"الاونروا" ترفع توجه تقريرا عاجلا للأمم المتحدة يحذر من تأجيل الدراسة
رؤيا - بترا - رفعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرا ماليا طارئا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حذرت بموجبه من تأجيل العام الدراسي للعام 2015-2016.
وحذرت "الأونروا" في بيان صحفي اوردته وكالة (وفا) الفلسطينية اليوم الأربعاء، من أنه "ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة والبالغ 101 مليون دولار بحلول منتصف الشهر الجاري، فإن الأزمة المالية قد تجبرها على تعليق برنامجها التعليمي، إلى أن يتم تأمين المبلغ كامله".
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن هذا يعني "تأخير بدء السنة الدراسية لنصف مليون طالب وطالبة مسجلين في حوالي 700 مدرسة، إلى جانب ثمانية مراكز مهنية منتشرة في الشرق الأوسط"، موضحة انه "وحسبما هو الوضع هو عليه الآن، ومع تطبيق الإجراءات التقشفية والإدارية الصارمة، فإن الوكالة ستكون قادرة على الاستمرار بتقديم خدماتها في مجالات إنقاذ الحياة، وحماية اللاجئين الأشد ضعفا من الصعوبات الشديدة، والمحافظة على الصحة العامة والسلامة حتى نهاية العام الجاري".
وتشمل هذه الخدمات بحسب تقرير الوكالة البرنامج الصحي، تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة من خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية والطوارئ.
وأعرب المفوض العام للوكالة بيير كرينبول عن قلقه العميق من أنه "قد يكون مطلوبا اتخاذ هذه الإجراءات، في حين لا تزال الحاجة لخدمات الوكالة ضرورية للاجئي فلسطين، وفي الوقت الذي يتمتع به التعليم باعتراف عالمي، باعتباره ضروريا من أجل التنمية البشرية الشاملة".
وأضاف "ما يستدعي القلق على وجه الخصوص هو أن تلك الإجراءات قد تكون ضرورية في وقت تتزايد فيه الأزمات في سائر أرجاء الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يعد فيه دور الوكالة هاما بشكل متزايد".
ويوضح التقرير أن "مجتمعات اللاجئين، بمن في ذلك موظفو "الأونروا" أنفسهم، يعارضون هذه الإجراءات، وأن التوتر بدأ بالتصاعد بشكل ملحوظ في المخيمات الثمانية والخمسين، في الوقت الذي تضطر فيه الوكالة للتعامل مع عواقب نقص التمويل".
وبين "أنه لدى التجديد لمهام ولاية الأونروا، دأبت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل روتيني على الإشادة بالمساعدة الحيوية التي تقدمها الوكالة الدولية للاجئين الفلسطينيين، وبدورها كعامل استقرار في المنطقة".
ويقدم التقرير الخاص مقترحات لوضع "الأونروا" على "أرضية مالية أكثر أمانا للسنوات القادمة، وتشمل هذه المقترحات، إصدار مناشدة طارئة عاجلة، وعقد مؤتمر للتعهدات في تشرين الأول من أجل تأمين التمويل لعام 2016، وعقد حلقة نقاشية تشترك فيها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، تؤدي إلى تمويل مستدام للوكالة".
ويختتم التقرير بالتأكيد على أن "ما هو على المحك الآن هو قدرة الوكالة على الاستمرار في عملها في مجال حماية لاجئي فلسطين، وتقديم خدمات التنمية البشرية لهم، إلى جانب عملها في تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلى حين التوصل لحل عادل لمسألة للاجئين الفلسطينيين".