مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

مندوب الملك يفتتح مؤتمر الطريق الى القدس

نشر :  
12:51 2014-04-28|

رؤيا - بترا - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح سمو الامير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته في المركز الثقافي الاسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر "الطريق الى القدس".

ويهدف المؤتمر الذي نظمته لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع البرلمان العربي وجامعة العلوم الاسلامية ومشاركة نخبة من كبار علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي والسياسيين والبرلمانيين الى إظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ومواجهة الرواية التهويدية للقدس ،واستنهاض العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لنصرة القدس والإسراع بإيصال الدعم للاقصى والمقدسيين .

وقال مقرر اللجنة العليا والناطق الرسمي باسم المؤتمر النائب يحيى السعود في كلمة خلال الافتتاح، إن ماشهدته الدول العربية في السنوات القليلة الماضية وما أطلق عليه البعض بالربيع العربي قد أثر بدرجة على القضية الفلسطينية التي كانت القضية المحورية لدى الجميع ، ما ساهم في زيادة الغطرسة الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة على المواطنين العزل في الضفة الغربية .

وأكد أن "التحديات التي نواجهها اليوم كبيرة والدور الملقى على عاتقنا أكبر إذ سمعنا ردة الفعل الأميركية والاسرائيلية من شعورهم وغضبهم الشديد من المصالحة الفلسطينية والذي يظهر حقد الكيان الصهيوني من ممارسات عنصرية واستفزازت وانتهاكات مبرمجة من أجل تهويد المدينة المقدسة وبناء هيكلهم المزعوم".

وقال إن ما يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من رعاية للمسجد الأقصى والتصدي لكل محاولات الكيان الصهيوني يحتاج لوقفة عربية وإسلامية داعمة خاصة ونحن نرى إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية.

بدوره، لفت رئيس جامعة العلوم الاسلامية وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالناصر ابو البصل الى ان "انعقاد المؤتمر يشكل فرصة مناسبة لسماع أهلنا الصامدين في القدس لتحسس آلامهم ومعرفة احتياجاتهم وأوضاعهم عن قرب، ولعلنا نشهد معهم مئات الآلاف من المسلمين والزوار تقف دفاعا عن الأقصى في أروقته وساحاته وتسلم دعم الأمة إلى المرابطين يدا بيد في كل المجالات لتدب الحياة في المدينة المقدسة التي حاصرها الاحتلال وحاصر ابناءها اقتصاديا وعمرانيا وتعليميا واجتماعيا وعزلها عن العالم".

وأكد أن القدس تشكل محل إجماع لدى جميع المؤسسات والهيئات والأفراد وهي محل إجماع على قدسيتها وقداستها،وان الإحتلال يمضي قدما في مخططاته التي يعلمها القاصي والداني معربا عن خشيته " أن نستفيق وقد تهدمت أركان مباني الحرم القدسي وحينها لا ينفع الندم في ظل انشغال الأمة بالحروب والفتن الداخلية وغيرها والمحتل يسرح في ساحات المسجد ويجول".

من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داوود "إن مسؤوليتنا نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس والقضية الفلسطينية عميقة الجذور لا يقطعها قرار سياسي بفك العلاقة القانونية والإدارية مع الضفة الغربية حيث تنبثق هذه المسؤولية من صلب رسالة عربية إسلامية حملها الهاشميون على مدى تاريخهم الطويل" .

واضاف أن القدس اليوم تلتف بالسواد تبحث عن من يمسح الدمعة عن اجفانها ويوقف عنها العدوان إذ ان هذا المؤتمر يبعث برسالة واضحة للمحتل بأن يقرأوا التاريخ جيدا ليعلموا ان "عمر" سيخرج لهم من جديد وسيكتب العهدة العمرية وأن القدس هي بوابة الحرب والسلام ولو بعد الف عام.

والقى وزير الاوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش كلمة أكد فيها اهمية المحاور والموضوعات التي يتناولها المؤتمر، لافتا الى المكانة التاريخية والدينية لبيت المقدس على مر التاريخ والعصور، مشيرا الى حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى المبارك).

واضاف ان مدينة القدس تسكن في القلوب والعقول والاجساد وهي أمانة في أعناق العرب والمسلمين، مشيرا الى تأكيدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا سلام بدون القدس ولا دولة فلسطينية بدون القدس، مبينا في الوقت نفسه ان أهمية المؤتمر تكمن في انه يعيد القدس الى صدارة الوعي العربي والاسلامي للمدينة المقدسة التي يجب ان لا تغيب عن أي وسيلة اعلام او مدرسة او جامعة او برلمان عربي او اسلامي.

ولفت الهباش الى ان سلطات الاحتلال رصدت اربعة مليارات دولار خلال العام الحالي لاستكمال عملية تهويد مدينة القدس، مؤكدا اهمية اتفاقية الرعاية الهاشمية للقدس التي تعمق المسؤولية التشاركية بين الاردن وفلسطين تجاه المدينة المقدسة ، داعيا العرب والمسلمين دعم القدس في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة للسيطرة عليها وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.

والقى رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان كلمة اوضح فيها ان اتفاقية الرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس جاءت للحفاظ على عروبتها، وقال ان وضع القدس يرتبط باقامة الدولة الفلسطينية طبقا للقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. واكد ان اية تغييرات ديمغرافية للقدس من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي هي اجراءات باطلة ولاغية وعلينا كعرب ان نقف في وجه مثل هذه التغييرات بكل حزم وعزم وعلينا دعم الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص بكل الامكانات والسبل المتاحة.

واعرب عن ترحيب البرلمان العربي بالمصالحة الفلسطينية باعتبارها تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد على عروبة القدس في مواجهة الانتهاكات الصهيونية ،داعيا منظمة اليونسكو لتحمل مسؤولياتها ورفض الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المدينة المقدسة وحث المسيحيين في العالم للدفاع عن مقدساتهم في القدس.

بدوره أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، أن محاور المؤتمر تتأتى واحدة من منظومة الجهد الكبير الرامي الى اظهار الاهمية الدينية للمسجد الأقصى وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهويدية ودعم جهود استنهاض العالمين الاسلامي والمسيحي الى جانب المجتمع الدولي نصرة للقدس.

ولفت الى دور الشباب باعتبارهم العنصر الأساسي في المجتمع لاسيما في ظل ما يمتلكونه من تطور في المجالات الثقافية والتقنية لتوعيتهم بحقيقة وطبيعة الدأب الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة .

وطالب الطراونة المشاركين بموقف واضح وصريح يكون مدعوما من الحكومات ومنظمات المجتمع العربي والإسلامي ووسائل الإعلام المختلفة ،وأن يقدموا بيانا وعملا مشتركا يساند المقدسيين في محنتهم ويردع توحش المتطرفين في ممارساتهم اليومية بحق مقدساتنا الاسلامية والمسيحية .

وقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة "سمعنا بما فيه الكفاية ،ولابد من زحف سلمي الى القدس الشريف لإثبات الوجود وعدم ترك المقدسيين لوحدهم في عزلتهم معتبرا ان زيارة القدس جائزة باتفاق المسلمين أما سياسيا فيجب تقديم مصالح اهلنا في القدس ".

وتضمن الافتتاح عرضا مصورا حول اعتداءات الاحتلال ضد المقدسات وتراث المدينة المقدسة وابرز احتياجات أوقاف القدس والمقدسيين ، قدمه المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي كيلاني ومدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب.