المجالس العلمية الهاشمية تناقش "النص الشرعي بين الفهم والتقرير فيما يتعلق بالجهاد "
رؤيا - بترا - عقدت مديرية اوقاف محافظة الزرقاء اليوم في غرفة تجارة الزرقاء المجلس العلمي الهاشمي الثالث بعنوان "النص الشرعي بين الفهم والتقرير فيما يتعلق بالجهاد ".
واكد المشاركان في الجلسة المدرسان في كلية الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور محمد عليان والدكتور محمد خير العمري وادارها الدكتور احمد القرالة بحضور مساعد محافظ الزرقاءالدكتور محمد الحراحشة ومدير اوقاف الزرقاء الدكتور عبدالله زيدان وجمع كبيرمن الائمة والوعاظ والواعظات، على ان الجهاد هو بذل الوسع، والعمل ببذل الطاقة ويعرف اصطلاحيا بجهاد الكفار وقتالهم، من المعاندين ، والمحاربين، والمرتدين، والبغاة، ونحوهم، ومقصوده إعلاء كلمة الله وهذا هو المعنى الخاص للجهاد، أما المعنى العام فكما عرفه شيخ الاسلام هوَ بَذل الوُسعِ وَهوَ القدرَة فِي حصولِ مَحبوبِ الْحَقِ.
واشارا الى أنواع الجهاد ومراتبها المتمثلة بجهاد النفس والكفار والمنافقين واصحاب الظلم والبدع والمنكرات، والجهاد في بذل العلم وتعلم أمور الدين والْهدى والذي لا فلاح للنفس ولا سعادة لا في المعاش ولا في المعاد إلا بتحصيله، وجهاد العمل والسعي نحو الاعمال الصالحة وجهاد الدعوة الى الله على بصيرة والصبر على مشاقها .
واكدا خلال الجلسة على شروط الجهاد التي ينبغي أن تتوفر فيمن يجاهد في سبيل الله منها الإسلام، و البلوغ، والعقل، والحرية، والذكورية، فالمرأة الأصل أنه لا جهاد عليها، لكنها قد تحضر المعارك لحاجة، إما لمداواة الجرحى أو ما إلى ذلك كما هو معروف في الإسلام، وقد تقَاتِل، وقد تدَافِعُ ، وهذا حسب الضرورة، لكن الأصل في الوجوب أنه على الذكور، وكذلك السلامة من العاهات المانعة من القتال، والاستطاعة والطاقة.
واشارا الى ان القتال والدعوة إلى الجهاد مسؤولية الإمام وولي الأمر، ولا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو إلى الجهاد وقتال الكفار إلا بإذن ولي الأمر، الذي جعله الله وقاية وسِترًا بين المسلمين وبين عدوهم، مبينين ان الانحرافات والأخطاء التي حصلت في وقتنا الحاضرجاءت بسبب ترك العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإهمال شروط الجهاد الصحيح، وأخلاقياته وآدابه مما نشأ عنها ظهور خوارج جدد لايعملون بكتاب الله وسنة نبيه .
كا اشاروا الى موانع الجهاد التي تمنع وجوبه على آحاد المسلمين، وتمنع الإمام من حقه في إقامة الجهاد، والمتمثلة بعدم قدرة المسلمين واستطاعتهم على القتال، قوتهم، أو قلة عددهم وعدتهم ,او إذا كان هناك عقد ومعاهدة مع الكفار لا يجوز نقضه، او البدء بالقتال من أفراد والشروط لم تتحقق مثل: القدرة، والاستطاعة، وبر الوالدين، أو إذن ولي الأمر، فهذه مخالفات ولا يجوز لمسلم أو لفئة أن تتجاوز هذه الشروط، أو تتجاوز الإمام ، لأنها توقع نفسها في التهلكة، وتوقع الإسلام والمسلمين في حرج .
ودار خلال الجلسة حزار حول مختلف القضايا المتعلقة بالجهاد والمفاهيم السلبية والايجابية المتداولة بين الناس حول الجهاد .