رؤيا - عبير أبو طوق - يوميا، وخلال شهر رمضان نلاحظ العديد من الممارسات الايجابية التي تتم في المجتمع الأردني، حيث يتم تجسيد مفهوم التكافل والعديد من ....
رؤيا - عبير أبو طوق - يوميا، وخلال شهر رمضان نلاحظ العديد من الممارسات الايجابية التي تتم في المجتمع الأردني، حيث يتم تجسيد مفهوم التكافل والعديد من القيم المجتمعية الانسانية التي يظهر من خلالها تكافل جميع أفراد المجتمع لتحقيق الخير للجميع.
وفي واحدة من هذه المبادرات المجتمعية قام مجموعة من الأطفال وهم سمير النابلسي، يوسف وندى زعيتر بالاضافة لأحمد ورحمه وأسماء نابيزاد، بالاستغناء عن مجموعة من ألعابهم الخاصة وعرضها للبيع للحصول على الأموال في سبيل التبرع بها للفقراء والأيتام خلال الشهر الفضيل.
فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 / 10 سنوات يقفون يوميا أمام عمارة منزلهم في أحد أحياء عمّان ويبيعون الألعاب بمبالغ زهيدة لا تزيد على النصف دينار.
السيدة لينا محسن والدة الطفل سمير النابلسي بينت في حديث لرؤيا أن الفكرة جاءت من الأطفال الذين يمارسون العمل التطوعي طيلة أيام العام الدراسي من خلال مدارسهم التي تحرص على تنمية مفهوم العمل التطوعي لديهم وحب الخير للغير.
وبينت أنهم يعملون يوميا ما بين الساعة 3:00 - 6:30 مساءً لبيع الألعاب لسكان الحي وسكان العمارة، مضيفة "لديهم حماس كبير للعمل دائما سيما وأنهم الآن في اجازة مدرسية "العطلة الصيفية".
مضى على تطبيق الفكرة للآن 4 أيام، استطاع الأطفال خلالها جمع مبلغ 45 دينار سيتم التبرع فيه نهاية الشهر اضافة الى المبالغ الأخرى التي ستأتي من بيع ألعابهم الخاصة الى أحد مراكز الأيتام.
وفي ختام حديثها لرؤيا بينت السيدة محسن أن هذه الأعمال من شأنها تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وبأنهم قادرين على العطاء والشعور بالغير مهما كان المبلغ المادي الذي سيتم تجميعه، مشددة على ضرورة تشجيع الأهل لأطفالهم على ممارسة فعل الخير على أن يكون ذلك بمراقبة تامة منهم حفاظا على سلامة الأطفال وأمنهم.
