اليمن.. نقص الوقود أخطر من القتال
رؤيا - سكاي نيوز - حذرت منظمات دولية من أن منع ميليشيات الحوثيين دخول الوقود إلى عدة مناطق يمنية، فضلا عن استهداف منشآت نفطية، يمكن أن يكون له تأثيرات أسوأ على السكان من القتال الدائر في البلاد.
وخرق الحوثيون الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي، مما أعاق وصول المساعدات إلى المناطق المحتاجة في اليمن، لا سيما في عدن والمدن القريبة منها.
ومساء الاثنين، اندلع حريق في مصفاة النفط في عدن جراء إطلاق قذائف من جانب الحوثيين، وهو استهداف متكرر للميليشيات المتمردة لهذه المصفاة، التي تحوي صهاريج لتخزين الوقود.
وقال المتحدث باسم المصفاة ناصر الشايف لـ"فرانس برس": "نخشى أن تصل النيران إلى خزانات قريبة تحوي 1.2 مليون طن من المواد النفطية".
واعتبرت منظمة "أوكسفام" أن نقص الوقود في اليمن، نتيجة استمرار النزاع والقيود المفروضة على الواردات، قد يفضي إلى وفاة أعداد تفوق أعداد من لقوا حتفهم نتيجة القتال في البلاد.
وأضافت المنظمة الدولية في تقرير لها، أن نقص الوقود له تأثير مباشر على إمدادات المياه وتوفير الغذاء والخدمات الصحية، إلى اليمنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من سكان اليمن، أي نحو 21 مليون شخص، يحتاجون للمساعدة أو الحماية، وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
وأدى القتال الدائر في اليمن منذ أواخر مارس الماضي، إلى تراجع كميات الوقود المتوافرة في اليمن إلى 20% فقط من الاحتياجات العامة في البلاد.
وقال مدير مكتب أوكسفام في اليمن فيليب كليرك: "الوقود شريان الحياة. إذا لم تتوفر إمدادات كافية منه تتوقف مضخات المياه عن العمل وتفسد الكميات المحدودة من الغذاء والأدوية العالقة في موانئ ومخازن البلاد الرئيسية، بسبب تعذر نقلها إلى 21 مليون إنسان يحتاجون إليها".
وأضاف: "بعد أكثر من 100 يوم من الاقتتال، الشعب في اليمن يحتاج إلى تدفق مستدام للإمدادات ووقف إطلاق نار دائم، حتى يمكن للوقود والإمدادات الأخرى أن تنقل في البلاد وتتداول بين الناس. بدون تحرك عاجل قد يؤدي نقص الإمدادات الى حصد عدد من الأرواح يفوق ما يحصده الرصاص والقنابل".