العراق يعلن اعتقال 32 متورطاً بمجزرة "سبايكر"
رؤيا - الاناضول- أعلن مجلس الوزراء العراقي، اليوم الاثنين، اعتقال 32 متورطاً بتنفيذ مجزرة قاعدة "سبايكر" الجوية، بمحافظة صلاح الدين (شمال) بعد مضى عام على تنفيذها من قبل مسلحي تنظيم داعش الارهابي وراح ضحيتها نحو 1700 عسكري.
وقال محمد طاهر التميمي، مدير غرفة عمليات أمانة مجلس الوزراء، في كلمة له خلال تنظيم تشييع رمزي لضحايا المجزرة في بغداد اليوم الاثنين، حضرها مراسل "الأناضول"، إن "السلطات الامنية اعتقلت 32 متورطا بجريمة قتل طلبة قاعدة سبايكر العام الماضي".
وأضاف أن "25 منهم اعترفوا امام القضاء بارتكابهم الجريمة وقد صدقت أقوالهم قضائيا، وستتشكل المحكمة العلنية الخاصة بمحاكمتهم قريباً".
من جانب آخر، أوضح التميمي أن "الجهات المعنية في الطب العدلي تمكنت حتى اليوم من اجراء مطابقة ل ـ102 من رفات المجزرة، وسيجرى هذا الشهر تشييع مهيب لضحايا المجزرة، يبدأ من بغداد، ويمر بمحافظتي بابل وكربلاء، ويصل الى محافظة النجف (جنوب)".
وقتل طلبة قاعدة القوة الجوية في تكريت المعروفة باسم سبايكر في يونيو/ حزيران من العام الماضي عندما أطلق مقاتلو داعش النار عليهم من مسافات قريبة، كما ظهرت في مقاطع فيديو تم نشرها على شبكة الانترنت.
من جانب آخر، قال محمد البياتي وزير حقوق الإنسان، في كلمته إن "وزارة حقوق الانسان رفعت أكثر من 900 رفات من مقابر ضحايا سبايكر في تكريت، وتم نقل الرفات الى الطب العدلي في بغداد لتحديد الهوية من خلال فحص الـDNA من قبل دائرة الطب العدلي في بغداد".
وأعلن القضاء العراقي في 19 من أيار/مايو الماضي اعتقال 17 متهماً بتنفيذ جريمة قتل نحو 1700 من جنود قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين(شمال) في حزيران/يونيو الماضي، فيما كشف عن اصداره اوامر باعتقال 590 متهما بالجريمة ومنعهم من السفر وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة تكريت في يونيو/ حزيران الماضي، فيما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على المدينة ذات الغالبية السُنية في 31 من اذار/مارس الماضي.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها داعش، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.