المقدسي : داعش كذبوا عند توسطي حول الشهيد الكساسبة.. وأحذر مسلمي الغرب منهم
رؤيا- سي أن أن - قال عاصم طاهر البرقاوي، المعروف بـ"أبي محمد المقدسي"، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظّر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة، خلال مقابلة مطولة مع CNN بالعربية إن تنظيم داعش كذب عليه خلال محاولته التوسط لافراج عن الشهيد معاذ الكساسبة.
وتاليا نص المقابلة كما نشرها موقع سي أن ان بالعربية:
السؤال: تم الطلب إليك مرة أخرى من أجل التفاوض مع تنظيم داعش بشأن الطيار الأردني، ماذا كان فحوى الحديث؟
الجواب: هي كانت محاولة مني لإقناع تنظيم الدولة بان يستفيدوا من هذه الفرصة بدلا أن يبقوا على هذه العقلية كما ذكرت قبل قليل حول فهم الانتصارات التي لا تتم الا بالحرق والذبح وتصوير هذه المشاهد، وحاولت أن أقنعهم أن بيدهم الآن تحقيق مصلحة عظيمة ويتأمل بهذه المصلحة التي ينتظرها كثير من أنصاركم وأتباعكم ليس في الأردن فقط بل في العالم كله.
كثير من الناس سبقوني وخاطبوني في هذا الأمر، وأنا لم أكن أول مع دعا تنظيم الدولة لمبادلة الطيار الأردني بساجدة، وأنا علمت أنّ هناك ناس في بلدان أخرى سبقوني وتكلموا معهم بهذا الشأن ولكن كانت الردود مشابهة للردود التي وردتني ، ولكنهم كذبوا علي وقاموا بالمماطلة معي وكان يخاطبونني باحترام على أساس أنهم درسوا كتبي ويخاطبونني بأنني شيخهم في بدء الامر ، ولكن أنا لا أستطيع ان أتكلم وأذكر الألفاظ التي ذكروها في نهاية المطاف ، وهي ألفاظ لا تليق أبداً أبداً بمسلم.
لو يطلع الشباب على الألفاظ التي تلفظوا بها عندما كشروا عن أنيابهم في قضية الطيار كيف أصبحوا يخاطبونني بأسلوب حوار وهم قوم لا يستحقون الاحترام من أتباعهم، لأنهم يزعمون الخلافة الإسلامية ثم يفرّط بأتباعه وأنصاره تسنح له فرصة بتخليصهم من السجون كان بإمكانهم تحقيق تلك الفرصة الذهبية التي فرطوا بها وأضاعوها.
السؤال: إذا ماذا تقول للشباب البالغين من العمر 19 عاما، في أمريكا، فرنسا وسوريا والذين يفكرون بالانضمام إلى داعش؟
الجواب: أقول لهم بأنهم ينبغي أن يتعلموا دينهم ، ويعرفوا حقيقة الإسلام وان لا يغترّوا بإعلام جماعة تنظيم الدولة ، لأن هذه الادعاءات والإعلام الذي تمارسه تحت مسمى الخلافة او الدولة الإسلامية اغترّ به كثير من الشباب من المسلمين في بلاد نا الذين ينطقون بالعربية ولهم خبرة في الجماعات الإسلامية وغرّر بهم وسحبوا من بلادهم وأخرجوا حتى من جماعاتهم، وأصبحوا مشاريع تفجيرية عند جماعة تنظيم الدولة.
أنا أخشى أكثر على الشباب والشاباات المسلمين في الغرب من أن يغترّوا بهؤلاء بسبب ضغط الحياة الغربية التي ربما تتعارض كثيراً مع أمور دينهم، يفكرون مباشرة بالهجرة والذهاب إلى هذه الأماكن التي يرون فيها إعلام تنظيم الدولة وبعض المقاطع التي يزعمون فيها بأنهم يطبقون الشريعة ، ولذا نصيحتي لهم أولاً أن يتعلموا دينهم ، لأنهم إذا ثقفوا أنفسهم فلن تنطلي عليهم أكاذيب تنظيم الدولة، ولكن كثير منهم حديثي العهد في الإسلام فيجذبونهم ويخرجون بدون إذن آبائهم.
هنالك قصص كثيرة حول غلو وتغرير هذه الجماعة بالشباب والمراهقين في الغرب للفرار وللانضمام إليهم ، وأصبحوا عرضة للمسائلة القانونية والاعتقال وكل ذلك بسبب غلو هذه الجماعة وحكمها على آباء هؤلاء الشباب بالكفر وأن يفهموا بأنه هنالك إسلام وليس جماعة إسلامية ، وأن يعودوا إلى اهل الثقة وأن يحذر الشباب من النساء والرجال من تغرير ومزاعم تنظيم الدولة المنحرفة الكاذبة، وهي جماعة تفتقد للاحترام والمصداقية، وهي تنظيم قائم على الكذب الصريح العاري.