مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش التطورات الإقليمية الجديدة

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء – ناقشت حلقة نبض البلد، السبت، التطورات الاقليمية الجديدة، حيث استضافت كلا من الخبير الإستراتيجي د.حسن البراري، والكاتب والمحلل السياسي  بسام بدارين.

وأكد الدكتور حسن البراري أن تحليل التطورات في الاقليم، والمنطقة يجب أن ينطلق من ثلاث مستويات للتحليل وهي المستوى الدولي، والصراع بين امريكا وروسيا التي تريد استعادة نفوذها، ومستوى اقليمي والحراك والاشتباك بين السعودية، وايران، ومستوى ثالث يتعلق باللاعبين المحليين حيث أن كل دولة تعاني من وجود أزمة.

واضاف بأن التحليل الجيد لما يجري في المنطقة يجب أن ينطلق من الأزمة السورية، حيث ان كل دولة متخوفة من الحل وطبيعته، بالاضافة لوجود ازمة يمنية مندلعة، ولا تعرف طريق الحسم الذي أعلن عنه، ويبدو أن الحل السياسي سيكون نهاية الازمة اليمنية.

وبين أن انهاء الملف النووي خلق فرصة لايران "لموضعة" نفسها في الاقليم ولعب دور أكبر فيه.

وقال إن هناك  ابتزاز دائم للمنطقة، لان النظام العربي متهالك وهذا سبب ابتزازه، لعدم قدرته على توحيد مواقفه، في ظل غياب مشروع اقليمي له يوحده، بالاضافة  لغياب الديمقراطية.

ونوه إلى أن الربيع العربي اضعف المنطقة، وقام بتفكيكها ولم يصل بنا للديمقراطية المنشودة، وهذا فتح المجال " لإسرائيل" أن ترى بأن هناك فرصة لاستكمال مشاريعها، وتعزيز نفوذها.

وعن الاتفاق النووي وتداعيته على المنطقة قال إن كل طرف فسره بشكل مختلف فايران اعتبرته انتصارا لها، حيث أن لها الحق بتخصيب اليورانيم،  إلا أن امريكا لم تقدم شيء من الفراغ، فحتما كان في الكواليس حلقة سرية تمت في مسقط، ولم تتحدث عن الملف النووي بل عدد من الملفات منها السوري، وربما أنها بحثت موضوع انضاج شروط الحل السياسي في سوريا، وهذا لا يعني أنه لم يبقى خلافات بين الطرفين أي الجانب الامريكي والجانب الإيراني.

واشار إلى ان السعودية أرادت أن تنوع في علاقتها بعدما شعرت أن أمريكا ابتعدت عنها، فاتجهت نحو روسيا.

واعتبر البراري أنه لا يوجد يقين استراتيجي في المنطقةوالاقليم الآن، فلا يعرف أحد كيف سيتم انهاء الملفات العالقة في المنطقة، وماذا سيحدث فيها.

ورأى بان السياسة الخارجية الاردنية نحو الأزمة السورية كان فيها نوعا من الذكاء، ولكن عدم التيقن،  من وجود صفقات سرية، حول الازمة السورية، وعدم ثقة الاردن بالحلفاء الحاليين جعلها تتردد أو تتريث في مواقفها.

ولفت إلى أن أمريكا لديها يقين في سياتها،  ولكن لا يوجد استراتيجحية فاعلة لديها، فهي تريد ادارة موازين القوى في المنطقة من خلال علاقة قوية مع ايران وجعل العلاقة بين السعودية وايران قائمة على الشك، فهناك رؤيا واضحة ولكن لا يوجد استراتيجية فاعلة فادارة اوباما تتلكأ في العمل، وهذا أثر على سياستها في المنطقة فلم يعد أحد يخشاها.

وحول دخول تركيا الحرب ضد تنظيم داعش أكد أن الدول التركية تختلف عن الدول العربية فهي في حال أفضل منها، فهي دولة تقوم على بناء صلب، ولديها مؤسسات واستراتيجيات واضحة للتعامل مع الملف السوري والأزمة الكردية، فهناك خطوط حمراء لا يجرأ أحد على تجاوزها من قبل القادة الاتراك، فهي اعلنت الحرب على داعش ولم تهاجم إلا الأكراد.

