مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي.. وريثة الثورة ودرع الوطن وحصنه المنيع

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - بترا -  في يوم الجيش و ذكرى الثورة العربية الكبرى - الجيش العربي, أنموذج العطاء والوفاء في ظلال مسيرة مباركة بقيادة هاشمية حكيمة , وصورة ناصعة مشرقة تجوب العالم برؤى ملكية ليكون الأردن على الدوام مرفوع الرأس وشامخا بإنجازاته وسمو رسالته إعداد مديرية التوجيه المعنوي عمان 9 حزيران العاشر من حزيران هو يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، يخطر في البال عند ذكرهما الأحداث العظيمة في تاريخ هذه الأمة حيث وقف الهاشميون وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية، وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.



وحين نتحدث عن مثل هذه المناسبات فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلقنا، وكلما حددنا توجه حركتنا القومية كانت أسس الثورة الكبرى قواعدنا، وعندما نحصي محطات مسيرتنا الخيرة كانت الثورة العربية أولها فأصبحت المرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، ففي مضمونها توحدت مشاعر العرب في كل أقطارهم، فما كانت ثورة آنية لنقف عند نتائجها المباشرة ولم تكن معركة أفرزت لنا المنتصر من المهزوم، ولكنها كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والأجيال يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.



لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا انتقل معه العرب من حالة إلى حالة بعد حوالي أربعمائة عام من الحكم العثماني الذي طال كل مناحي حياة الأمة العربية، ولم يسهم هذا الحكم في تقدم العرب أو مساواتهم بمن هم مثلهم في ظل هذا الحكم أو إعطائهم ابسط حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لذلك كان أفق هذه الثورة هو الوطن العربي بأكمله، ومضمونها قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية الزائلة، والمشاركة فيها جماعية ضمت المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي، وغاياتها سياسية قومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف حتى شملت كل عربي كائنا من كان .



لقد جاءت الثورة العربية الكبرى دفاعا عن الدين والبلاد وأمة العرب حيث تحولت تركيا إلى دولة علمانية يتحكم بها جمال باشا السفاح وأمثاله ويعلقون المشانق للأحرار ويخنقون الحرية في نفوس كل من يطالب بها كحق جبله الله تعالى مع كل نفس بشرية، انطلاقا من أن كل مولود يولد حرا كريما لا يقبل الظلم أو الضيم أو الاستبداد، ولكن هذه الصفات كانت هي الغالبة على قادة الدولة العثمانية عندما نادت بتتريك لغة القرآن ولغة العرب، وعاثت تفسد ما لم يطله الفساد، وتقمع وتشرد وتشنق كل الذين لبوا نداء الفطرة بحثا عن استقلال إرادتهم وحرية رأيهم وتعبيرهم، فهم لم يتعودوا أبدا أن يكونوا عبيدا لأحد، فهم السادة منذ أن خلقوا وهم الأحرار الذين نمت الحرية في نفوسهم كما تنمو الغرسة على ماء عذب رقراق، فبحثوا عن سيد من قريش فيه الشجاعة والخلق والذكاء والفطنة ويكلل هذه الصفات نسب هاشمي عريق امتد إلى بيت النبوة المتسم بالطهر والشرف والعفاف والأصالة، فاستقر الأمر بأن يكون الحسين بن علي شريف مكة والأدرى بشعابها، فهو الذي خبر السياسة ومارس شؤونها وخبر مداخلها ومخارجها وعرف توجهات السلاطين وقدراتهم واهتماماتهم، فهو الأقدر والأجدر على حمل أمانة الأمة التي طال انتظارها لمثل هذا اليوم وطال شوقها وتوقها إلى الحرية الحمراء لتدق بابها بيد مضرجة بعد هذا السبات الطويل والظلم الذي ران على قلوب الأمة، فحان الوقت لانتشال الإنسان العربي من هذا الواقع المسكون بالظلم والجهل لينطلق حرا مستقلا يعيش حياة فضلى كريمة وليثبت حضوره وتميزه وليعيد إلى الأذهان حضارته ويدافع عن تراثه العربي الإسلامي الذي لم يسلم من التحريف والتغيير والتغييب.


