نبض البلد يناقش قرار رفع معدلات القبول الجامعي
رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد الخميس، قرار رفع معدل القبول الجامعي، حيث استضافت كلا من نائب رئيس جامعة آل البيت أ. د اسامة نصير، وعميد شؤون الطلبة في جامعة الحسين د. بلال ابو رخيه، ومن جامعة الطفيلة د.خليل القطاونه.
و قال د.اسامة نصير إنه كل ما يأتي وزير للتعليم العالي يضع استراتيجية، وكذلك الجان تضع استراتيجيات ولا نرى لها أي تطبيق على أرض الواقع، فالتغييرات على قانون التعليم العالي شكلية وليست جوهرية.
ودعا إلى منظومة اصلاحية متكاملة تبدا بالتعليم الاساسي، بحيث تكون كل المدارس في المملكة بنفس المستوى من حيث التعليم و البنية التحتية.
واضاف لابد من استراتيجية وطنية لا تركز فقط على التوجيهي بل لابد من توفير التعليم قبل التويجيهي بنفس السوية.
ولفت إلى أن قضية التعليم التفقني غير مفهومه من حيث استراتيجيتها.
واشار إلى أن قرار رفع معدلات القبول الجامعي لابد حتى نتفق معه من وضع البدائل من مثل تحقيق العدالة وفرص متكافئة لكل الطلاب في المملكة.
من جهته أكد د. بلال أبو رخيه بأن اي قرار يجب أن يخرج من منظومة متكاملة ولا يجب اخذ قرار فقط بهدف رفع سوية التعليم في الاردن، فلابد أن نتعامل مع منظومة كاملة وليس قرارا واحداً لاصلاح التعليم بل الذي يصلح التعليم هو وضع منظومة كاملة من التشريعات، وليس من خلال قرار واحد
واعتبر أن اتخاذ القرار لم يكن موفقا في توقيته وطبيعته، مضيفا أن القرار لن يعطي النتائج و الثمار المرجوة منه.
وبين أن العلاقية بين معدل الثانوية العامة و القبول بالجامعات معادلة غير واضحه، فكثير من أكمل دراسته في الخارج جاؤوا بشهادات عالية وبنو رغم ان معدلاتهم في الثانونية لم تكن مرتفعة، فالموضوع يرجع للجامعة وهي ما من تسهل الابداع وليس شهادة الثانوية العامة، فالجامعة تصقل الطالب وتوجهوه للدراسة التي يرغب بها، من أجل أن يبدع في المجال الذي يريده.
وقال إن القضاء على المكرمات أمر لا يمكن فهناك طلبة في القرى البعيدة والنائية لا ينالون نفس مستوى العليم، الذي يناله طلبه آخرون في المدن، فهم لم ينالوا حقهم من التعليم والفرص المتاحة لغيرهم، ولذلك هناك مكرمات مثل الاقل حظا ونحو ذلك.
اما د. خليل القطارنة فلفت إلى أن هناك قصور وعجز في قراءة واقع التعليم العالي، فكل وزير تعليم عالي يضع حد أدنى للقبول للجامعات.
واضاف بان وزرا التعليم العالمي المتعاقبون لا يجدون إلا هذا الملف ليعملوا عليه، أي ملف معدلات القبول الجامعي، متسائلا فهل هناك استراتيجات ودراسات واضحة تبنى عليها هذه القرارت ؟
ودعا لمؤتمر يقرأ عام وشامل لوضع التعليم العالي ليخرج بنتائج وتوصيات، وبناء استراتيجية وطنية مبنية على حكمة ودراسة واضحة.
وكشف بأن معدلات القبول الجامعي تتغير بحسب وزير التعيلم العالي، فمنهم من يرفع ومنهم من يخفض!!.
وبين أنه لا يوجد خطة بديله لمن لا يحالفة الحظ في الدخول للجامعات بعد رفع المعدلات ما سيجعل الطلبة الاردنيين للدراسة في الجامعات الخارجية، معتبرا أن هذا عيب في القرار.
وتابع بأن القرار عليه نقد كبير فلابد من وضع استراتجية شامله لكل شيء.
وطالب باغلاق وزارة التعليم العالي من أجل جعل الجامعات مستقلة بقرارتها، فوزارة التعليم العالي لابد أن تضع استراتيجية شاملة ، ولكنها متخلية عن دورها ، اذن لابد أن تكون الجامعات مستقلة ، لان كل جامعة قادرة تعرف ما ينساسبها.
فيما بين د. فاهر دعاس رئيس الحملة الوطنية " ذبحوتنا بأن رفع معدلات القبول خطوة بالاتجاه الصحيح، ولكن هذا القرار لابد أن يكون ضمن منظومة استراتيجية متاكملة.
واضاف إن ما نخشاه أن يكون هذا القرار هو رؤية وزير وليس توجها حكوميا، لأن قضية القبول في الجامعات كانت تتغير كل ما جاء وزير.
وكشف بان استثناء جامعات الجنوب من قرار رفع معدلات القبول كان قرارا غير صحيح، لأنهم حين وضعوا القرار قالوا ان الهدف منه رفع سوية التعليم، وهذا يعني أنهم لا يريدون رفع سوية التعليم في جامعات الجنوب.