واضاف بأن تركيا فتحت قواعدها العسكرية لأمريكا لضرب داعش، وأمريكا وافقت مقابل ذلك على اطلاق يدها لبناء منطقة امنة او جدار عازل وضرب الاكراد، فتركيا توصلت لاتفاق مع واشطن لأنها لديها مشكلة مع حزب  العمل الكردستاني، وايضا مشكلة مع  اكراد سوريا لتحالفهم مع النظام السوري.

وبين أن هناك أراء تقول أن داعش صناعة امريكية، وأن تركيا تغاضت عن داعش، ويقول هذا الراي أن داعش ما كانت لتصمد امام ضربات داعش.

وتابع قوله إلا أنني أرى أن داعش والتنظيمات الإرهابية ما كانت لتوجد لو كان هناك حماية للسنة في العراق، فالسياسة الطائفية الإيرانية أوجدت تعاطفا من قبل السنة مع هذه التنظيمات.

ولفت إلى أن قطار الحل للأزمة السورية قد انطلق، بمعنى وجود تسوية سياسية أو حل سياسي يضمن مصالح كل الاطراف الاقليمية في هذه المعادلة.

ورأى أن امريكا لن تعجل من اسقاط  الرئيس السوري بشار الأسد،  حتى ينضج البديل.

وختم حديثه بأن الحل للأزمة السورية قد يكون  بوجود اتفاق اردني تركي امريكي روسي سعودي على ابقاء سوريا موحده ولكن دون الرئيس الاسد.

من جهته قال بسام بدارين إن المنطقة تعاني من صراع هوسي في الأجندات ، ما جعلنا ننام على شيء ، ونصحو على شيء آخر.

واعتبر ان ما يحدث في الاقليم ابتزاز للمنطقة وللنظام الرسمي العربي، حيث انه يخضع لأبشع عمليات الابتزاز في التاريخ، والهدف منه هو النفط، وتسويق السلاح، وتحويل المنطقة إلى منطقة نزاعات دائمة.

ولفت بأن الولايات المتحدة الامريكية لا تملك ما يسمى باليقين الإستراتيجي، وإلا لما حصل ما نراه من تخبط في المنطقة، فأمريكا بعد الانسحاب من العراق متخبطة.

ورأى أن أمريكا كانت وراء انشاء التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، فداعش لها دور اقليمي لم ينتهي بعد.

ووصف الاتفاق النووي بأنه منجز تاريخي لإيران، مع تحفظه على سلوكها الطائفي، ولكن في نهاية المطاف هو نجاح لها، وهو ما عجز عن تحقيقه النظام الرسمي العربي.

وقال إن هناك صراعات في المنطقة وكل يتصارع حسب حجمه، فالسعودية أدركت اشتعال اليمن فتحركت، وايران تخلت عن الحوثيين، وهذا ما سيعجل بحل سياسي في اليمن.

ولفت إلى أن الاتفاق النووي الايراني لا يحوي بنودا سرية بين امريكا وايران، فالاتفاق تم امام الجميع في النمسا.

وعن دخول تركيا الحرب ضد داعش الارهابي قال إن فهم ما يحدث بشكل عميق لا يتم إلا بالحديث عن داعش التي هي جزء اساسي من سياسة أمريل في المنطقة، حيث ان النتائج و المعطيات التاريخية و الحالية تقول بذلك.

واضاف بأن تركيا لم تنشئ داعش، ولكنها سكتت عنها وعن دخول المقاتلين لسوريا، لأن الأولوية ليست ضرب داعش بل منع الأكراد من بناء دولة كردية تمتد إلى الداخل التركي.

واشار إلى أنه لا مستقبل للرئيس السوري بشار الاسد بحكم سوريا مهما طالت الازمة فالحديث الآن يجري عن تأمين عائلة الرئيس واي دولة تستقبله.

وتابعه قوله إن المناخ في المنطقة بشكل عام هو مناخ تسوية فهناك صفقة كبرى، ستوجد تسوية، وسيكون لها هزات ارتدادية على جميع دول الاقليم.

ورأى بأن سوريا تتجه نحو التقسيم، فبقايا الرئيس الاسد في اللاذقية تسعى لبناء دولة على الساحل، وقفز حديث عن ضم حوران للأردن وعن جزء من سوريا ينضم للبنان، مؤكدا ان الصفقة الكبرى ستكون بنظام جديد، سيكون من المرجح أن يكون الرئيس سنيا.