"سند": 53 انتهاكا بحق الصحفيين في الأردن خلال العام الحالي
رؤيا – ايمن الزامل - قالت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند" ان عدد الانتهاكات بحق الصحفيين في الأردن وصلت الى 53 حالة خلال النصف الأول من العام الحالي.
واضافت الشبكة خلال بيان صحفي وصل لرؤيا نسخة منه ان 32 إعلامياً قتلوا خلال الستة أشهر الماضية في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وقالت شبكة "سند" والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين أن تنظيم "داعش" كان وراء مقتل 15 صحفياً كلهم في العراق ما عدا حادثة قتل واحدة في سوريا، في حين أن جماعة الحوثيين في اليمن اختطفت منذ بداية العام 29 صحفياً.
وشهد عام 2015 منذ بدايته احتلال التنظيمات والجماعات المسلحة المرتبة الأولى في الانتهاكات الجسيمة باعتبارها أخطر وأكثر الجهات المنتهكة لحرية الإعلام في العالم العربي، متقدمة على أجهزة الأنظمة الأمنية.
وتصدر شبكة "سند" ولأول مرة تقريراً نصف سنوي عن حالة انتهاكات حرية الإعلام في العالم العربي بعد أن أصدرت طيلة السنوات الثلاث الماضية تقريراً سنوياً، بالإضافة إلى تقارير شهرية منتظمة.
وكشف التقرير عن أن 23 إعلامياً قتلوا بشكل متعمد، في حين سقط 9 إعلاميين آخرين خلال قيامهم بالتغطية الإعلامية.
وأعربت "سند" عن قلقها من تزايد عمليات استهداف الصحفيين وقتلهم، حيث أصبح العالم العربي أكثر المناطق خطورة لعمل الصحفيين، مشيرة إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ بداية عام 2012 وحتى نهاية حزيران 2015 بلغ 214 صحفياً.
ونوهت "سند" إلى أن مرتكبي الجرائم والانتهاكات ضد الإعلاميين عادة ما يفلتون من العقاب ولا تتم مساءلتهم، ولم ترصد الشبكة أي ملاحقة أو محاكمة جدية في السنوات الثلاث الماضية لأي ممن ارتكبوا انتهاكات بحق الإعلام.
وأظهرت الإحصائيات في الستة أشهر الأخيرة أن 14 إعلامياً قتلتهم "داعش" في العراق بعد أن تم اختطاف غالبيتهم، فيما قتلت صحفي آخر في سوريا، وسجلت حالة قتل 6 إعلاميين في ليبيا وصحفي واحد في اليمن "ضد مجهول" ولم تعرف هوية الفاعلين.
وفي حالات قتل الصحفيين خلال التغطية، أظهرت الإحصائيات سقوط تسعة إعلاميين في اليمن وسوريا والعراق، ففي سوريا قتل اثنان خلال المواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، وفي العراق قتل ثلاثة صحفيين اثنان منهم خلال تغطية المعارك بين الجيش وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والصحفي الثالث خلال تغطيته لمواجهة مسلحة بين حركة النجباء إحدى الفصائل المسلحة وتنظيم "داعش".
في اليمن فقد قتل 4 إعلاميين خلال عمليات عاصفة الحزم في مواقع مختلفة، اثنان من المقتولين كانا مخطوفين على يد جماعة الحوثيين.
التطور المهم على مسار الانتهاكات في هذا العام هو تزايد عدد حالات اختطاف الصحفيين واختفائهم قسرياً، فقلد وثقت "سند" خطف 33 إعلامياً، 29 منهم خطفوا في اليمن على يد الحوثيين، فيما خطف صحفيان في العراق على يد تنظيم "داعش".
وفي سوريا أقدمت تنظيمات مسلحة على اختطاف عضو المكتب التنفيذي لاِتحاد الصحفيين السوريين، بينما اختطف مجهولون الصحفي "محمد المغير" الذي يعمل مستشارا مع الممثلية الهولندية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية وهو من سكان مدينة غزة، حيث اختطف لثمان ساعات متواصلة.
وقالت "سند" أنها رصدت ووثقت منذ 1/1/2015 وحتى نهاية يونيو/ حزيران من العام الحالي 1462 انتهاكاً وقعت على 550 صحفياً وصحفية و105 مؤسسات إعلامية، من بينها 48 حالة انتهاك جماعي.
وتصدرت مصر دول العالم العربي في عدد الانتهاكات مسجلة 266 انتهاكاً، تليها اليمن 217 انتهاكاً، وتتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الواقعة على الصحفيين الفلسطينيين في مناطق السلطة "الضفة الغربية" وبلغت 182 انتهاكاً.
وبلغ عدد الانتهاكات التي تمكنت شبكة "سند" من رصدها وتوثيقها في السودان 135 انتهاكاً، يليها العراق 129 انتهاكاً، ثم تونس 121، المغرب 104، سوريا 58، الأردن 53، ثم اعتداءات أجهزة الحكومة المقالة في قطاع غزة بواقع 38 انتهاكاً، يليها مباشرة الانتهاكات الواقعة في مناطق الضفة الغربية وغالبيتها ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بواقع 34 انتهاكاً.
تباعاً سجل التقرير 28 انتهاكاً في الجزائر، 25 في لبنان، وفي الصومال 19، ليبيا 15، قطر 13، موريتانيا 12، البحرين 5، الإمارات 4 والسعودية انتهاكين.
وسجل التقرير 50 شكلاً ونوعاً من الانتهاكات التي تقع على الإعلاميين، كان أكثرها شيوعاً المنع من التغطية، يليه الاعتداء الجسدي وبلغ 153 انتهاكاً، في حين تعرض 62 إعلامياً للاعتقال التعسفي وحل هذا الانتهاك في المرتبة السادسة من بين الانتهاكات، ويوازي هذا الانتهاك في الرقم والنسبة الخضوع لمحاكمة غير عادلة.
ووثق التقرير تعرض 53 إعلامياً لاحتجاز الحرية، وتعرض 44 صحفياً وصحفية للتهديد بالإيذاء، في حين استدعي 24 إعلامياً للتحقيق الأمني.
وتعرض 16 صحفياً للتهديد بالقتل على خلفية مواد صحفية قاموا بنشرها تركزت أكثريتها في العراق واليمن، في وقت خضع فيه 5 إعلاميين للتعذيب.