وأمضى العلماء السنوات العشرة في البحث بخصائص تقنية أطلقوا عليها اسم (optogenetics)، ومن خلالها يمكن التحكم بالخلايا العصبية في جسم الإنسان من خلال الأضواء، أي أنها حالة تشبه التحكم بجهاز التلفاز بواسطة الريموت كونترول.

وبواسطة التقنية الجديدة التي يقول العلماء إنهم طوّروها، فإنها تمكّنهم من قراءة الأفكار والذكريات الموجودة في مكان عميق من دماغ الإنسان، وذلك باستخدام إشعاع ضوئي بسيط (dim) شبيه بالضوء الخافت الذي يخرج من جهاز "ريموت كونترول" باتجاه التلفاز ويعطيه الإشارة.

لكن العلماء يقولون إنه لسوء الحظ فإن التقنية الجديدة التي طوّروها يمكنها وقف الدماغ عن العمل، لكنها غير قادرة حتى الآن على وقف الخلايا العصبية عن العمل، وهو ما يعني أن النتائج التي توصلوا اليها لاتزال محدودة وتعمل في اتجاه واحد فقط.

ورغم أن درجة التحكم التي توصل لها العلماء محدودة، إلا أنها تعطي آمالاً كبيرة بالتوصل إلى علاجات تتعلق بأمراض الدماغ الخطيرة، بما في ذلك المشاكل الناتجة عن خلل أو مشاكل في الخلايا العصبية بجسم الإنسان.

ويقول الأطباء إن تمكّنهم من إطفاء الأجزاء التي تعاني من خلل في الدماغ قد يمكنهم لاحقاً من السيطرة على الأمراض التي تنتج عن ذلك الخلل، أو تقديم العلاج السريري للمناطق التي تعاني من مشاكل في الدماغ.

ويقول الأطباء إن نتائج البحوث الجديدة تمثل خطوة إيجابية إضافية، كما أنها يمكن أن تفسر الكثير من القضايا المتعلقة بالدماغ، فضلاً عن أنها تمثل عملية بحث في منطقة جديدة لم يتم التطرق اليها من قبل.