Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش دفن طارق عزيز في الاردن .. الدلالات و المعاني | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش دفن طارق عزيز في الاردن .. الدلالات و المعاني

الأردن
نشر: 2015-06-13 19:47 آخر تحديث: 2016-08-03 09:00
نبض البلد يناقش دفن طارق عزيز في الاردن .. الدلالات و المعاني
نبض البلد يناقش دفن طارق عزيز في الاردن .. الدلالات و المعاني

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد السبت مواراة جثمان طارق عزيز الثرى في مأدبا وما هي الدلالات والمعاني، حيث استضافت الأب د. حنا كلداني، والمحامي احمد النجداوي، و الكاتب والمحلل سياسي عبد الأمير طارق.

 وقال حنا كلداني " رحم الله طارق عزيز ونصلي على روحه"، لقد كلفني  نجل طارق عزيز زياد  بنقل رسالة تتضمن" الشكر للأردن لكل ما قدم لعائلة طارق عزيز منذ 12 سنة، وأن عائلة عزيز تتشرف بدفن جثمانه  في الاردن، والشكر لكل من ساعدنا لوصول الجثمان الأردن، ونعتذر عن الازعاج من أزمة السير التي شهدتها،  لكثرة المحبين لطارق عزيز، وحين قرر والدي تسليم نفسه للأمريكان طلب منهم السفر للاردن وطلب ان يدفن في الاردن وليس غيره، واقترحت دول ان يدفن فيها،  ولكن اخترنا الاردن، ونشكر ايضا مأدبا، و طارق عزيز اختار ان يدفن في الارض الاردنية الطاهرة.

ووصف خطف الجثمان  بانه أمر خطير جدا، حيث ان الدولة العراقية تدخلت لارجاع جثمانه، لأنه من الصعب التحدث والمفاوضة مع الجماعات الارهابية التكفيرية، التي تنبش القبور وتمثل بالجثث، وان خطف الجثمان مرفوض انسانيا وقوميا وعربيا ودينيا.

وقال إن الموقف الاردني من الموافقه على دفت طارق عزيز في اراضيها مدرسة للجميع فكانت الاردن دائما  تحمي الانسان الحي و المتوفى.

وعن العلاقة الاردنية العراقية أكد بانها قوية جدا، فهي قائمة على الاسلام والعروبة والقرب الجغرافي، فهذه العلاقة عابرة للحكومات والدول، وهي الان قوية لأن بين العراق والاردن شراكة عربية وقومية واقتصادية وتجارية.

واضاف إن  على الحكومة العراقية  الاستفادة من الحكمة الاردنية الهاشمية في كيفية تعامل مع العراقيين احياء و اموات لتطبيقه في الداخل العراقي للعودة للعقل السليم، والعوربة والدين للاستفادة من المثال الاردني للملمة الجروح  والمشاكل التي تواجها.

وختم قوله إن شاء الله ان يكون جثمان طارق عزيز اخر جثمان بصل للأردن لانه لم يجد سعة وقلوب في ارضه، وكل النزعات قاتلة ومستنزفة  لاقتصاديات الدول و عناصرعها البشرية وتحطم الاوطان ..ان شاء الله  يكون دفن عزيز اخر جنازة مؤلمة في الاردن.

من جهته قال أحمد النجداوي إنني أعزي اسرة الشهيد المرحوم طارق عزيز، فهو عملاق من عمالقة السياسة العربية، والوطن العربي كله وطنه سواء دفن في أي مكان فهو ملك للأمة العربية.

واضاف إن طارق عزيز تجاوز كل الاوصاف الطائفية و النزعات العشائرية و القبلية، فانا اعرفه جيدا منذ شبابه حيث اننا في عام 1965 التقينا في دمشق حين  تسلل لحضور أحد المؤتمرات في دمشق، كان شابا وسيما حين تستمع اليه وحين يتحدث  في امر يعطيك انطباع جيد، فمواهبه بارزة.

وقال إن الارض العربية تفخر ان يدفن فيها طارق عزيز الذي اثبت الشجاعة   حين فاوض وزير الخارجية الامريكية جيمس بيكر وابهر العالم برجئته، وهو قومي ملك لكامل الأمة، فمن اعتقله وعذبه ونكل به وشيخ كبير في العمر هم اعداء الامة.

وتابع قوله إننا نشكر المسؤولين الاردنين لانهم خلصوه من اعدائه، فالاردن يفتخر أنه يحوي العديد من المناضلين، والشهداء في ارض الاردن.

وأكد صحة الاخبار التي افادت بخطف جثمان عزيز، كاشفا بأن عصائب اهل الحق، والتي  يقودها الجنرال سليماني وهو ايراني  هي من سرقت جثمان عزيز من المطار، وتم المفاوضة معهم لارجاع الجثمان. فهو يخيفهم وهو ميت مثل ما اخافهم صدام وهو على حبل المقصلة، فطار عزيز  يرعبهم لأنه قريب من الشهيد صدام حسين.

