جوده: المملكة كانت وما تزال الملاذ الامن لمن يقصدها من الاشقاء
رؤيا - بترا - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ان المملكة الأردنية الهاشمية استقبلت على مر السنين موجات متعددة من اللاجئين الفارين من ويلات الحروب والاضطرابات التي عانت وتعاني منها بلادهم.
واضاف بمناسبة اليوم العالمي للاجئ، ان المملكة كانت عبر تاريخها، وما زالت، تشكل الملاذ الآمن لمن يقصدها من الأشقاء الذين فرضت عليهم ظروف ومآسي الحروب النزوح خارج دولهم إلى الأردن الذي يمثل، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حالة متفردة من الاستقرار في وسط إقليم مثقل بالاضطرابات والحروب والمآسي.
وقال "تحل ذكرى "يوم اللاجئ العالمي" اليوم، تزامناً مع استضافة المملكة لما يقارب من مليون ونصف لاجئ سوري، يشكلون ما نسبته حوالي 10 بالمائة من عدد سكان الأردن. وفيما يستمر الأردن اليوم، ونحن على أعتاب السنة الخامسة لاندلاع الأزمة المأساوية في سورية، في أداء واجبه الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء السوريين الذين قصدوا الأردن طلباً للأمن والأمان و يتقاسم أبناء الشعب الأردني مع هؤلاء الأشقاء موارد بلادنا المحدودة.
واشار جوده ان المملكة تقوم بأداء هذا الدور بالنيابة عن المجتمع الدولي المطالب بالنهوض بمسؤولياته لتقاسم أعباء أزمة اللجوء الضخمة هذه.
واضاف "هذا ويستمر النازح واللاجئ الفلسطيني منذ ما يقارب 76 عاماً بانتظار العودة إلى بلاده، في ظل اخفاق المجتمع الدولي في حل قضيته الإنسانية العادلة، ويستمر الأردن بتحمل أعباء استضافة ما يشكل 21 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 7 ملايين لاجئ.
واشار جوده الى أن على المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري وفاعل لمعالجة حالات النزوح واللجوء الغير مسبوقة حول العالم، والتي تضع على المجتمع الدولي مسؤولية إنسانية كبيرة يجب أن يتحملها تجاه اللاجئين - الباحثين عن الأمن والأمان - وتجاه الدول المضيفة لهم.