متقاعدون يستذكرون الانجازات الوطنية في يوم الجيش والثورة العربية الكبرى
رؤيا - بترا - يستذكر متقاعدون عسكريون بمناسبة يوم الجيش وعيد الثورة العربية الكبرى الانجازات التي تحققت عبر مسيرة الأردن، وأهمها صون هذا الوطن وحمايته والمحافظة عليه حرا عزيزا قويا، داعين الى البناء على الانجازات لتجاوز ومواجهة مختلف الأخطار والتحديات التي تواجه بلدنا والمنطقة العربية .
فهيد:الجيش العربي وليد للثورة العربية الكبرى ..
وقال الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد وهو يستذكر الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، إنه من الصدف الجميلة والثوابت الراسخة التي تسطر التاريخ بحروف من ذهب، أن يكون لهذا البلد شرف الإنتماء للثورة العربية الكبرى، بمعنى أن الأردن انبثق كنتيجة لهذه الثورة التي قامت من أجل تحرير الشعوب العربية بوجه عام.
ويضيف .. أما وقد تآمر الغرب على الثورة العربية وقادتها الغر الميامين، تفاجأ العرب بوعد بلفور وسايكس بيكو، ليتلاشى هذا "الحلم الجميل" للأمة العربية بأسرها، مؤكداً أن الصورة حول ذلك ليست كلها مظلمة،لان الملك عبدالله المؤسس – طيب الله ثراه – استمر في مسيرة الثورة العربية الكبرى،حيث جمع الأحرار والقادة والجنود من جيش الثورة، وجعلهم من جنود هذا الوطن الغالي، ومن هنا فإن الجيش العربي المصطفوي هو وليد للثورة العربية الكبرى التي نعتز ونفتخر بها.
وأوضح الفريق فهيد أن الجيش العربي سطَر عبر تاريخه الذي يمتد لمائة عام تقريباً بحروف من ذهب أروع البطولات والتضحيات في سبيل أمته العربية بأسرها، وهو جيش لا يماثله جيش، خاصة أنه ابتعد عن السياسة واحترف الجندية للدفاع عن أمته ودينه بما يمتلكه من إمكانيات متواضعة جدا، ولكنه تجاوز هذه الإمكانيات أضعاف مضاعفة.
وقال إن ما تشهده المنطقة من أحداث وتغييرات وإختلالات يؤكد أن العدو واحد ولن يتغير وكل الذين ظهروا هم أشبه بـ "الفقاقيع" وهي وليدة لذلك العدو الأوحد، مؤكداً بأنه مهما اختلفت أشكالهم وألوانهم وأطيافهم فهدفهم واحد يكمن في تفكيك هذا الدين وتشويه صورته، إلا أنهم فشلوا لأن الله هو الذي حفظ هذا الدين، إضافة إلى أن كل هذه الوجوه التي تحاول أن تضيع طهارة هذا الدين وسماحته منها براء، لأنها لا تأتمر بأمر الشرع والدين وإنما تأتمر بأمر الشيطان.
ويتابع أنه إذا أردت أن تنظر لهذه الجماعات وما هي توجهاتها وأهدافها فابحث من المستفيد، وسكتشف بأن هو ذلك العدو القديم الجديد .
ويؤكد الفريق فهيد أن من أهم المعاني المستخلصة من هذه المناسبات؛معاني الإرادة والتصميم "فلولا الإرادة والتصميم لما كان هذا الجيش على ما هو عليه الآن".
خريسات: الجيش العربي أبرز الشخصية الوطنية الأردنية ...
وقال اللواء الركن المتقاعد محمد إبراهيم خريسات، إن ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش مناسبتان عزيزتان على كل عربي، لأن الثورة العربية الكبرى قامت من أجل تحقيق أهداف نبيلة تنهض بالشعوب العربية وتوحيدها "توحيد المشرق العربي على الأقل" بحيث تكون دولة عربية واحدة غير متناثرة أو مقسمة ولكن للأسف حدث ما هو عكس ذلك تماماً نظراً لظروف وأحداث مختلفة بشكل عام.
ويضيف بأن الحديث عن الجيش العربي دائماً ما يقترن بالإستقلال، لأن الجيش العربي سبب رئيسي في إعلان إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ولعل دخولنا في حرب عام 1948 إلى جانب القوات العربية المختلفة أكبر دليل على إستقلال الجيش العربي الأردني.
ويشير اللواء خريسات،إلى أن هذه المناسبات تحمل في طياتها معاني العزة والفخر لكل الأردنيين خاصة والعرب عامة، كما أبرزت الشخصية الوطنية الأردنية التي تجلت من خلال هذا الجيش وأمته، وعكست مدى إستقلال الإرادة الأردنية بصفة عامة.
