البنتاغون: لم ندرب الا 60 سورياً في الأردن وتركيا
رؤيا - رويترز - أقر البيت الأبيض الثلاثاء بأن عدد مقاتلي المعارضة السورية الذين تتولى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدريبهم لقتال تنظيم "داعش" والبالغ 60 مقاتلا "ليس كافيا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست "من النزاهة القول بأن الولايات المتحدة وشركاءنا في التحالف يتحليان بالحكمة بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج 'التدريبي'".
وتابع "من الواضح أن ذلك العدد ليس كافيا".
ويقول قادة بالمعارضة السورية المسلحة إن القوة التي تدربها الولايات المتحدة قد تتسبب في انقسامات ولا يمكنها تحقيق نجاح إلا باستهداف مباشر لقوات الحكومة السورية التي لا تعد حاليا من أهداف العمليات الهجومية الأميركية.
وذكرت البنتاغون أن جهود الولايات المتحدة فيما يتعلق بتجنيد وتدريب 'المعارضة المعتدلة' في سوريا تسير ببطء، لكن هناك آمال في حدوث تغيير بعد نهاية شهر رمضان.
وعزا البنتاغون ذلك البطء إلى الشروط التي ترغب واشنطن في توافرها في المتطوعين، حيث تضع محاربة تنظيم "داعش" على رأس الأولويات، بينما يرغب متطوعو المعارضة في وضع مقاتلة نظام الرئيس بشار الأسد في مقدمة الأولويات.
وأكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن وجود قوات برية محلية فعالة على الأرض هو الطريق لهزيمة تنظيم "داعش".
جاءت تصريحات كارتر خلال شهادة أداها ورئيس أركان القوات الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء.
وكانت واشنطن قد حددت آلافا من مقاتلي المعارضة المحتملين لإمكانية تدريبهم من أجل قتال مسلحي تنظيم الدولة، لكن حتى الآن لم يتجاوز العدد 60 شخصا.
وتقول تقديرات البنتاغون إن من بين ستة آلاف متطوع سوري لبرنامج التدريب، لم يتم إقرار غير مئة، بينما ينتظر أربعة آلاف آخرون إجراء عمليات تدقيق لهم، كما تم إدخال 1500 ضمن الخطوات الأولى لهذه العملية.
وقارن مسؤولون في البنتاغون بين الصورة في العراق والصورة في سوريا، وقالوا إن التدريب في العراق أكثر تفاؤلا.
وعن إمكانية تغيير واشنطن لشروطها، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن بلاده لن تخفف شروطها من أجل زيادة الأعداد.
وبرر ديمبسي ضعف إقبال المتدربين إلى حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك كثيرين يرغبون أن يكونوا مع عائلاتهم في هذا الشهر، مؤملا أن يُسجل إقبال على التدريب بعد رمضان.
من جهته قال كارتر إن بلاه دربت نحو 8500 فرد من قوات الأمن في العراق، وألفي فرد آخرين من قوات مكافحة الإرهاب هناك.
وكان كارتر قد ذكر الشهر الماضي أن جهود التدريب في العراق تباطأت بسبب نقص عدد المتدربين. وخططت الولايات المتحدة لتدريب 24 ألف عراقي في أربعة مواقع بحلول نهاية العام الجاري.
يشار إلى أن الولايات المتحدة بعثت الشهر الماضي 450 موظفا في البنتاغون ليدربوا قوات العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق.