مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

خطاب الكراهية وسبل مواجهته على طاولة نبض البلد

نشر :  
19:53 2015-08-19|

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد الأربعاء، فضية خطاب الكراهية، والشباب الأردني، ولغة الحوا،ر والمفاهيم الشبابية، حيث استضافت كلا من مدير عام مؤسسة "أنا اتجرأ" للتنمية المستدامة د. إياد الجبر، واستاذة علم اجتماع د.فاطمة العقاربة، بالاضافة لمجموعة من الشبان.

وقال د اياد الجبر إن خطاب الكراهية موجود في العالم، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، فأوروبا فيها خطاب كراهية، وإن خطاب الكراهية اصبح ظاهرة لابد من مواجهتها والتصدي لها، وانه لا يفيد انكار عدم وجودها.

وبين بانه لابد من معرفة كيف يكون الحوار مع الاخر، حيث أن هناك من يمارس الجدل ويظنه حواراً، والبعض يسعى لإثبات نفسه وذاته، أي تصبح المسالة اثبات الرأي بغض النظر عن صوابه أو خطئه، فلابد أن يكون الهدف الحوار هو الوصول  لفهم مشترك لقضية ما بغض النظر، الصواب مع اي طرف من الاطراف المتحاورة.

 ودعا لترسيخ ثقافة تتبنى الحوار، حتى نخرج من دعاوى وجود الحوار دون الوصول اليه.

ولفت إلى أن المجتمع الأردني به فئات مهيئة للحوار، فهناك فئات شباب قادرة على الحوار وادارته وهذا أمر مبشر بالخير.

واكد ان البديل عن الحوار وقبول الاخر والابتعاد عن خطاب الكراهية سيكون هو العنف، الذي هو انعكاس لأفكار معينة في عقولنا تنعكس سلوكا ناتجا عن قيم ومعتقدات غير دقيقة.

وبين أن مشروع محاربة خطاب الكراهية تعم العمل عليه خارج الاردن،  ولكن ميزة الاردن أنها اسهل في العمل، فحين نتحدث مع الشباب عن القيم فإنك تجد متبعا لك، وحين تذكره أن سلوكه يخالف القيمة الي يؤمن بها فإنه يفكر  في هذا الامر ويتراجع .

وطالب بتسليط الضوء على القيم المشتركة بين ابناء المجتمع الأردني، لأن هذا الامر سيبرز الجانب الممتاز من القيم، ما سينعكس على سلوك المجتمع.

بدورها قالت الدكتورة فاطمة العقاربة إن خطاب الكراهية يرجع للتنشئة الاجتماعية، فحسب البيئة التي ينشأ فيها الفرد، يتكون لديه خطاب التواصل معع المجتمع، فإن كانت النشأة سليمة فإن المجتمع سيكون خال من الكراهية، فالسلوكيات تنشا في البيوت وفي المدارس وتنتقل إلى الجامعات.

وأشارت إلى أننا نفتقد منظومة تواصل بين الأسرة والمدرسة، ولابد من وجود هذه المنظومة حتى ننبذ الكراهية وننزعها من الفكر الطلابي، بحيث ننتج شباب ناضجين بعيدين عن الكراهية.

ودعت إلى علاج البيئة ومعرفة البيئة التي ينشأ فيها الفرد حتى يعالج خطاب الكراهية بشكل صحيح.

وبينت أن مبادرة " أنا أتجرأ " دربت 42 طالبا من كل المحافظات، وهنا صار على هؤلاء الطلاب مسؤولية نقل هذه الافكار إلى غيرهم من الشباب لتقبلها، حيث اننا  ندرب الشباب على فكر حواري شامل، وها لابد ان يتحمل المسؤولية لنقلها للآخر، وهكذا تتناقل بين الشباب في المجتمع.

وأكدت ان الباب مفتوح لأي شاب يريد الانضمام لهذه المبادرة، حيث يمكن التواصل معنا عبر موقع المبادرة على الفيسبوك، حيث جاءت ردود من قرى نائية عن طريق جمعيات تريد الانضمام للمبادرة، وهؤلاء سيعملون على نشرها في قراهم .

وذكرت أن هناك عديد من الشباب ينجذبون " لبوستات" على مواقع التواصل الاجتماعي وهم لا يدركون ان هذه " البوستات" تحوي  أو تتضمن خطاب كراهية، ما يؤدي إلى انتشاره بين الناس.

وختم قولها أن البداية في علاج خطاب الكراهية يبدأ بإصلاح المناهج المدرسية، ومعالجة القيم العشائرية، وتطبيق القانون بعدالة، والابتعاد عن التمييز، وهذا يحتاج إلى ترسيخ القيم في المدارس والجامعات.

أما  الكتورة سهى عياش فأوضحت بان الدافع لمبادرة "أنا اتجرأ"  التي انطلقت قبل عامين كان بسبب ما تم رصده ومشاهدته في المجتمع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من تنامي خطاب الكراهية، فصار لابد من مشروع يتصدى لهذه الظاهرة.

وقالت إن في أوروبا مبادرات لمواجهة خطاب الكراهية، كما ان الاتحاد الأوروبي اطلق مثل هكذا مبادرة، ولكننا في الاردن اطلقنها بتوجه عربي كيف نعالج هذه الظاهرة في مجتمعاتنا العربية.

وأكد أن خطاب الكرهية هو ظاهرة مؤرقة، ولها عوامل اوجدتها، داعية إلى مشروع عربي يبني القدرات لدى الشباب لمواجهتها، وحملة توعية بالبديل عن خطاب الكراهية، لان المحتوى الاجتماعي للخطاب هو ما سيقضي على خطاب الكراهية.

وأكد عضو مبادرة "أنا أتجرأ" يزن ملكنيان بأن خطاب الكراهية لم يصدر إلا لان له بذور، فلابد من معالجة أساس المشكلة، وهي البداء بالاطفال، وصياغة المناهج المدرسية.

وأكد بان الخطاب الديني له دور في نشر الكراهية أو المحبة، فالخطاب الديني له تاثر على المجتمع،  وما حصل حولنا في المنطقة، يجعلنا في الاردن، أن نحارب خطاب الكراهية من اجل أمن مجتمعنا، وأمن بلدنا و تحقيق، وهذا قادنا  لدراسة كيفية التصدي لخطاب الكراهية، وكيف نزرع فكر المحبة.

واضاف بأن الخطا الديني إما أن يعمل على تأجيج المجتمع، أو يعمل على تهدئة المجتمع، لأننا نتحدث هنا عن رسالة السماء وهي رسالة المحبة والسلام، ولا نتحدث عن دين بحد ذاته، فرسلتنا هي رسالة محبة ونشر فكر محبة، حتى يصل المجتمع لحاله التقبل لبعضه، من حيث نبذ الاختلاف في من أجل الدين أو العرق.

اما مثنى عربيات فبين أن خطاب الكراهية يأتي من التعميم، فلابد من تضمين المفاهيم، بطريقة محترمة بعيدة عن الاساءة.

ودعا إلى العدالة في تطبيق القانون والاجراءات القانونية من قبل الدولة، لان عدم العدالة يولد خطاب الكراهية، ولابد من معاقبة اي مسيئ، للقضاء على الكراهية.

وذكر بان الدولة الاردنية قامت على المحبة، والحكمة، وأننا نعيش في منطقة مشتعلة حولنا، ولكننا في الاردن نجلس ونتحاور ونتناقش وهذه ميزة يتمتع بها الاردن.

وكشف بأن 73 شاب من مدينة السلط ذهبوا لسوريا للقتال مع تنظيمات مجهولة، وهذا بفعل ما اسماهم " مقاولين الموت" الذين غسلوا عقول الشباب وارسلوهم للقتال، ما جعل عائلات هؤلاء الشباب في قلق دائم عليهم.

