أبو سياف: عائلات أردنية في سورية ممنوعة من دخول المملكة .. والمومني يرد
رؤيا - سي ان ان - بث التيار السلفي الجهادي في الأردن نداءً إلى السلطات قبل يومين، للسماح بدخول نحو 10 عائلات أردنية، لمن يوصفون بـ"جهاديي" التيار وغيره، إلى المملكة، بعد أن تخلوا عن القتال مع جماعات المعارضة المسلحة في سوريا، وقرروا العودة إلى بلادهم.
نقل النداء القيادي البارز في التيار، محمد الشلبي، الملقب "بأبو سياف"، قائلاً فيها إن تلك العائلات ممنوعة من دخول الأردن، وفيها نساء وأطفال يرزحون تحت القصف، بسبب احتدام المعارك الدائرة بين جيش النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
لكن الحكومة أكدت وعبر المتحدث الرسمي باسمها، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، أن القانون يجرم التسلل عبر الحدود "والالتحاق بتنظيمات إرهابية."
وقال المومني، في تصريح صحفي السبت، حول آلية التعامل الرسمي مع المتسللين الأردنيين عند الجانب السوري: "المواطن الأردني الذي يقرر العودة إلى الأردن، ويثبت أنه أردني، فإن سياسة الدولة السماح له بالدخول، ومن ثم اعتقاله وإرساله للمحاكمة في محكمة أمن الدولة، لينال قصاصه."
في الأثناء، قال "أبو سياف"، في ندائه، إن تلك العائلات ممنوعة من الدخول منذ أشهر، مؤكداً أن هناك الكثير منهم يرغبون بالعودة إلى البلاد، داعياً السلطات الأردنية إلى أن تتعامل معهم كمعاملة اللاجئين السوريين.
وطالب التيار السلفي الجهادي في النداء أيضاً الافراج عن المعتقلين منه في السجون الأردنية، والذين يخضعون لمحاكمات بعد عودتهم من سوريا، فيما قال أبو سياف: "درهم وقاية خير من قنطار علاج."
وتابع القيادي السلفي، إن هناك أكثر من 30 أردنياً ومعهم عشر عائلات بينهم نساء وأطفال، تتواجد أغلبيتهم في بلدة "درعا" الحدودية مع "الرمثا" الأردنية شمال البلاد، مشيراً إلى أنهم بقوا في مواقعهم لعلمهم أن هناك منع من العبور، بحسب تعبيره.
ونقل أبو سياف عن أحد العالقين في درعا، من عناصر التيار، قوله إن باب العودة لو تم فتحه أمامهم لعاد "العشرات" منهم إلى البلاد، معرباً عن خشيتهم من المحاكمات.
ومضى على بعض العالقين من تلك العائلات في درعا، نحو عامين، أكد بعضهم وفقاً لما نقل أبو سياف، اعتزالهم "للجهاد" لأسباب عديدة، من بينها " الاقتتال الداخلي بين الفصائل."
وقدر أحد العالقين هناك وجود ما لا يقل عن 6 أطفال أردنيين وسيدتين أرملتين على الأقل من بين النساء، كان زوجاهما قد قضيا في المعارك منذ مدة.
وتشهد محكمة أمن الدولة محاكمات أسبوعية لعناصر من التيار وغيره ممن خرجوا للقتال مع جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية في سوريا، عدا عن محاكمة العشرات ممن وجهت إليهم تهم الترويج لتنظيمات إرهابية في مقدمتها "داعش."