ملفِ الأسبوع - العامُ الدراسيُ في مدارس الأونروا للاجئين يواجه مصيرًا مجهولًا
رؤيا - عبدالله كفاوين - يترقب اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاعِ غزة، والدولِ العربية التي تستضيفهم قرارَ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الخامسَ عشرَ من الشهر الجاري حول مستقبلِ القطاعِ التعليمي وذلك عقبَ قرارِ اللجنةِ الاستشاريةِ للوكالة لمراجعة ِالمخاطرِ المتزايدةِ لاضطرارِ ِ الأونروا تأخيرَ بَدء العام الدراسي لما يقاربُ من نصفِ مليون ِطالبٍ وطالبة في حوالي سبعِمئةِ مدرسةٍ تنتشر في الشرق الأوسط ما لم يتمَ تمويلُ العجزِ ِ البالغِ مئةَ مليونٍ ومليوناً من دولارات قبل الموعدِ المقرر ِلبدء المدارس.
فيما يتساءل الجميعُ عن وجود أي موقفٍ سياسيٍ معينٍ ازاء عدم ِسدِّ العجزِ المالي الذي تعاني منه الوكالة.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) أنشئت بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1948 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950.
ويعتبرالقطاع الاهم والاكثر استفادة في برامج الأونروا والمهدد بالخطر قطاع التعليم، حيث ان هناك
666 مدرسة وتسعة كليات مهنية وكليتين للعلوم التربوية إضافة إلى معهدين لتدريب المعلمين.
ويصل عدد الطلاب المسجلين في مدارس الاونروا لقرابة النصف مليون طالب، وقرابة الـ 23 الف موظف يتوزعون بين معلم واداري وخدمات مسانده للتعليم .
وفي الاردن تقدم الأونروا تعليما أساسيا لأكثر من 115,000 طالب وطالبة في 172 مدرسة، وبكادر تعليمي يقارب على ال 4 الاف موظف اغلبهم لا يحملون ارقام وطنية.
كل هذا مهدد بالايقاف اطفال في الشوارع ومعلمين في المنازل بعد ان اعلنت الاونروا عن عجز في ميزانيتها يبلغ 101 مليون دولار.
هذا العجز دفع الاونروا لاعلان نيتها بتاجيل دوام طلاب مدارسها لفترة يمكن ان تمتد لعام كامل وهي ليست من صلاحيات المفوض العام حتي تاريخ قريب قبل ان يأتي هذا التعديل ويسمح للمفوض العام بمنح اجازات سنوية غير مدفوعة الاجر اذا اقتضت الحاجة.
مؤشرات تنذر بأزمة ليست بالسهلة خاصة بعد اقرار برنامج الترك الطوعي للمعلمين الذي يسمح لهم بالاستقاله واخذ مستحقاتهم من باب التشجيع على ترك وظائفهم وتأكد ذلك بتمديد مهلة تقديم الاستقالات لشهر اخر ينتهي ب الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
من جهتها أكدت الناطق الإعلامي باسم الأونروا في الاردن أنه لا يوجد قرار بتأجيل العام الدراسي في مدارس الأونروا من عدمه، ولم يكن من توصيات اللجنة الاستشارية في الأونروا.
واضافت بان الأونروا لم تتخذ اي قرار بشان برنامج التعليم.
وبينت ان اجتماع اللجنة الاستشارية جاء كأحد الخطوات لإطلاع الدول المانحة والمستضيفة على الهجز المالي، والوضع المالي في ميزانيتها.
وشددت على أنه لا يوجد قرار لغاية الآن بالنسبة لبرنامج التعليم، وقد يكون أحد الحلول وهو أكثر الحلول إحتمالا تأجيل العام الدراسي.