ودعا إلى  ايجاد رأي عام في يحذر الشباب ويمنعهم من الخروج من المملكة للإلتحاق بتنظيمات ارهابية.

كما دعا إلى الرقابة على المحتوى  الإلكتروني، لاسيما مواقع التواصل الإجتماعي، حيث لابد من سن قوانين تعاقب من يدعو لخطاب الكراهية، ولابد من الحزم معهم .

بدوره  بين محمود البعول أن الثقافة المطلوبة لمحاربة خطاب الكراهية تبدأ في الأسرة، والشارع، لافتا بان هذه المبادرة أول مرة تطبق في الاردن.

وأكد بان التوعية حول خطاب الكراهية ومواجته تقتضي فهم هذا الخطاب ومضمونه، وكيف نحسن خطاب الاخر ، مشيرا إلى أن عدم التصدي لهذا الخطا قد أوصلنا لتنامي هذه الظاهرة.

وذكر أن هناك مبادرة نشيمات نحو الأيام ومبادرة خلي قلبك ابيض لعلاج ظاهرة التعصب الرياضي.

ودعا إلى محاربة ظاهرة خطاب الكراهية لاسيما أن هناك لاجئون في شمال المملكة، وأن محاربة هذا الخطاب يقلل من مشاكل الدولة، ويجعل الوطن أكثر أمنا وأفضل.

ونوه إلى أن محارب ن أنم أمحاربة خطاب الككراهية لا يعني نسين الحقوق ، أو السكون عن الخطا بل لابد من ملاحقة الخطا لعلاجه، وانه لابد من التمييز بين حرية التعبير والاساءة للآخر، حيث ان حرية التعبير تقتضي عدم التعدي على حرية الاخرين.

وقال ان أؤيد الرقابة الإلكترونية بشرط عدم المساس بحرية التعبير.

 أما عدلي كيالي فقال إن خطاب الكراهية واضح وظاهر في مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه الظاهرة موجودة ما يحتم علينا مواجهة هذه الخطاب لعلاجه.

 

بدورها قالت ندى الشريف إن مؤسسة "أنا أتجرا "  تعمل على ايجاد المتحوى الايجابي أو البديل لخطاب الكراهية، من خلال وضع عناوين ايجابية  تنبذ خطاب الكراهية، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال حملات، ومشاريع تجمع الشباب لتوعيتهم بالمشكلة، حيث يتم البداء بالأطفال، حيث يتم تعليمهم اسلوب الخطاب والنقاش حتى نزرع  منهم الكراهية.

وبينت أن هدف الحملة توجيه الشباب نحو التفكير الايجابي بطريقة الخطاب والحوار.

وأكدت على ضرورة التفريق بين خطاب الكراهية، وبين حرية التعبير عن الرأي، حيث ان التعبير عن الراي يكون بحدود عدم التعدي على الاشخاص

كما أكدت على ضرورة تقبل الآخر حيث أن المعارضة تكون للرأي وليس للشخص، والرد يكون للرأي ودون كراهية للشخص.

من جهتها قالت ايمان طقاطقة إننا نلاحظ أن خطاب الكراهية صار ينتشر بشكل موسع، وصرنا نراه كل يوم، ولذلك كانت هذه المبادرة التي بدأت بدراسة أسباب تفاقم هذه الظاهرة.

وأوضحت بأن خطاب الكراهية يؤدي إلى العدوانية و الكراهية بين الناس،  فلابد من النظر في الخطاب واللغة التي نتحدث بها لاسيما أن هذه الظاهرة قد انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي.

وأكدت أنها ستطلق مبادرة للوصول لجميع المحافظات والمناطق البعيدة لكي تضم الشباب لهذه المبادرة، أن المجلس الأعلى للشباب يساندها ويدعمها، حيث سيتم البداء من محافظة الكرك والمناطق المحيطة بها، من خلال المراكز الشبابية، وتوزيع البروشورات، ومن خلال المراكز الصحيتة، و التجمعات الشبابية حتى نكون أكثر قربا من الناس.