مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش حق الطفل الفلسطيني في الحياة

نشر :  
19:20 2015-08-01|

رؤيا - رامي عيسى - ناقشت حلقة نبض البلد التي بثت  على فضائية رؤيا، السبت، حق الطفل الفلسطيني في الحياة والاجرام الاسرائيلي ويد الارهاب التي طالت اطفالنا في فلسطين.

 

واستضافت الحلقة كلا من الخبير في الشؤون الاسرائيلية عبدالله الصوالحة و الرئيس الأسبق للمنظمة العربية للمحامين الشباب صلاح المعايطة و الناشط النقابي ذيب غنما وذلك في الحلقة التي أعدت للحديث حول قتل الرضيع الشهيد علي سعد دوابشة واستمرار مسلسل الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.


فمن جهته أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية عبدالله الصوالحة أننا  نعلم ان المجتمع الاسرائيلي بدأ يجنح نحو اليمين ولم يعد لليسار وجود  نتيجة لاستمرار اليمين بالحكم اكثر من 6 سنوات ،واصبح المتطرفون يشعرون ان الدولة ملك لهم وأن احراق الطفل يأتي من الاعمال الخادمة لمشروعهم الاستيطاني.


فيما أوضح الرئيس الأسبق للمنظمة العربية للمحامين الشباب صلاح المعايطة  أنه ونظرا لبشاعة الجريمة اضطرت حكومة  الاحتلال الاسرائيلية تحت نوع من الدهاء السياسي  لاستنكار هذه الجريمة لان الاسرائيليون  يقدمون انفسهم  امام العالم بأنهم ديمقراطيون  خضاريون والعقل السياسي الاسرائيلي  يخطط لهذا المنحنى خاصة  وانهم مرتاحون  في ظل النزاعات العربية التي هي مخطط صهيوني امريكي معروف جعل في كل وطن من الاوطان قضيته الاساسية ليبتعد عن قضية فلسطين الاساسية .


من ناحيته أكد الناشط النقابي ذيب غنما  ان هذه الجريمة تسلط الضوء على الاستيطان فهي حدثت في جنوب نابلس وكانت من قبل مستوطنين، وتعكس سياسة الكيان الصهيوني في جرائمه حيث اعتاد على هذه الجرائم وهي جزء من كيانه المصطنع.


و أضاف غنما ان هذا الاستيطان المرفوض دوليا  يشكل عائقا كبيرا امام عملية السلام وهذه الجريمة لم تكن الا برعاية  واضحة من جيش الاحتلال الاسرائيلي وساسة الكيان مثل حكومة نتنياهو.


وبرر الصوالحة في حديثه  اسباب الاستنكار الاسرائيلي للجريمة مشيرا الى انه في  العام الماضي ارتكب الاسرائيليون جريمة  حرق الطفل ابو خضير ولم تستنكر الجريمة لكنها اليوم استشعرت ان مكانتها الدولية  باتت مهزوزة لذا استنكرت.


وفيما يتعلق بالرد الفلسطيني على هذه الجريمة أوضح الصوالحة  أنه لا يعتقد  انه لدى الجانب الفلسطيني  امكاينات للرد فهناك خلافات فلسطينية على المستوى القيادي كما أن الانتفاضة الثالثة حلم بعيد المنال، وكلما قام الفلسطينيون بخطوة للاتجاه نحو المحافل الدولية يتم التراجع عنها مما يعكس ضعف الموقف الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تؤثر على قواعد اللعبة في المفاوضات ما بين حماس واسرائيل لصالح انجاز صفقات اطلاق سراح الأسرى .

و فيما يتعلق بالتواجد الاستيطاني تساءل الناشط النقابي غنما "من الذي سمح للمستوطنين بالتواجد في تلك المناطق و من الذي اعطى لهم الشرعية؟.


وتطرق غنما الى اسلوب المراوغة الاسرائيلي مشيرا الى  أن الفرق الزمني بين ابو خضير والطفل الرضيع  سنة وعدة شهور ورغم ذلك لازالت المحاكمة جارية والدفوع بررت بمعاناة المرتكبين لامراض نفسية"
وشدد غنما على  ان هنالك طرقا اخرى كالدبلوماسية العربية لمواجهة اسرائيل فأين نحن منها وادعو لاظهار بشاعة الجريمة بمظهرها الحقيقي امام العالم .


وردا على سؤال حول رؤية اي مشهد من العدالة داخل الكيان الصهيوني أكد غنما أنه  قد يكون الجواب على ذلك  بقضية الشهيد القاضي رائد  زعيتر فهذه سلسلة من الجرائم تقوم برعاية من دولة الكيان ولا اعتقد ان نرى اي مشهد من مشاهد العدالة في الكيان وللاسف نحن نطرح اماني في هذا المشهد أكثر من الواقع.
وحول دور الجامعة العربية أوضح غنما أن الجامعة غائبة منذ النشئة وهي تعكس قرارات الزعماء العرب وتعكس قضايا الانظمة المريرة كالخلافات والنزاعات و هذه النزاعات التي دخلنا بها تضيع جهدنا ووقتنا وتقتل اولادنا .


