وقد شارك المئات من المواطنين ومتضامنين أجانب في المسيرات الأسبوعية في الضفة والتي انتهت بإصابة العشرات منهم بالاختناق الشديد جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرات.
ففي مسيرة بلعين الأسبوعية أحضر جنود الاحتلال لأول مرة طائرة بدون طيار خلال قمعهم للمسيرة وقد تحكموا فيها عن قرب، حيث كان الجنود يوجهونها لملاحقة المتظاهرين وتصويرهم، ومحاولة بث الذعر في نفوسهم.
ورغم تحليق الطائرة إلا أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني ما أدى لإصابة بالاختناق.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، والمعبرة عن حماية الأطفال، ورفعوا الشعارات المعبرة عن التضامن مع الأسرى ونصرتهم وخصوصا الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، والداعية إلى الإفراج عنهم، ورددوا الهتافات المعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله.
ففي مسيرة نعلين غرب محافظة رام الله والبيرة فقد أصيب متضامن أجنبي بجروح، إضافة إلى عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة السلمية.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة المتضامن بقنبلة غاز بقدمه، وتم معالجته ميدانيا من قبل طواقم الإسعاف الفلسطينية، بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق متفاوتة.
وفي مسيرة النبي صالح السلمية فقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين فيها.
وأغلق جنود الاحتلال مدخل قرية النبي صالح ومنعوا المركبات من الدخول والخروج عبره، كما أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وحملت حركة المقاومة الشعبية في القرية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد علان، الذي دخل في غيبوبة، داعية إلى تكثيف فعاليات المناصرة للأسير علان ومطالبه العادلة.
