سوريا توافق على تبادل معتقلين مقابل مخطوفين لدى المسلحين

عربي دولي
نشر: 2014-01-17 21:26 آخر تحديث: 2016-07-24 10:40
سوريا توافق على تبادل معتقلين مقابل مخطوفين لدى المسلحين
سوريا توافق على تبادل معتقلين مقابل مخطوفين لدى المسلحين

رؤيا – وكالات- أعلن وزير الخارجية السوري أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بموافقة دمشق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى المسلحين. وأعرب عن استعداد دمشق لتبادل اللوائح وتحديد آلية تنفيذ الصفقة. كما ذكر المعلم أن الحكومة السورية تبذل أيضا خطوات عملية لنقل المساعدات الإنسانية الى المتضررين من الأزمة.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك بموسكو بعد محادثات أجراها الجمعة مع لافروف أنه تم بالأمس إيصال المساعدات الإنسانية إلى قرية الغزلانية وغداً ستصل المساعدات لقرية جديدة الشيباني بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة تلبية لرغبة الجانب الروسي" وتابع "إن نجاح هذه التجربة سيؤدي إلى تكرارها في قرى أخرى إذا واصل المسلحون والإرهابيون التزامهم بعدم اطلاق النار على هذه القوافل".

وأكد المعلم  أنه سلم لنظيره لافروف مشروع ترتيبات أمنية في حلب ونحن مستعدون من حيث المبدأ لتبادل الأسرى والمعتقلين بدوره كشف المعلم الذي بدأ زيارته لموسكو  أمس الخميس، أنه سلم لافروف مشروعا للترتيبات الأمنية في حلب ينص على وقف إطلاق النار.

وأعرب الوزير السوري عن أمله في نجاح المشروع، مضيفا ان الحكومة السورية مستعدة لتطبيق الخطة فورا، إذا توفرت ضمانات كافية بالتزام الجانب الآخر به. وقال المعلم: "نتيجة ثقتنا بالموقف الروسي ودور روسيا في وقف نزف الدم السوري قدمت للوزير لافروف اليوم مشروع ترتيبات أمنية يتعلق بمدينة حلب ورجوته أن يجري الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد ساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية" واعتقد أنه، في حال نجاح الخطة، فمن الممكن نقل هذه التجربة الى مدن سورية أخرى.

وأضاف المعلم أنه طلب من لافروف أن يجري اتصالات على الصعيد الدولي بشأن إعلان وقف إطلاق النار في حلب، مضيفا ان دمشق ستكون مستعدة لتطبيق الخطة، فور تلقيها اتصالا من لافروف يبلغ فيه دمشق بساعة الصفر.

من جانبة اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مماطلة الائتلاف الوطني السوري المعارضة في اتخاذ القرار بشأن المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" يخرج عن المنطق.

وقال لافروف إن السبب الرئيسي وراء ذلك، ليس السعي للتحضير بشكل أفضل للمشاركة في المؤتمر الذي سيقرر مصير الدولة السورية والشعب السوري، بل يكمن في المشاحنات بين مختلف فصائل المعارضة التي يدعمها ممولون خارجيون مختلفون" ، معربا عن قلقه لأن الحكومة السورية أعلنت منذ فترة طويلة موافقتها على المشاركة في المؤتمر وشكلت وفدا، فيما لم تتخذ المعارضة، وقبل كل شيء، ما يسمى بالائتلاف الوطني، خطوات مماثلة بل يواصل المماطلة في اتخاذه.

 وأشار لافروف الى أنه سمع أنباء ذكرت أن الائتلاف الوطني سيتخذ القرار النهائي ليس يوم الجمعة، خلال اجتماعه في اسطنبول، بل يوم السبت أو الأحد المقبلين. وتابع قائلا: "إن الشيء الأخير الذي علمنا به هو أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة  وفصائل المعارضة الأخرى لم تتلق حتى الآن الدعوة الرسمية لحضور المؤتمر. وقالوا لنا إن الأمين العام للأمم المتحدة ينتظر أن يتخذ الائتلاف القرار بشأن ذهابه أو عدم ذهابه الى جنيف".

واعتبر لافروف أنه لا توجد أية أسس لاستبعاد المعارضين الذين ينشطون داخل سورية من مؤتمر "جنيف-2"، قائلا إنه من الواضح أن الائتلاف الوطني يضم، قبل كل شيء، معارضين مغتربين.

وأعرب الوزير عن قلق موسكو من تجاهل شركاء روسيا في الغرب للمعارضة الداخلية. وقال: "نعتقد أنه أمر مثير للقلق البالغ، إذ ركز شركاؤنا تماما على إقناع الائتلاف الوطني بحضور "جنيف-2" مع تجاهلهم للفصائل المعارضة الأخرى ذات التوجهات الوطنية وتبدي الاهتمام بالمشاركة في المؤتمر". وأوضح أن الحديث يدور، قبل كل شيء، عن هيئة التنسيق الوطنية والمنظمات الكردية.

 

أخبار ذات صلة

newsletter