سيناريو ..استعادة العيطان ونقل «الدرسي» الى ليبيا
رؤيا - رصد - وضعت الدبلوماسية الاردنية سيناريو للتعاطي مع ملف اختطاف السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان، يقضي بتسليم السجين محمد الدرسي الملقب بـ»محمد النص» من القاعده لوزارة العدل الليبية لاكمال مدة محكوميته، وفي حال فشل السيناريو سيتم الانتقال الى الخطه «ب» التي لم يتم الكشف عنها.
المعلومات الجديدة التي تسربت ان القاعدة ارادت مقايضة اكبر عدد ممكن من اعضاء تنظيمها المسجونين في الاردن مقابل الافراج عن العيطان، غير ان المفاوضات بين الحكومية الليبية المؤقتة والخاطفين توصلت الى ان يكون التفاوض على المواطن الليبي محمد النص كونه يعاني وضعا صحيا صعبا، وان يتم ايداعه في السجون الليبية.
القاعدة في ليبيا طلبت الافراج عن عزمي الجيوسي وسجين سعودي متهم بقضايا ارهابية من تنظيم القاعده غير ان الحكومة الليبية رفضت التفاوض مع الخاطفين عن اشخاص غير ليبيين.
واعتبر مصدر المسؤول الوصول الى تفاهمات حول اكمال محكومية محمد الدرسي في بلاده والافراج عن العيطان، بانها لا تمس السيادة الاردنية، خاصة ان مصر مارست هذا النوع من المقايضة مع دبلوماسييها قبل فترة وجيزة.
مراقبون سياسيون حملوا وزير الخارجية ناصر جوده مسؤولية اختطاف العيطان وعدم تامين الحماية الكافية له والسيارات المصفحة، غير ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب حازم قشوع طالب بعدم تحميل جوده والحكومة المسؤولية.
وقال قشوع وزير الخارجية والحكومة لا يتحملان مسؤولية عملية الاختطاف، لان الاردن يؤمن بانه يجب ان يكون له ممثل على الارض الليبية بعد الثورة، وهذا النهج اختطته الدبلوماسية الاردنية في العراق وسورية التي تشتعل فيها حربا اهلية داخلية. وتابع» يوجد اصرار من الملك عبدالله الثاني على تمثيل الاردن دبلوماسيا في مناطق الصراع، فيوجد للاردن سفراء في ليبيا ومصر وتونس واليمن والعراق وسورية ولبنان وهذا الحادث لن يثني دبلوماسيتنا عن الحضور في الدول العربية.
حالة ارتياح في وزارة الخارجية لامكانية الافراج عن السفير العيطان، بالمقارنة مع الايام الماضية لعملية اختطافه، فيما اكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى ان الاردن يسعى لعدم جره للقبول بمقايضات بالافراج عن محمد الدرسي من القاعدة مقابل اطلاق سراحه.
الاردن ينأى بنفسه عن التصريح علانية انه لن يرضخ لمطالب الجهة الخاطفة، رغم ان ذلك لم يعلن رسميا على لسان المتحدث باسم الحكومة او وزارة الخارجية، ويرى مصدر حكومي ان الاردن لم يقبل ولن يقبل بمبدأ الحوار مع الجماعات الارهابية، لان السجين محمد الدرسي الملقب بـ» محمد النص» من تنظيم القاعدة هو ارهابي وينضوي في تنظيم ارهابي، ويامل الاردن ان لا يصل الى هذا المنطق في التعاطي مع قضية خطف السفير العيطان.
الاردن رسميا لم يعلن هذا الموقف، وذهب بعيدا لاجراء عملي على الارض الليبية طالما انه تم التعرف على مكان الخاطفين، لكن الدبلوماسية التونسية كانت تملك الجراة وعلى لسان وزير خارجيتها منجي الحامدي، الذي اعلن رفض التفاوض مع الخاطفين، قائلا «لن نرضخ ولن نتفاوض مع الخاطفين، وفكرة الإفراج عن إرهابيين مقابل إطلاق سراح دبلوماسيين أمر ليس من عاداتنا».