها وسبل تطوير علاقات مجموعة "الفيسيغراد" مع الاردن في المجالات كافة.