تشييع جثامين 4 فلسطينيين بالضفة احتجزتهم إسرائيل لسنوات
رؤيا - رصد - شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، جثامين أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية كانت إسرائيل قد سلمتهم لعائلاتهم، مساء أمس، بعد احتجاز رفاتهم لسنوات في "مقابر الأرقام".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلّمت يوم أمس الثلاثاء، عبر معبر "الطيبة" قرب مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، جثامين 4 فلسطينيين لعائلاتهم، وهم: عز الدين سهيل أحمد المصري، من بلدة "عقابا" في محافظة طوباس، شمالي الضفة الغربية، وتوفيق هاشم عارف محاميد، من قرية "دير أبو ضعيف" في جنين (شمال)، وعماد وعادل أحمد اسماعيل عوض الله، من رام الله (وسط).
ففي مدينة رام الله، شيّع الآلاف جثمان الأخوين عماد وعادل عوض الله، اللذين اغتالتهما القوات الإسرائيلية في بلدة "ترقوميا" بالخليل (جنوب) في سبتمبر/أيلول عام 1998، واحتجزت جثمانيهما منذ ذلك الوقت.
وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مستشفى "رام الله" الحكومي باتجاه منزل الشقيقين عوض الله، لتلقي عليهما عائلتهما نظرة الوداع، ومن ثم نقلا لمسجد "البيرة" الجديد بالمدينة، حيث تمت الصلاة عليهما بعد صلاة الظهر، وانطلق موكب التشييع بعدها باتجاه مقبرة "البيرة" لمواراتهما الثرى.
وحمل المشيعون رايات حركة حماس (التي ينتمي لها الشقيقان)، ورددوا الهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وفي بلدة "عقابا" بمحافظة طوباس (شمال) انطلقت مسيرة تشييع عز الدين المصري، من أمام مستشفى "طوباس" الحكومي التركي، باتجاه منزل ذويه، ومن ثم الصلاة عليه في مسجد "بلال بن رباح"، ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وكان عز الدين المصري، قد نفذ عملية "استشهادية" في مطعم إسرائيلي، بالقدس الغربية، عام 2001، وتبنت حينها كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) العملية.
وفي بلدة "دير أبو ضعيف" شرقي مدينة جنين (شمال)، شيع فلسطينيون جثمان توفيق محاميد الذي قتلته القوات الإسرائيلية عام 2002.
وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من أمام مستشفى "خليل" الحكومي في جنين، باتجاه بلدته دير أبو ضعيف، حيث صلي عليه في مسجد القرية، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرتها.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، مرددين الهتافات المؤيدة للوحدة والمقاومة الفلسطينية، ومطالبين باسترداد جثامين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في مقابر الأرقام.
وتحتجز إسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، شاركوا في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في مقابر تسميها "مقابر الأرقام"، نظرًا لأن تعريف الجثث بها يتم بالأرقام عوضًا عن الأسماء، بحسب بيان الحملة.
وقدرت جهات حقوقية إسرائيلية وجود "مئات الجثث في مقابر إسرائيلية سرية، لقتلى فلسطينيين وعرب، شاركوا في هجمات على أهداف إسرائيلية"، بحسب بيانات متطابقة لتلك المنظمات، في أوقات سابقة.
وتلجأ إسرائيل إلى هذه الطريقة لمعاقبة أسر الفلسطينيين الذين شاركوا في عمليات ضدها، بحسب الجهات الحقوقية ذاتها.