وحول نظرته للجيش العربي في الوقت الحاضر قال إن قواتنا المسلحة منذ تأسيسها أنشئت قوات وطنية بعيدة عن العمل السياسي والحزبي، وبالتالي تكون جيش للوطن ولم يكن جيشا فئويا أو جهويا، مؤكداً بأن القائمين على القوات المسلحة يتابعون كل ما يستجد في العالم من فنون عسكرية وأساليب قتال متطورة جداً وتتمتع بنظرة ثاقبة نحو المستقبل، لذلك فإن جيشنا وبعزيمة جنوده وبروح أبناء وطنه قادر على تجاوز ومواجهة مختلف الأخطار والتحديات،داعيا إلى أهمية الوعي بخطورة المرحلة التي نعيش، خاصة بأننا في محيط "ملتهب" على مختلف الجهات، ورص الصفوف وتلاحم الأفراد مع بعضهم البعض؛ لمواجهة ما يحدق بنا من أخطار.
ارديسات: الثورة العربية الكبرى "أكبر" ثورة في تاريخ العرب الحديث...
مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات يصف الثورة العربية الكبرى "بأكبر ثورة" في تاريخ العرب الحديث من حيث أهدافها المتمثلة بالحرية والتنمية والديمقراطية وغيرها لتصب كلها نحو حياة أفضل للعرب وبناء دولة عربية في المشرق العربي.
وقال إن الظروف مثل الحرب العالمية الثانية حالت دون تحقيق هذه الدولة المنشودة، ولكن الأردن بقيادة الملك عبدالله المؤسس – طيب الله ثراه- تبنى هذه المسيرة وحمل هذه المبادىء لبناء الأردن ومؤسساته، موضحاً بأنه قد ناضل ملوك الأردن على مر التاريخ في حمل هذه المبادىء للدول العربية في علاقات عربية تكاملية لخدمة الأمة والمساهمة في نهضتها وتطورها بوجه عام.
ويشير بأن ما ننعم به في الأردن من أمن وأمان واستقرار مقارنة بمحيطه الملتهب، فإننا نجد أن ذلك لم يأت من فراغ، وإنما جاء بناء على تمسكه بمبادىء الثورة العربية الكبرى وتحقيقها عبر دولة مؤسسات، الأمر الذي يتطلب منا جميعا أفرادا ومؤسسات حماية هذه الإنجازات لمواجهة مختلف الظروف التي تعصف في المنطقة برمتها.
ويضيف اللواء ارديسات أن الجيش العربي تكونت نواته مع تكويَن الإمارة، وهو الذي حقق الأمن والإستقرار عبر إرسائه لقواعد الأمن والإستقرار التي بنيت عليها الدولة الأردنية، منوهاً بضرورة التوجه للشباب الذين قد لا يعرفون هذه الإنجازات لتكون محطات مضيئة. يستذكرون فيها هذه الإنجازات وتوظيفها ليكون الأردن أكثر عزماً وصلابة ً وقوة معللاً ذلك بقوله "إن الدولة التي تبنى على فكرة سامية ونبيلة لا بد من المحافظة عليها".
ويتابع بإن هذه الإنجازات تدعونا للتمسك بالحرية ،والوقوف صفا ًفي بناء الأردن خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأكد اللواء ارديسات في هذه المناسبة وخاصة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من نزاعات وصراعات مختلفة وتصاعد للفكر التكفيري والإرهابي ،ضرورة العمل الجاد لبناء وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، وأن نرتقي بالمجتمع بثقافة إحترام الآخر ورأيه، وهذا لن يتأتى إلا من خلال مناهج مدروسة يشترك فيها جميع أفراد ومؤسسات المجتمع بأسره لتعزيز دولة القانون والمؤسسات والوصول لدولة المواطنة كونها "سترة النجاة" لوطننا العزيز.
القاضي : يجب البناء على الانجازات للمحافظة على الوطن وقال العقيد المتقاعد فيصل عبد الكريم القاضي،إن الثورة العربية الكبرى،كانت البداية في العصر الحديث في سبيل رفعة الأمة ونهضتها نحو الوحدة والتحرر ،رغم المؤامرات التي حيكت ضدها في تلك الفترة،فرسخت مبادئ الوحدة والكرامة والتحرر والنهضة والمحافظة على مقدرات الأمة والوطن ،لذلك تلازم الاحتفال بالجيش مع الثورة العربية الكبرى انطلاقا من هذه المبادىء التي تدعونا في هذه الفترة العصيبة التي تواجهها الامة العربية للمحافظة على ما تحقق وصون أهدافها وغاياتها ليكون وطننا قويا منيعا بوجه كل العواصف.
ودعا الى التعرف على الانجازات والبناء عليها والمحافظة على مقدرات الوطن ليبقى وطنا قويا عزيزا ، فلولا الجيش العربي لما تحققت الانجازات في كل المجالات التي وصل اليها الاردن،رغم ما يحيط به من عواصف وأزمات ومشكلات أصبحت تؤثر على معظم الدول العربية،ووصلنا الى مرحلة اصبحت فيها المنطقة ملتهبة تحتاج الى كل غيور أن يتمسك بوطنه وصون ترابه لنصل الى شاطىء الأمان بعيدا عن اي تدخلات، وخاصة ان الثورة العربية الكبرى انطلقت ضد الاستبداد والاستعباد.
وأضاف ان الجيش العربي هو الوريث الشرعي للثورة العربية الكبرى،فمنذ تأسيسه حمل الجيش رسالة قومية بعيدة عن اي جغرافيا وهي رسالة كل الاحرار في الوطن العربي.