ولقد كان هذا التوجه القومي إلى الحسين بن علي بحمل لواء الثورة ورسالة النهضة وآمال اليقظة العربية بداية الانعتاق مما كان، والانطلاق نحو ما يجب أن يكون، فتمت المبايعة وتنادى الأحرار من كل صوب وحدب، ونسوا كما هي عادة العربي الأصيل مر العيش وشظفه وركنوا الجوع والمرض والفقر وجعلوا منها سيوفا وخيولا تحمل فوق أسنتها وأعناقها أمل كل عربي يحلم بالحرية والاستقلال والكرامة، وما تأخر أنجال الحسين بن علي عن حمل هذا الشرف والرسالة مع والدهم فكانوا الوزراء والسفراء والقادة، وقبل هذا وذاك كانوا أمراء الحرية وسدنة البيت الحرام مسرى جدهم ومهبط الوحي ومنبت الرسالة الممتدة من الأجداد إلى الأحفاد، ومن هنا كان الاختيار لهذا البيت مكانا لانطلاق ثورة العرب امتدادا لرسالة الإسلام والسلام والمحبة والحرية.


لم تكن الثورة العربية الكبرى وليدة لحظات أو تلبية لنزعات شخصية، بل كانت تراكمات كثيرة من الاستعداد والتحضير والتفكير في كل ما يمكن إن تواجهه من معيقات وكل ما يجب أن يتم تحضيره على كل المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعندما كانت الظروف التي يعيشها العرب في ظل الدولة العثمانية لا تمكنهم من القيام بهذه الثورة وهم الذين لا يملكون من مقوماتها المادية إلا النزر اليسير ولكنهم يملكون الإرادة والتصميم والتحدي, ومن هنا ونظرا للمتغيرات السياسية الكثيرة على الساحة الدولية آنذاك فكان لا بد من التحالف مع إحدى الدول الكبرى فكانت بريطانيا تسعى من جانبها إلى هذا التحالف الذي يقوي موقفها في الحرب العالمية ويضعف من موقف ألمانيا التي سعت بكل جهودها وتمكنت من إقناع الدولة العثمانية بالانضمام إليها في الحرب العالمية الأولى ضد بريطانيا وفرنسا، وقد تمكن الشريف الحسين وبنوايا المسلم الصادق والعربي الأصيل أن يأخذ وعودا بريطانية بتقديم المساعدة للعرب في هذه الثورة للحصول على استقلال بلادهم ونيل حريتهم، وقد حدد الشريف الحسين بن علي مطالب الأمة العربية وما اتفقت عليه شعوبها من خلال ممثليهم، موضحا وبكل جلاء ان هذه المطالب لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها، وأن أي دولة تساعدنا للحصول عليها ستجد من جانبنا كل الوفاء لما يبرم بيننا من اتفاقيات تضمن لنا حقوقنا التي من اجلها سعينا وراء هذه التحالفات.

 


 ولكنها (أي الدول الحليفة) كانت تظهر شيئا وتضمر أشياء كثيرة اتسمت بالخيانة والغدر الذي لم نتعود عليه في حياتنا الإسلامية العربية الأصيلة، وتمثل هذا الغدر بوعد بلفور وسايكس بيكو وسان ريمو والتغير بإمدادات السلاح والأموال والمساعدة العسكرية بشتى صورها وأشكالها، حتى كانت هذه الوعود والاتفاقيات المبرمة والخيانات المتتالية اثقل من قتال الدولة العثمانية، ولم تنته هذه الخيانات والمساومات حتى بعد انتهاء الثورة وتحقيقها لبعض أهدافها على الأرض، بل استمرت في صور أخرى وصلت إلى تغيير مجرى الأحداث من مواجهات مع الجيش العثماني إلى مواجهات مع الجيش الفرنسي، وتقاعس واضح ومخطط له وسكوت عن الحق من قبل الجيش البريطاني، ويعزز هذا كله تحالف بريطاني فرنسي صهيوني لتقسيم البلاد العربية والانتداب عليها واستغلال ثرواتها حتى وصل الأمر إلى طرد من قادوا ثورتها خارج البلاد التي ارتوت من دمائهم وتردد في شعابها صهيل خيولهم، حيث تبعد بريطانيا رمز الوحدة والحرية والاستقلال، وما يزال صدى صوته ينبعث بعد عقود من الزمن ويبشر بقدسية الرسالة، "إنني أحب قومي وبلادي وديني أكثر من أي شيء في هذا الوجود"، ولكن هذا الحب سيبقى يذكي في نفوسنا معاني التضحية والفداء ومعاني الحرية والوحدة والاستقلال، وستبقى تلك الرسالة الممتدة عبر الأجيال تنير لنا الطريق نحو العطاء الموصول والأمل المتجدد وتبعث في هذه الأمة ما يكفل لها البقاء والتماسك أمام كل المتغيرات المتسارعة وأمام كل التحديات التي تواجهها.



القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي الجيش العربي الأردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى هو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبد الله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 1920 في معان بعد ان كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916.


شكل الجيش العربي ركناً أساسيا من أركان الدولة الأردنية وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين, ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.


بدأ تأسيس الجيش العربي في معان في الفترة الأولى من تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، وبعد تشكيل أول حكومة أردنية في إمارة شرق الأردن تم تأسيس أول قوة عسكرية بلغ قوامها 750 رجلاً من الدرك والمشاة النظامية والهجانة سميت بالقوة السيارة وتولى قيادتها الكابتن البريطاني فريدرك بيك، وكانت أولى مهامها توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، وتولى سمو الامير عبد الله منصب القائد العام للجيش وعمل عندها على تنميته وتزويده بالأسلحة وفق الامكانيات التي كانت متاحة آنذاك .



في عام 1923 ضُمت القوتان تحت اسم (الجيش العربي) الذي اراد له الامير عبد الله هذا الاسم وعمل على القضاء على حركات التمرد والعصيان وصد الغزوات, وفي الثاني من شباط عام 1927 صدر قانون للجيش اطلق عليه قانون الجيش العربي لعام 1927، وفي عام 1930 وهو العام الذي عين فيه الميجر جون باجت كلوب مساعداً لقائد الجيش العربي، تألفت قوة عسكرية صغيرة تحت اسم قوة البادية التي تسلم قيادتها الرائد جون كلوب وكانت مهمتها المحافظة على الامن والاستقرار، واتخذت من القلاع مراكز لها ونعمت البلاد بفضل هذه القوة بالأمن والاستقرار الذي لم تشهده من قبل.


وفي ربيع عام 1939 وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية كان كلوب باشا قد تولى قيادة الجيش العربي حيث وصل عدد أفراد الجيش إلى 1600 رجل، واخذ الأمير عبد الله يعزز تنظيم الجيش العربي على أسس حديثة وبدأ التوسع فيه حيث بدأت قوة البادية بكتيبة ثم أصبحت ثلاث كتائب، وفي عام 1940 كان الضباط في الجيش كلهم عرباً باستثناء كلوب باشا وفي ذلك دلالة على التفكير الواعي للقيادة الهاشمية التي أرادت لهذا الجيش منذ البداية ان يكون جيشاً عربياً هاشمياً مصطفوياً، وفي هذه الفترة كان الأمير عبد الله حريصاً على استمرار بناء الجيش على اسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه، وتم تشكيل كتائب المشاة الاولى والثانية والثالثة، وفي عام 1943 وصل تعداد الجيش الى حوالي 6000 رجل شاركوا في الحرب العالمية الثانية في العراق وسوريا، وأعيد تنظيم الجيش وانضوت قواته تحت ثلاثة ألوية بالإضافة إلى الكتيبة الرابعة وحاميتين، واستمر الجيش بالتطور إلى أن وصل تعداده عام 1945 نحو 8000 جندي وضابط وكان منظماً في ست عشرة سرية مستقلة وقوة شرطة مؤلفة من ألفي رجل.



في الخامس والعشرين من ايار 1946 حقق الأمير عبد الله بن الحسين طموحات الشعب الأردني باستقلال البلاد وبويع ملكاً دستورياً عليها وظل جلالته يواصل مساعيه في تنمية الجيش وتعزيز الروح العسكرية فيه رغم الصعوبات التي كانت تواجهه آنذاك.

 


 مرحلة ما بعد الاستقلال ظل الملك المؤسس يرعى الجيش العربي ويعمل على تنميته وتطويره حتى بلغت قوة الجيش العربي في أيار عام 1948 تتألف من أربع كتائب آلية وبطاريتي مدفعية وسبع سرايا مشاة، وكان للجيش العربي مشاركته المشرفة في حرب فلسطين عام 1948 وقدم صفحات مشرفة وقوافل الشهداء التي لا زالت ارض فلسطين تنعم بنجيعها في بوابات القدس واللطرون وباب الواد وجنين وغيرها، وعندما وجد الملك عبد الله بن الحسين أن جبهة المواجهة مع إسرائيل أخذت تزداد وأصبحت أكثر اتساعاً دفعه ذلك إلى إعادة تنظيم سرايا المشاة وتشكلت الكتيبتان الخامسة والسادسة وتواصلت عملية النمو والتوسع في الجيش العربي.. ففي عام 1951 ضم فرقة تتألف من ثلاثة ألوية وأنشئت قبل ذلك بعام مدرسة للمرشحين لتخريج الضباط بما يتلاءم وحاجة الجيش المتزايدة إضافة إلى عدد من المدارس الفنية ومدارس الأسلحة لتدريب الضباط كما بدأت في تلك الفترة نواة سلاح الدروع والمدفعية والهندسة وبلغ تعداد الجيش عام 1951 ما يقارب 12 الف رجل.



