Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
23 قتيلا في تحطم مروحية عسكرية وهجوم انتحاري في افغانستان | رؤيا الإخباري

23 قتيلا في تحطم مروحية عسكرية وهجوم انتحاري في افغانستان

عربي دولي
نشر: 2015-08-06 15:58 آخر تحديث: 2016-08-03 12:30
23 قتيلا في تحطم مروحية عسكرية وهجوم انتحاري في افغانستان
23 قتيلا في تحطم مروحية عسكرية وهجوم انتحاري في افغانستان

رؤيا - ا ف ب - قتل 23 شخصا الخميس في افغانستان في هجومين تبنتهما حركة طالبان، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية افغانية في جنوب البلاد، وستة آخرون في هجوم انتحاري في جنوب العاصمة هو اول هجوم كبير تشنه منذ اعلان وفاة زعيمها الملا عمر الاسبوع الماضي.

وقال جنرال في القوات الجوية الافغانية لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن اسمه ان "17 شخصا قتلوا، 12 جنديا وافراد الطاقم الخمسة"، في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان المروحية سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعة شينكاي، وهي منطقة خالية نسبيا من المتمردين في ولاية زابل.

واكد حاكم مقاطعة شينكاي محمد قاسم خان حصيلة القتلى، فيما اشار قائد عسكري الى ان وفدا رسمي ارسل الى المنطقة للتحقيق في الحادث.

واضاف ان المتمردين الاسلاميين "غير ناشطين" في تلك المنطقة، مستبعدا فرضية ان تكون المروحية هدفا لهجوم.

لكن حركة طالبان تبنت العملية قائلة انها اسقطت المروحية بصاروخ. وغالبا ما يضخم المتمردون حجم عملياتهم وضحايا هجماتهم على الشرطة والجيش الافغانيين.

ولطالما كان تحطم الطائرات خطرا قائما بالنسبة الى القوات الافغانية والتحالف الاجنبي، اذ تعتمد هذه القوات بشكل كبير على التنقل جوا لاجتياز التضاريس الوعرة لفتال حركة طالبان.

واسقط المتمردون في مناسبات عدة مروحيات لحلف شمال الاطلسي، منها طائرة شينوك الاميركية العام 2011 والتي قتل فيها 30 اميركيا، ولكن هذه الحوادث نادرة الحصول.

وقتل خمسة جنود بريطانيين في نيسان/ابريل الماضي، بعد تحطم مروحيتهم في ولاية قندهار، في ما وصفته وزارة الدفاع البريطانية حينها بـ"الحادث المأساوي".

وقال غرايم سميث، احد كبار المحللين في مجموعة الازمات الدولية في افغانستان ان القوات الافغانية تمتلك 83 مروحية ام آي 17 للنقل الجوي، ومنها "عدد كبير تحت الصيانة حاليا خلال موسم القتال".

واضاف سميث لوكالة فرانس برس ان "عمليات الصيانة تمثل مشكلة جدية لسلاح الجو الافغاني وتضر قدرته على توفير الدعم الجوي للقوات البرية".

وقال سميث ان "طالبان تستخدم اسلحة مضادة للطائرات بشكل متزايد، ما يشكل خطرا على سلاح الجو الافغاني".

ويأتي تحطم المروحية بعد مقتل ستة اشخاص في وقت مبكر الخميس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الافغانية في جنوب كابول، في اول هجوم كبير يشنه الاسلاميون منذ اعلان وفاة زعيمهم الملا عمر الاسبوع الماضي.

وافاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي ان انتحاريا فجر شاحنته المفخخة امام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول.

وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار ان "الانفجار كان قويا الى حد الحق اضرارا كبيرة بثلاثة مبان في الجوار" مشيرا الى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، اضافة الى ثلاثة جرحى. واكد باهير مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة، مضيفا ان ثمانية اشخاص اصيبوا من بينهم طفل.

من جهته، اشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش الى انها "اول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على راس طالبان".

ويشير الهجوم في بولي علم عاصمة ولاية لاغار الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول، الى ازدياد انعدام الامن الذي يودي بحياة عدد كبير من المدنيين وقوات الامن الافغانية.

ويتزامن ايضا مع تعثر عملية السلام، اذ تواجه طالبان انقسامات داخلية في انتقال القيادة بعد تعيين الملا اختر منصور الذي كان مساعدا للملا محمد عمر زعيما جديدا لطالبان الجمعة.

ويرفض قسم من الحركة بقيادة عائلة الملا عمر مبايعة الزعيم الجديد، ما كشف عن اكبر ازمة قيادية في طالبان خلال السنوات الاخيرة والتي تزيد من خطر انقسامها.

والقى هذا الصراع بظلاله على عملية السلام الهشة التي تهدف الى انهاء الحرب الطويلة في افغانستان. ونأت طالبان بنفسها عن الجولة الثانية من المحادثات مع الحكومة الافغانية والتي كان مقررا عقدها يوم الجمعة الماضي اذ قالت انها "لم تتبلغ" بعقدها، ولكن الجولة الغيت بعد اعلان وفاة الملا عمر.

واعلنت بعثة الامم المتحدة في هذا البلد في تقريرها نصف السنوي ان عدد الضحايا المدنيين في النزاع في افغانستان بلغ مستوى قياسيا جديدا خلال النصف الاول من العام 2015 مع سقوط 1592 قتيلا و3329 جريحا بزيادة 1% عن حصيلة الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد سبعة اشهر على انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي.

وانهت قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة مهمتها القتالية في افغانستان في كانون الاول/ديسمبر الماضي، تاركة القوات الافغانية وحيدة في محاربة المسلحين، لكن قوة قوامها 13 الف جندي ما زالت متواجدة مهمتها التدريب وعمليات مكافحة الارهاب.

وصعد مقاتلو طالبان من هجماتهم ضد القوات الامنية الافغانية مع اطلاق "هجمات الربيع" السنوية تحت مسمى "عزم" في اواخر نيسان/ابريل وتعهدوا بتوسيعها لتشمل كافة انحاء البلاد.

أخبار ذات صلة

newsletter