قيادات إخوانية: تصويب وضع (الجماعة) لوقف اختطافه

الأردن
نشر: 2015-06-13 21:40 آخر تحديث: 2016-07-28 23:40
قيادات إخوانية: تصويب وضع (الجماعة) لوقف اختطافه
قيادات إخوانية: تصويب وضع (الجماعة) لوقف اختطافه

رؤيا - الرأي اكدت قيادات في جماعة الاخوان المسلمين الشرعية والمرخصة، ان مبادرتها للترخيص هي اجراء لوقف اختطاف الحركة الاسلامية من قبل المتشددين والمتحكمين بامرها ونقل التنظيم من السرية الى العلنية والشفافية ووضعها تحت الرقابة والمساءلة.


وقال رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الشرعية " الجمعية " الدكتور ارحيل الغرايبة، في لقاء مع قيادات حزبية وسياسية تمثل مختلف الوان الطيف السياسي والاجتماعي في اربد ومجلس عشائر اربد بدعوة من المهندس معتز الشيخ حسين « ان التصويب خطوة لا بد منها باعتبار ان التنظيم مشروع وطني بامتياز وملك لكل الاردنيين يعمل بمظلة القانون وتحت الشمس وفوق الطاولة وهو ما أعلنه التنظيم منذ تأسيسه في الاردن على لسان اول مراقب عام «عبداللطيف ابو قورة»»، مشيرا الى ان الاهداف الاصيلة للتنظيم ترتكز على بناء جيل جديد على هوية اسلامية تسهم بمعركة الامة نحو الرفعة والتقدم والازدهار بشكل جمعي.


واوضح الغرايبة، ان الجماعة وان غطت نفسها بذراع سياسي بعد صدور قانون الاحزاب عام 1991 بتشكيل ذراع سياسي ممثل بحزب جبهة العمل الاسلامي الا انه كان مسلوب الارداة لصالح قيادات الجماعة المتزمتة والتي اخذت على عاتقها التحكم بارادته وقراراته والتقرير عنه سواء بفرض امينه العام او القرارات المهمة المتصلة بالمشاركة بالانتخابات او الحكومات من عدمها وغيرها من الامور المفصلية، وهذا يتنافى مع جوهر الفكرة باعتبار ان اي حزب هو لكل الاردنيين يدخلونه ويخرجون منه حسب قناعاتهم.


واشار الى ان قيادات الجماعة غير المرخصة لم ترغب بالعمل مع الاخرين وفي اول جلسة لحزب الجبهة بعد تشكيله خرج منه عدد من المؤسسين لانهم ارادوه حزبا مستقلا عن الجماعة ولا يتلقى الاوامر منها ويعمل في العلن بحيث يطلع كل الشعب على كل تفاصيله فاصطدموا بالتعنت من القيادة التي استمرت بمسلسل التجبر على مقدرات وارادة وقرارات الحزب والتنظيم.


ولفت الى ان الجماعة غير المرخصة بقيت تمارس نفس النهج الاقصائي وتعتبر الحزب قسما داخليا من اقسامها ودوائرها الى ان فرضت الظروف تحركا من قبل مجموعة تبحث عن الصوابية واعادة سكة التنظيم الى مسارها الصحيح مع الدخول في منعطفات حادة املتها الظروف فكان لا بد من التوجه نحو تصويب الوضع القائم لا سيما بعض البنود المهمة التي تعتبر التنظيم جزءا من تنظيم الاخوان في مصر ومرتبطا معهم وهو ما يتنافى مع الحالة الوطنية في التعاطي مع المستجدات وفق المصلحة العليا للوطن وكل المواطنين.


