650 مليون دولار مساعدات للاردن مطلع ايار
قدر مصدر حكومي ان حجم المساعدات التي سيتسلمها الاردن مطلع شهر ايار المقبل تصل الى نحو 650 مليون دولار على شكل قروض ميسرة مقدمة من دول وصناديق دولية بموجب اتفاقيات وقعها الاردن مع هذه الجهات في اوقات سابقة.
ونقلت صحيفة العرب اليوم عن المصدر ثوله ان دفعة من قرض صندوق النقد الدولي ستصل وســـيتم ايداعــــــها فــــــي حســــــاب الخزينة لدى البنك المركـــــزي مطلع الشهر المقبل بقيــــمة 264 مليون دولار.
واضاف المصدر ان الاتحاد الاوروبي سيحول ايضا مطلع الشهر المقبل مبلغا مقداره 100 مليون يورو او ما يعادل 135 مليون دولار من اصل القرض البالغ 180 مليون يورو في حين سيتم تحويل الدفعة الثانية من القرض البالغة 80 مليون يورو مطلع العام المقبل على ابعد تقدير.
واكد المصدر انه بموجب الاتفاقية التي وقعهعا الاردن مع البنك الدولي فان الاخير سيحول مبلغ 250 مليون دولار الى حساب الخزينة مطلع الشهر المقبل «ايار» وهي حصيلة القرض المقدم من البنك الدولي للاردن الهادف الى دعم جهود الحكومة في ضبط اوضاع المالية العامة والتخفيف من اثار «الازمة المالية» الناجمة عن تدفق اعداد اللاجئين السوريين للاردن.
وكان الاردن تسلم قبل نحو اسبوعين قرضا من اليابان بمقدار 120 مليون دولار تم ايداعه في حساب الخزينة لدى البنك المركزي الاردني.
وساهم تدفق المنح والمساعدات العربية والاجنبية التي وصلت الى المملكة العام الماضي ومطلع العام الحالي الى تسجيل مستويات آمنة من الاحتياطات الاجنبية لتكفي احتياجات المملكة من السلع والخدمات لاكثر من سبعة اشهر، في وقت سيواصل رصيد الاحتياطات الارتفاع ليسجل مستويات تاريخية جديدة فور وصول المنح والقروض بموجب الاتفاقيات التي وقعها مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي واليابان.
ونتيجة هذه التطورات فان احتياطات البنك المركزي من العملات الاجنبية سترتفع لتسجل مستويات تاريخية جديدة تتجاوز 13.2 مليار دولار وذلك في شهر ايار المقبل.
وتتضمن سلة الاحتياطات من العملات الاجنبية عدة عملات رئيسية ابرزها «الدولار الامريكي واليورو والجنيه الاسترليني» يضاف اليها الذهب.
وسبق ان سجلت الاحتياطات الاجنبية في عام 2012 تراجعا كبيرا من جراء ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية وانقطاع الغاز المصري والاستعاضة عنه بالوقود الثقيل لتوليد الكهرباء، يضاف الى ذلك الانخفاض الكبير في المساعدات بشقيها «المنح والقروض» وتراجع الدخل السياحي من جراء الظروف الاقليمية، ما شكل عامل استنزاف للعملات الصعبة لدى الاردن.
وتُوَجّه القروض والمساعدات للاردن بموجب الاتفاق مع الدول المقرضة اما لتمويل عجـــز الموازنة او الانفاق على مشروعات راسمالية اضافة الى تمـــــــكين الاردن من مواجهـــة الاعباء من جراء تدفــــق اللاجــــئين السوريين والاقـــــامة داخل اراضي المملكة.