في تموز من عام 1951 انتقل جلالة الملك المؤسس إلى الرفيق الأعلى ليكتب عند الله شهيداً على بوابة الأقصى ضارباً المثل الأعلى في التفاني والتضحية من اجل الوطن والأمة، وتنتقل الراية في أيلول عام 1951 إلى الملك طلال بن عبدالله حيث كان الأردن واقعاً تحت ضغوط الاعتداءات الإسرائيلية، وفي ذلك الوقت شكل الحرس الوطني وكان قوة احتياطية مهمة تقوم بمساعدة الجيش العربي في الدفاع عن ثرى فلسطين، الا أن الأقدار كانت محتمة حيث ساءت صحة جلالته ونودي بجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله – ملكاً على البلاد في الحادي عشر من آب عام 1952, مترسماً نهج الألى في متابعة المسيرة الخيرة.



ورغم ما كان يمر به الأردن من فترة عصيبة من حياته السياسية حيث استمرت حوادث خرق الهدنة وتبادل إطلاق النار وصّعدت إسرائيل من عمليات الإغارة عبر الحدود الأردنية ورغم ذلك، فقد شهدت القوات المسلحة التطورات المتسارعة، فكان تاريخ الأول من آذار عام 1956 يوماً مميزاً في تاريخ الأردن المعاصر ويوماً يسجل بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الخالد، وفي الأول من آذار لعام 1956 اتخذ جلالته قراره القومي والتاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي لتكون القيادة عربية اردنية وتم الاستغناء عن خدمات كلوب باشا والضباط الانجليز.



ويستمر التطور على مستوى القوات المسلحة لنحط عند محطة مهمة وهي إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1957 للتخلص من بقايا النفوذ والسيطرة الاستعمارية والتدخل في الشؤون الداخلية للأردن.



واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع وانطلقت يد الحسين بإعادة بناء الجيش حيث اصدر جلالته عام 1956 أوامره بفصل الدرك عن الجيش وإلحاقه بوزارة الداخلية وعمل على الارتقاء بالجيش وقيادته تسليحاً وتنظيماً وتابع جلالة الحسين رحمه الله عملية بناء الجيش بدءاً بالتأهيل والتدريب واكتمالاً بالتسليح والتجهيز إلى ان وصل الجيش مصاف الجيوش الكبرى.



محلي/ القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي.. وريثة الثورة ودرع الوطن وحصنه المنيع /اضافة3 ايام لا تنسى في تاريخ الجيش العربي الاردني خاض الجيش العربي الأردني العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الأقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور وهذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي اريد له منذ البداية ان يكون جيشاً لكل العرب يحمل منتسبوه شعار الكرامة والعز والفداء، وجاءت تسميته بهذا الاسم نتيجة للدور الكبير الملقى على عاتقه، ولقد جاء على لسان جلالة الملك عبدالله الأول في التاسع والعشرين من أيار لعام 1944 ما يلي " بمناسبة استخدام الجيش العربي هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها، وتميزاً له عن جيوش الأقطار العربية الأخرى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على ان يطلق عليه اسم "الجيش العربي الأردني".



ونتيجة لذلك كانت للجيش العربي مشاركاته المشرفة في العديد من معارك الشرف والبطولة ليس على مستوى الأردن فحسب، وانما تعدتها إلى فلسطين والجولان ومصر ومشاركة فاعلة ومشهود لها في الحروب العربية الإسرائيلية 1948، 1967، 1968، 1973، وقدم الأردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين لا زالت الأرض العربية تنبض بدمائهم الزكية، فقدموا في سبيل القضية الغالي والنفيس فكان نضال الهاشميين والجيش العربي في سبيل الله اولاً ثم في سبيل رفعة الأمة وكرامتها.