بشار الأسد: نخوض حرب وجود..نكون أو لا نكون
رؤيا - وكالات - قال الرئيس السوري، بشار الاسد، إن بلاده كانت تخوض حربا اعلامية نفسية، معتبرا أن التقسيم لا يحصل إلا إذا سعى اليه الشعب.
وأوضح الاسد، في خطاب له خلال لقائه رؤساء واعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، "كنا نخوض حربا اعلامية نفسية، تهدف لتقسيم سوريا إلى كيانات طائفية وعرقية مختلفة، وكانوا يعززون هذه الفكرة من خلال استخدام مصطلحات طائفية مثل الحرب الاهلية".
ورأى الاسد أن "الهدف من كل ذلك تكريس هذه المفاهيم في عقولنا كسوريين، لكي نقبل بالتالي هذه الاملاءات التي تملى علينا من الخارج"، مشددا على ضرورة "التمسك بالمفردات الموحدة" بعيدا عن "الهويات الفرعية".
وأكد الرئيس السوري أن "التقسيم لا يحصل على اسس جغرافية، فالمواقع تسقط وتستعاد، والسيطرة تفقد وتسترد، أما التقسيم فلا يحصل إلا عندما يقبل الشعب به أو يسعى اليه".
ومضى قائلا إن "هناك مكونين على الارض السورية فقط، الارهابيون بكافة جنسياتهم في جانب، وبقية السوريين في جانب آخر".
وذكر أن "الإرهاب فكر مريض، وعقيدة منحرفة، وممارسة شاذة، نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف اضافة الى سلب حقوق الشعوب واستحقارها، ولا يخفى على أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها ومازال"، مستطردا أن "تعامل الغرب مع الارهاب مازال يتسم بالنفاق فهو ارهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق انسان عندما يصيبنا".
وأضاف الاسد "من يريد مكافحة الإرهاب فإنما بالسياسات العاقلة الواقعية المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها المبنية على نشر المعرفة ومكافحة الجهل وتحسين الاقتصاد وتوعية المجتمع وتطويره".