في المقابل، وبعد أكثر من عام، ظهرت مشاهد جديدة تفند ما قيل، وتثبت أن ما عرض لم يكن المشهد كاملاً. فما سجل للقذافي في لباسه الأزرق لم يكن سوى مشهد تمثيلي لدور كتب له سلفاً وأرغم على تمثيله.
وتبين أن الساعدي تعرض للتعذيب في سجن الهضبة للإدلاء باعترافات ليست صحيحة، وهو ما أشار إليه حينها رئيس الوزراء، علي زيدان، قبل أن يعود ويتراجع وينفي ذلك.
وفُسر هذا النفي لاحقاً بأنه قد يكون قلقاً من بطش ميليشيات فجر ليبيا المتطرفة، لاسيما أن القيادي فيها خالد الشريف كان يرأس السجن حينها، وهو الذي يعود تاريخه مع الجماعات الإرهابية لسنين مضت بدءاً من الجماعة الليبية المقاتلة.
ويشير الفيديو المنشور إلى أنه عثر على هذه المشاهد عبر اختراق حاسوب يضم العديد من الملفات السرية، التي اكتفت الجهة العاثرة عليها بنشر فيديو الساعدي منها فقط.
وقال الادعاء العام الليبي في بيان الاثنين إنه يحقق في أمر حراس غير محددي الهوية، ظهروا في مقطع فيديو وهم يضربون الساعدي القذافي في سجن بطرابلس.