ولفت إلى أن الاردن وقفت موقفا حاسما في هذا  قضية الاختطاف، وهذا يسجل للأردن، ليس فقط للمرحوم بل من الموقف من صدام حسين وكثير من رفاقه، ممن كتب لهم النجاة ووجدوا في الاردن المجال الواسع ليعيشوا.

وبين أن عزيز لم يكن طائفيا ولا مذهبيا وتجاوز كل هذه الامور وبقي وفيا لحزبه ومبادئه ولشعبه وامته وغير منحاز لأي قطر عربي، ولذلك قدره الاردن و يقدره العرب في كل مكان فاحتضن رفاته تقديراً لثباته على مبادئه.

 وأكد أن العلاقة الاردنية العراقية من الجانب الاردني لن تتاثر فسياسة الاردن راسخة ولا تتاثر بالاشياء الجانبية، والمشكلة ستكون في الجانب العراقي لأن النفوذ غير العراقي وغير العربي من كل الجهات ترسخ في العراق وو الذي يؤثر على العلاقات الاردنية العراقية ويزعزعها، فالسلطة هناك تخضع عسكريا و سياسيا لسياسات الفارسية الايرانية.

واضاف إن الاردن تسير باتزان وتحاول ان تجعل العلاقة متوزانه ولكن نجد في بعض الاحيان  من يعمل على تعقيدها، ويضع العراقيل في سبيل تنفيذ العقود التجارية بين البلدين.

وختم قوله بان الشعب الاردني موقفه اخوي مع العراقي و كذلك الموقف الشعبي في العراق هو موقف اخوة مع الشعب الاردني،  فنحن والعراقيون اهل وشعب واحد.

من جهته قال عبد الأمير طارق إن ما فعله الأردن تحت القيادة الهاشمية  من استقبال الجثمان وتسهيل دفنه  أثبت بأن الاردن خيمة لكل شرفاء العالم وكل مظلوم ومن يتعرض لظلم، وطارق عزيز الذي وصل عمره 80 عاما  ولم يقدر ابناءه  على الحديث معه، فلو كان حكومة ترعى مصالح الناس في العراق لاطلقوا صراحه.

وأضاف لقد فقدنا أسس الدبلماسية التي يجب أن يتبعها كل عراقي، عزيز فهو استاذ العلاقات الدبلوماسية، فكان هادئا ولم يتبرأ من النظام حتى لو انه لم يشارك في الحروب، وقال  إن صدام حسين هو استاذ الكل فرحمة الله عليه و على كل رفاقه.

وذكر بأن تجمع الاردنيين وما قدمته الحكومة الاردنية اليوم فاجأ العالم ، لقد  فارقنا طارق عزيز،  وعائلته من 12 سنة  وهي تقيم في الاردن ولم تره.

إن  عزيز اختار الاردن لكونه خيمة العرب، ودفنه في الاردن  يعني انه دفن في كل  مكان في العراق.

ونشكر الهاشمين أهل الاحترام وعلى راسهم جلالة الملك، فوقفهم يسجل في التاريخ في احتضان الجثمان،  واليوم استفتاء شعبي وعرس عربي لن يتكرر، ان الاردن قدم للعراق أكثر مما قدم العراق له .

وعن سرقة جثمان طارق عزيز أكد صحة الانباء التي تحدثت عن اختطاف جثمانه

حيث أنه حين نقل لبغداد وبقي في المستشفى عدة ايام، وحصلت عملية الخطف في مطار بغداد اثناء النقل جاءت  اربع سيارات  اخذت الجثمان وخرجت به لمكان مجهول.

وتابع قوله إن مفاوضات جرت لاستعادة الجثمان، حيث ضغط الفاتيكان وبعض الدول على الحكومة العراقية لارجاعه من خلال مفاوضات مع الخاطفين.

 وقال إن وسائل الاعلام ضغطت كثيرا في هذا الاتجاه حتى جعلت مكتب رئيس الوزراء يتصل بالاعلام لتخفيف الاخبار وضغط واعدا المكتب بوصول الجثمان لعمان.

واعتبر سرقة الجثمان انكسار للنفسية و الدولة العراقية التي لم تقدر على حماية جثمان .

وعن اللباس العسكري الذي ظهر به البعثيون اثناء الجنازة قال إنهم لبسوا نفس الزي البعثي في العراق، لان رفاق البعث رسالتهم واحدة في كل العالم.

 وكان نجل طارق عزيز زياد قد  قال عبر نبض البلد إنني اشكر الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني و الحكومية الاردنية على ما قدموه من تسهيلات لدفن والدي، فبارك الله فيكم والله يحفظ الاردن من اي مكروه.

واضاف إنني لم ارى والدي منذ 12 سنة وشهرا وحرمت من الحديث معه.

وقال إنني أحي الملك عبدالله الثاني وكل الاردنيين ولكل الاحرار في العال،  إن  دفن الجثمان عنوان لأحرار العرب، وتحية لكل الاحرار في سجون العراق، وأدعو الله أن تزال الغمة عن العراق وكل الامة.

أخبار ذات صلة

newsletter