و نوه عبدالله صوالحة ان الجامعة العربية تعكس ضعف الدول العربية ، والوضع الاقليمي الحالي والصفقة الايرانية الامريكية  ووجود دول عربية معتدلة تتقرب لاسرائيل كل ذلك يجعل من المستبعد ان يكون هناك توجها عربيا لأدانة اسرائيل ، و أن التوجه العربي لن يتعدى هذه الادانة لوجود مصالح الدول  العربية المعتدلة مع الكيان، وقد نرى محاكمات لمرتكبي الجريمة لأن اسرائيل حريصة على عدم اهتزاز مكانتها.


وحول اسباب تمادي المستوطنين في جرائمهم قال صوالحة أن هناك اسبابا تشجع على الجرائم الاستيطانية منها انه لا يوجد عقوبات قاسية و ايضا لا توجد اجراءات حازمة ولا سياسات واضحة ازاء المستوطنات ، والمستوطنون يتصرفون على ان هذه الاراضي ملكا لهم .


وتطرق صوالحة الى الحديث عن المجتمع الاسرائيلي مبينا انه مجتمع شديد الانقسام الى اليهود الشرقيين والغربيين والعلمانيين والمتدينين وهناك 4 نظم تعليمية توجه الفرد الاسرائيلي مما يجعله صعب الخضوع لقانون معين.


واشار صلاح المعايطة تعليقا على الرد الفلسطيني العربي على هذه الجريمة  الى  انه لا شك من أن ارسال وزير الخارجية الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية جاء  لامتصاص الغضب علما أن اسرائيل ليست منضمة الى الاتفاقيات المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية ، واذا ذهبنا لمجلس الامن سنواجه الفيتو فهذا اجراء عقيم ، ولكن هذا لايمنع من اللجوء اليها، و في حال احالة الجناة للقضاء داخل الكيان فيتم في هذه الحالة وقف ملاحقتهم امام المحكمة الدولية.


و بيّن صوالحة أن هناك تنظيمات صهيونية خطيرة كـ"دفع الثمن" و"انتقام الدم" يجب ملاحقتهم ويجب الاشارة لمسؤولية الحكومة الاسرائيلية لحماية المدنيين الفلسطينيين  ضمن اتفاقيات جنيف الاربعة .


وبين المعايطة انه يجب التركيز على الجانب الاعلامي  لترويج هذه الجريمة فالرأي الغربي يعتقد ان اسرائيل هي الضحية فهذه فرصة حقيقية للاسهام بالضغط باتجاه مقاطعة الكيان دبلوماسيا واقتصاديا .


و أضاف الناشط النقابي غنما أنه علينا استثمار هذه اللحظة اعلاميا لابراز وجه اسرائيل البشع، وجميع الاحداث الفلسطينية المأساوية محطات نتوقف فيها للعبرة من هذا الكيان .


واسترسل غنما مضيفا بأن رؤيتي للصراع مع اسرائيل صراع وجود لا حدود فالكيان لا يفهم  الا بالقوة ، ونستطيع ان ننظر بمنظار لسياساتنا الرسمية معه ، متسائلا في الوقت ذاته  عن التنسيق الامني مع الكيان المجرم، و كيف يقوم الكيان باعتقال مقاوم وتقوم دولة عربية مجاورة بمداهمة منزل ذويه ، فهناك اجراء ولو من باب الاخلاق للالتزام بالحد الادنى من الاخلاق مع قضية فلسطين، وشعبيا يجب على جماهيرنا ان تقول لانظمتها "لا وألف لا" وان ترفع لها اشارة منع المرور ازاء هذه الاجراءات المتنازلة للكيان .


وذهب  عبدالله الصوالحة الى ان الموقف العالمي اقوى من العربي و لكن المشكلة ان مواقف العالم لاتعنينا و لا يمكن ان تحقق انجازا للقضية الفلسطينية ، التي تراجعت الى اخر سلم اولويات العرب في الظرف الراهن ، ولكن الاحتجاجات العالمية التي شهدناها مؤخرا ستدفع بأجندة  حركة المقاطعة العالمية التي تقوى يوما بعد يوم ، لكن للاسف هذه التحركات لن تدفع لاقامة دولة فلسطينية و اذا كنا نريد اقامتها فنريد وقف الاستيطان والحفاظ على مصالحنا خاصة المصالح الاردنية بالقدس، والقائمة العربية بالكنيست ستستثمر هذه الحادثة لخلق وعي في المجتمع الاسرائيلي بان هذه الحادثة تضر بسمعتهم ولكن يصعب ان تؤدي لفكفكة الائتلاف .


وتعليقا على الردود الرسمية العربية أشار الناشط النقابي  غنما الى انها  ستستمر في اطار خيارات الشجب حتى لو حدثت حادثة اخرى  ،متمنيا أن  يسلط الضوء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لايصال الصورة الحقيقية عن جرائم اسرائيل البشعة و ايصال ان هذا الكيان معتدي وغاشم