أوباما يحذر إيران من عدم التزامها بشروط اتفاقية الإطار
رؤيا - الاناضول - حذر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، إيران من عدم الالتزام بشروط اتفاقية الإطار"، لافتًا "أن هذا سيدفع واشنطن إلى ترك المفاوضات لأنها ستقود إلى اتفاقية سيئة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيرته البرازيلية "ديلما روسيف"، أمس الثلاثاء، قال أوباما "إن بعض المفاوضين الإيرانيين شككوا في إمكانية التزام طهران ببعض الشروط التي توصلت إليها في مدينة لوزان السويسرية".
وتوصلت مجموعة 5+1 إلى اتفاقية إطار مع إيران خلال المفاوضات النووية بين الجانبين في مدينة لوزان السويسرية في 2 أبريل/نيسان الماضي.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلًا "إذا لم يستطيعوا (الالتزام بالشروط)، فإن هذا سيكون مشكلة، لأنني قلت منذ البدء، سوف أترك المفاوضات، إذا ما قادت، في الحقيقة، إلى صفقة سيئة".
وأضاف أوباما "أنه إذا لم نستطع تقديم ضمانات بأن طرق حصول إيران على سلاح نووي مغلقة، وإذا لم نستطع التحقق من ذلك، وإذا لم يكن هناك نظام للتفتيش ونظام للتحقق على كفاءة عالية، لن نبرم صفقة"، مؤكدَا "أنهم كانوا واضحين منذ البداية مع الحكومة الإيرانية بخصوص ذلك".
وكانت مجموعة 5+1 وإيران قد أعلنوا في وقت سابق أمس، عن تمديد المفاوضات حتى 7 يوليو/تموز الجاري، وهو أمر وصفه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، بأنه "تمديد فني بسيط"، مشيرًا "أن الغرض منه منح المفاوضين بعض الوقت للتوصل إلى حل طويل الأمد للملف الإيراني النووي".
واعتبر أوباما أن "الأخبار الجيدة تتضمن في توافق دول مجموعة 5+1 في هذه المفاوضات"، ملقيًا بالمسؤولية على الجانب الإيراني "لمعرفة إذا ما كانوا سيتمكنون من الإيفاء بالمتطلبات التي وضعها المجتمع الدولي".
وعلى صعيد المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم إيران، قال باراك أوباما "أن بلاده ستواصل الضغط الشديد على إيران، بغض النظر عن الاتفاقية النووية".
وشدّد أوباما على "أن إيران لم توفر الإجراءات القضائية والحقوق القانونية العادلة للمحتجزين، التي نوفرها نحن هنا للزائرين لبلادنا"، وهو أمر قال إن الولايات المتحدة "قلقة بشدة بخصوص ذلك"، موضحًا أن "الخلافات بين إيران والولايات المتحدة عميقة الجذور، وأنها لن تزول في ليلة وضحاها".
وتعتقل إيران كل من ضابط البحرية السابق "أمير حكمتي"، الذي تم تخفيف حكمه من الإعدام إلى 10 سنوات، سجن بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقس "سعيد عابديني"، المسجون مدة ثماني سنوات بتهمة إخلاله بالأمن القومي جراء اجتماعه بعوائل مسيحية في بيوتها الخاصة و"جيسون رضايان"، مدير مكتب الواشنطن بوست في طهران بتهمة التجسس ونشر دعاية مضادة للنظام في إيران.
وإضافة إلى هؤلاء تطالب الولايات المتحدة السلطات الإيرانية بإعادة "روبرت ليفينسون"، الضابط السابق في مكتب المباحث الفيدرالية والذي اختفت آثاره اثناء زيارته لجزيرة كيش في إيران.