وتطرق الغرايبة، الى المساعي والمحاولات الحثيثة والمؤتمرات التي عقدت لايصال فكرة التصويب واهميتها الى قيادات الجماعة غير انها ضربت بكل ذلك عرض الحائط ولم تأت للحوار بل بدأت بكيل اتهامات التخوين والانشقاق والذم لرموز بذلوا وقتهم وجهدهم وعرقهم للاهداف الاصيلة والوطنية للتنظيم وهو ما كان لا بد منه امام هذا الواقع فتم الذهاب الى تصويب الاوضاع والترخيص وتعديل بعض بنود الاهداف العامة للجماعة بما ينسجم مع الاهداف الوطنية.


ولفت الغرايبة، الى ان الجمعية المرخصة لم تبحث خيار تشكيل ذراع سياسي في المدى المنظور وهي تسعى لكسب التأييد وتبيان الحقائق، معربا عن الثقة الكبيرة بتفهم الاردنيين على مختلف اطيافهم والوانهم السياسية بصوابية ما ذهبت اليه الجمعية رغم الترويج له بانه انشقاق وتفتيت لوحدة صف الجماعة والتنظيم وهو عار عن الصحة، فالجمعية احرص على هذه الثوابت ممن لا يقبلون بالتشاركية والعمل الجمعي المعبر عن ضمير الامة.


بدوره، اكد رئيس الدائرة الاعلامية في الجمعية جميل هميسات، ان الجماعة كانت مختظفة من قبل قياداتها المتشددة التي كانت تسير بها نحو الهاوية وجردتها من هويتها الاردنية الوطنية، مشيرا الى ان صوت العقل والمنطق لم يجد آذانا صاغية من قبل قيادات الجماعة ومراقبها العام همام سعيد والتي نادت بحتمية التصويب والعمل تحت مظلة القانون وتحركت باتجاه التصويب بعد استنفاد كل الوسائل والسبل المتاحة لاقناع قيادات جاءت بالتزوير والهيمنة.
ولفت الى ان المجموعة التي نادت بالتصويب امضت سنوات وهي تحاول ان توصل صوتها العقلاني بالدعوة للاصلاح بالتدرج داخل الجماعة والتنظيم وباصلاح علاقته وشكل تعامله مع باقي مؤسسات الدولة، مؤكدا ان ما قامت به الجمعية هو للجماعة وليس عليها وهو كسر لمرحلة التجبر التي اختطفتها، مؤكدا اننا سنستمر بمشروعنا الاصلاحي للجماعة وفق المشروع الوطني الاردني وسندافع عن الجوهر الحقيقي للجماعة وان نعيدها الى شكلها الاصيل بابعاد الاقصائيين والمتشددين منها عن التحكم بمصيرها، حيث يتعاملون بطريقة اقصائية حتى مع من هم حولهم وهم غير مؤتمنين على الوطن، مدلالا على همجيتهم وتفردهم بالقرار بعزل قيادات ورموز ونواب شعب بجرة قلم ودون استجواب او خلافه دون مبررات مقنعة وكانت جريرتهم الوحيدة انهم دعوا الى الحوار العقلاني لتوحيد صف الجماعة.


وتناول الحوار الذي شارك به القيادي في الجمعية الدكتور نبيل الكوفحي ونائب المراقب العام الاسبق عبدالرحيم العكور وقيادات اخوانية مثل الدكتور قاسم الطعامنة والدكتور فتحي الطعامنة الذي قرر سعيد فصله من شعبة الفاروق على خلفية لقاء حواري اصلاحي دعت اليه شعب الشمال الاسبوع الماضي وقيادات اخرى، مختلف مراحل عمل التنظيم وارتباطاته ودوره الوطني وعلاقته مع النظام.


وابدى المتداخلون من الفعاليات المشاركة تأييدهم المطلق لهذه الخطوة الاصلاحية من قبل الجمعية ودعوها لمواصلة شرح وجهة نظرها، معربة عن ثقتها ان النهج الجديد سيكون له الاثر الاكبر في تاريخ التنظيم لخدمة المشروع والاهداف الوطنية.

أخبار ذات صلة

newsletter