رؤيا - وكالة فلسطين الاخبارية - مع دخول شهر رمضان الكريم؛ تتواصل معاناة 23 أسيرة فلسطينية نتيجة قمع وممارسات ما يسمى بمصلحة السجون الصهيونية؛ حيث أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب أن 23 أسيرة يقبعن في سجن الشارون "الاسرائيلي"، في حين لا زالت النائبة الوحيدة المعتقلة خالدة جرار تقبع في السجن.
وقالت المحامية الخطيب التي زارت عددا من الأسيرات إن بعضهن تعرض للتعذيب والاهانات المذلة خلال استجوابهن على يد المحققين، وبعضهن اشتكين من تدهور وضعهن الصحي، وعدم السماح بالاتصال بأزواجهن أو أشقائهن المعتقلين في السجون.
وأفادت الأسيرة منى توفيق أحمد السايح من سكان نابلس المعتقلة يوم 15/4/2015، أنها اعتقلت بعد منتصف الليل من بيتها على يد الجنود الذين اقتحموا البيت وكسروا الباب وعاثوا فيه خرابا وتدميرا.
وقالت إنها نقلت إلى سجن الجلمة للتحقيق حيث جرى تفتيشها تفتيشا عاريا خلال التحقيق تم تهديدها على يد المحققين بإيذاء زوجها المريض بالسرطان وتشويه سمعتها وتم توجيه الشتائم والمسبات البذيئة لها.
وأفادت أنه تم شبحها وهي مقيدة اليدين والقدمين على كرسي مثبت بالأرض، ولساعات طويلة جدا وفي ظروف قاسية للغاية، حيث أصيبت بجروح بالأمعاء وإرهاق وتعب شديد.
وقالت أنها قبل الاعتقال تعاني من التهابات في القولون وجيوب أنفية وان التحقيق زاد من سوء وضعها الصحي.
ووصفت السايح ظروف الزنازين في الجلمة بأنها قبور ضيقة لا يدخلها الهواء ورائحتها متعفنة ومليئة بالرطوبة وحياطانها سوداء وخشنة ولا تصلح للاحتجاز الآدمي، إضافة إلى وجود فرشات قذرة.
وقالت إنها منعت من زيارة المحامين على مدار 14 يوم ومن إدخال الملابس ومن الاتصال بزوجها المريض.
23 أسيرة يصمن رمضان خلف القضبان في ظروف قاسية
كما أفادت الأسيرة أمل جهاد علي طقاطقة، سكان بيت فجار قضاء بيت لحم المعتقلة منذ 1/12/2014 بعد إصابتها بالرصاص على يد جنود الاحتلال، أنها مازالت تشعر بأوجاع شديدة في رجلها ويدها نتيجة الإصابة ، وأنها لا تتلقى سوى المسكنات.
واشتكت طقاطقة من رحلة البوسطة إلى محكمة عوفر، حيث وصفتها بأنها رحلة شاقة وطويلة جدا وأنها تسبب لها مزيد من الآلام والأوجاع.
وقالت إنه "يفترض أن تكون في المستشفى لاستكمال العلاج، ولكن مستشفى الرملة رفض استقبالها بسبب كونها الأسيرة الأمنية الوحيدة في المستشفى وتم إعادتها إلى السجن".
وأفادت الأسيرة ابتسام يوسف طه حمارشة سكان جنين المعتقلة يوم 26/5/2015 أنها تعاني من مرض القلب، وانه أجريت لها عملية قسطرة في مستشفى العفولة وانه بعد العملية نقلت إلى التحقيق في الجملة مما زاد من سوء وضعها الصحي. ويذكر أن الأسيرة ابتسام هي والدة الأسير علي حمارشة والذي يقبع في سجن جلبوع.
وقالت الأسيرة عالية علي محمود عباسي سكان سلوان، وهي متزوجة وتعيل 6 أبناء ومعتقلة في نيسان 2015،ومحكومة سنتين وشهرين أنها تعاني من أزمة حادة في التنفس وضغط وسكري ولا تتلقى العلاج اللازم، وبحاجة إلى إجراء الفحوصات، وهي والدة الأسير عيسى العباسي المحكوم 10 سنوات ويقبع في سجن نفحة.