مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

شهوة الصائم للطعام تتسبب باضطرابات الجهاز الهضمي

شهوة الصائم للطعام تتسبب باضطرابات الجهاز الهضمي

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - بترا - تدفع شهوة الصائم للطعام والشراب للاقبال على اطباق الاكل بنهم، فتبدأ يداه تطيشان بين هذه الاطباق، دون ادراك لما قد تخلفه هذه الطريقة من اثار سلبية على جسمه وبخاصة انه انقطع لنحو 16 ساعة عن الطعام والشراب، مما يسبب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي لدى العديد من الصائمين عقب تناول وجبة الافطار نتيجة الصراع الذي يعيشه الجهاز مع كميات وانواع الطعام التي استقرت في معدته وامعائه فيشعر الصائم بثقل في حركته وضغط على انفاسه وخمول في حركته.

ويرجع الدكتور محمد محمود رشيد استشاري الجهاز الهضمي والكبد ورئيس وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى الجامعة الاردنية اسباب اضطرابات الجهاز الهضمي بشكل كبير في رمضان الى الهبوط الحاد في عملية الهضم التي تهبط الى درجات متدنية اثناء الصيام، مشيراً الى ان تناول الطعام بشكل مفاجئ وبكميات كبيرة ودسمة يربك الجهاز الهضمي لانه كلما زادت ساعات الصيام ينخفض افراز الانزيمات في الجسم بحيث تصبح قليلة وبطيئة في حين يستعيض الجسم عن الطعام من مخزون الكبد والدهنيات والعضلات لتكوين مصدر غذائي لتلبية حاجته وتزويده بالطاقة المطلوبة اثناء الصيام.

واضاف رشيد لوكالة الانباء الاردنية بترا الى ان الجسم في الصيام غير مستعد لتناول الوجبات الكبيرة مما يؤدي الى ألم في البطن نتيجة انتفاخ الامعاء بشكل كبير بعد تناول الوجبات الكبيرة والدسمة وبذلك يضغظ على الحجاب الحاجز فيشعر الصائم بالانزعاج.

وينصح ان يبدأ افطار الصائم بالماء والشوربة لتسريع عملية الهضم والامتصاص ويساعد على تهيئة الامعاء الى استقبال الطعام الدسم ويفضل ان يتم يتناوله على شكل وجبات بسيطة ومتقطعة بالإضافة الى تناول السوائل على مراحل متقطعة ايضا وتناول الخضار كالخس والخيار والتركيز على الخضار المطبوخة اما مسلوقة او مشوية مما يساهم في تسهيل عملية الهضم، ومن المناسب تعويد الجسم قبل قدوم الشهر على تقليل كميات الطعام مما يساعد في تسهيل الصيام في شهر رمضان المبارك كما يساعد النعناع بشكل كبير في تهدئة الأضطرابات الهضمية.

من جهة اخرى اكد رئيس قسم القلب والباطني في مستشفى البشير الدكتور فخري عكور انه من الصعب على مرضى القلب الصيام في شهر رمضان وخاصة الذين يعانون من امراض في عضلة القلب ويتناولون ادوية يومية منتظمة ولمن تعرضوا الى جلطات قلبية حادة خصوصًا الجدد منهم بسبب الحاجة الملحة للأدوية والرعاية الصحية الكافية والى الطعام الصحي المتزن.

وبين ان الصيام يشكل عبئا على المرضى الذين اجريت لهم عمليّات جراحية مثل القلب المفتوح أو تغيير الصمامات القلبية ممن لم يمض على اجراء العملية فترة زمنية لا تتجاوز الشهر، وقد يؤثر الصيام على مرضى السكري ممن يتناولون الانسولين ويحتاجون الى متابعة طبية دائمة حيث يجري ترتيب ذلك مع الطبيب المختص .

واضاف العكور يجب على المرضى اتباع النّظام الغذائي المناسب لابتعاد عن الأطعمة المملحة التي تزيد نسبة الصوديوم في الدم لمرضى الضغط والأطعمة الدسمة مثل لحم الخروف والمشروبات الغازية والقهوة والاراجيل والتدخين مشيرا الى اهمية تناول الأسماك التي تساعد على مقاومة تصلب الشرايين لأحتوائها على الأوميغا 3 المفيدة لافتا الى اهمية ممارسة رياضة المشي بعد تناول وجبة الافطار وممارسة الرياضة المناسبة للمرضى بعد استشارة الطبيب المختص .

من جهتها تؤكد لورا فرح وهاب استشارية التغذية الطبية والعلاجية ان وجبة الصائم يجب ان تكون صحية ومتزنة من حيث الكمية والنوعية بحيث تختلف احتياجات الجسم الغذائية اليومية حسب العمر والجنس والمجهود والحالة الصحية للشخص بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن بالاضافة الى اهمية شرب الماء وأن يتناول الصائم وجبتي الفطور والسحور وزيادة وجبة خفيفة وجود فترة مناسبة بين الوجبات والأكل ببطء ومضغه جيدا.

وبينت انه من الضروري البدء بتناول حبات من التمر لأنه غني بالمواد السكرية السهلة الهضم والامتصاص بحيث ينتفع الجسم منها ويتم صرفها بسرعة لإرسال الطاقة الناتجة عنها إلى بقيه الأعضاء وبذلك لا تحتاج المعدة إلى عمليات معقدة لتتحول إلى مواد أخرى وهذا بالتالي لا يرهق المعدة بما يقدم إليها من طعام دسم ووفير بعد صوم طويل وهذا أيضا يحفز الصائم على تناول كميات اقل من الطعام خاصة وان التمر ذا قيمة غذائية عالية.

ورأت وهاب ان تأخير وجبة السحور يساعد على توفير الطاقة اللازمة في سد الاحتياجات الضرورية لليوم التالي نعطي المعدة وقتا كافيا لهضم الطعام في أثناء وجبة الفطور لتجنب عسر الهضم وان شرب الماء المثلج عند بداية الإفطار يؤثر على المعدة ويؤدي إلى إنقباض الشعيرات الدموية وكفاءة الهضم مما يقلل من الإضطرابات الهضمية ، لافتة الى ان شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور هي من الاعتقادات الخاطئة لمقاومة العطش ناصحة الصائم بالإعتدال في تناول الحلويات والمشروبات الرمضانية عالية التركيز من السكر وأن شرب كمية كبيرة من الماء بعد الإنتهاء من الطعام مباشرة يعرقل عملية الهضم ويمنع الجهاز الهضمي من إتمام مهمته على الوجه المطلوب، لأن كثرة الماء تمنع إفراز العصارة المعدية.

وعن زيادة وزن غالبية الصائمين أثناء شهر رمضان، اشارت الى ان زيادة الوزن لها علاقة بالعادات الغذائية المتبعة خلاله كالإفراط في تناول المعجنات والمقليات كالسنبوسك المقلية بالإضافة إلى الحلويات كالقطايف والكنافة وقلة تناول الخضار والفواكه الطازجة إضافة إلى كثرة الولائم والدعوات التي يصعب تقديم فيها الأغذية الخفيفة والصحية وانما تتركز على تقديم الوجبات الدسمة بكميات مبالغ فيها وكذلك قلة الحركة وممارسة الرياضة أثناء النهار وهذا كله له علاقة مباشرة بزيادة الوزن