السفيرة الفرنسية: "لايمكن حل مسألة مسلة ميشع إلا في إطار الإتفاقيات الدولية"
رؤيا – أمين العطلة – قالت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما خلال لقائها مع أعضاء مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان الثلاثاء في محافظة مأدبا أن "الأردن وفرنسا هما بلدان أصحاب سيادة وقد وقعا على إتفاقيات دولية وجميعنا نحترم هذه الإتفاقيات ولا يمكن حل مسألة مسلة ميشع إلا في اطار هذه الإتفاقيات الدولية القانونية التي التزم بها الطرفان".
وأضافة السفيرة "أن الأردن يدرب علماء أثار بالتعاون مع فرنسا منذ عشرات السنين وقد عملوا في مواقع مختلفة مثل البترا وجرش ومواقع أخرى ونحن مستعدين بخصوص المسلة لإستضافة باحثين أردنيين من أجل جمع كافة المعلومات العلمية المتعلقة بهذا الموضوع ونحن منفتحين لأي تعاون علمي بهذا المجال".
من جهته قال رئيس مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان ضيف الله الحديثات "لا شك أن الفرنسيين متعاونين بهذا الجانب منذ بداية التعاون وقدموا الخدمات للمركز والعاملين بالمركز وللأردن لكن نحن الأن لنا هدف رئيسي هو إعادة المسلة في هذا الوقت بالتحديد ونشكر الفرنسيين على إحتضان هذه المسلة لمدة 150 عام لكن أن الأوان لإعادة هذه المسلة الى موطنها الأصلي ونحن الاّن نطالب الفرنسيين بتحديد جدول زمني لإعادة هذه المسلة والذي قد لايكون خلال هذا العام وإنما خلال الأعوام القادمة" مبينا أن هذه المسلة "لها بعد نفسي وحضاري وقومي وتاريخي ووطني للأردنيين بوجودها في الوطن بغض النظر عن قيمتها المادة فلها قيمة معنوية بالنسبة للشعب الأردني".
وفي ذات السياق قالت السفيرة الفرنسية أنها تتفهم أهمية هذه المسلة حيث قالت "أنا أتفهم أهمية هذه المسلة والتي يتم إبراز أهميتها من خلال وجودها في متحف اللوفر ومن خلال عدد الزوار الكبير الذي يتلقاه المتحف وهذه المسألة سيناقشها رئيس المركز مع متحف اللوفر خلال الزيارة التي سيقوم بها الى فرنسا وذلك من خلال إحترام الإتفاقيات الدولية التي إلتزمت بها الأردن وفرنسا".
وأضافت "مسلة ميشع هي مثال على الثراء التاريخي والثقافي للأردن وكانت هذه المسلة قد حطمت عندما عثر عليها الباحث الفرنسي شارل كليرمونت جانو, وبيعت هذه المسلة عام 1869 للباحث الفرنسي ذاته الذي قام بجمع القطع وتسليمها للسلطات الفرنسية المعنية بهذا المجال وثم إعيد تجميعها لنتمكن من قراءة ما كتب عليها, وفي إطار علاقات الصداقة بين الأردن وفرنسا قامت فرنسا بتقديم نسختين من هذه المسلة للأردن".
فيما قال الحديثات أن "الرواية التاريخية تؤكد أن هذه المسلة تم كسرها لقسمين ليسهل عملية نقلها الى فرنسا عن طريق البحر".
يأتي هذا في الوقت الذي أطلق فيه مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان حملة لإستعادة المسلة بعنوان "الحملة الوطنية لإستعادة مسلة ميشع" .