نبض البلد يناقش أسباب استقالة بلاتر من الفيفا

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد الأربعاء، استقالة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، حيث استضافت كلا من نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم صلاح صبرة، ومدير الدائرة الرياضية  في صحيفة الغد تيسير عميري، والكاتب والمحلل الرياضي عوني فريج.

هل تعتقد أن استقالة الفيفا ستؤثر على سمعة الفيفا ايجابا.

وبين تيسير عميري بأن استقالة بلاتر ترجع لقرار أوروبي غير معلن وكان مؤجلا، وهو اجتماع للكونجرس الاوروبي،  اذ أن الاغلبية العظمى كانت تتجه لتجميد العلاقة مع الفيفا، ومقاطعة كأس العالم، بالاضافة لفضائح الفساد التي كشفت أدت إلى تململ الشركات الكبرى الراعية لنشاطات الفيفا حتى لا تلوث سمعتها بقضايا الفساد، ولكن بلاتر  بقي متماسكا ويستند لبعض المؤيدين له والذين لم تشملهم قضايا الفساد، ولكن حين اتهم جون فلاكا بقضايا الفساد وهو نائب بلاتر، فسقط الحصن الاخير لبلاتر وضاقت الدائرة  فادرك بلاتر انه سيمثل أمام لجنة تحقيق، لاسيما أن المذكرات الامريكية صدرت للتحقيق مع بلاتر الاحد القادم، فكل هذه الامور كانت دافعا لبلاتر لتقديم استقالته.

وقال إن الصحافة الأوربية صحافة حرة ولا تجامل فأجمعت الصحافة الاوربية على رحيل بلاتر والشماته منه، وطالبته باللرحيل وهذا موقف غير مسبوق من كل الصحافة، لانهم شعروا أن هذا الرجل يقود عصابة من الفاسدين، فلم يعد بلاتر محميا، وخصوصا أنه متورط مع الأمريكان ولديهم كل ما يلزم من لكشفه.

ولفت إلى ان بلاتر استقال ولكن لم يترك منصبه إلى حين عقد  الانتخابات الجديدة، ولكن ان طاله الفساد سيتسلم الاكبر سنا لقيادة الفيفا.

واشار إلى أن ردود افعال الاتحادات الدولية باستثناء الاتحاد الاسيوي والافرقي كانت سعيدة باستقالة بلاتر، فالاسياويين، والافارقة  كانوا حلافاء لبلاتر و هم من اعطوه اصواتهم، وبسبب ذلك خسر الامير علي الانتخابات.

واضاف أن إفريقا لها 54 و اسيا 46  من اصوات الفيفا اي معظم الاصوات بيدهم، ولكن الصورة الان اصبحت اشبه بفوضى بعد استقالة بلاتر ، واسيا وافريقيا ذهب المببر لهم  لعدم مساندة الامير علي فلم يعد لديهم مبرر الان لمساندة أحد، لافتا إلى أن الموقف كان محصورا بالشيخ سلمان و أحمد الفهد فهم لهم القوة في اسيا فهما لاعبنان اساسيان في اسيا حين جندوا 35 اتحاد اسيويا لدعم بلاتر.

وقال إن انتخابات الفيفا تغيرت الان من حيث التحالفات، خصوصا أن كثير من الاتحادات فقيرة و تحتاج للدعم المالي،  فالحجم الكبير من الفساد في الفيفا كان بأسلوب الشراء الذم والرشاوى.

وأوضح أن آلية الانتخابات معقدة في الفيفا وسرية، فمن الصعب أن  نعرف من صوت للامير علي ، ولكن الموقف العربي كان غريبا وكأنهم يكرهون أن يكونوا سادة ويحبون ان يكونوا منقادين.

وأكد على أن موقف الامير علي كان ذكيا، وتصرف بشكل مسؤول فالامير علي قال انا رهن الاتحادات إن قالت تريدني فأتشرح مرة ثانية، مشيرا إلى أن الموقف صعب فالانتخابات المقبلة لن تقل صعوية من الانتخابات السابقة.

وبين بأن الامير على وإن حصل على أصوات الإتحاد الاوروبي ولكن الاصوات الاوروبية التي خرجت اليوم قد لا تكون تقليديه المرة  القادمة، اي ليس شرطا أن تذهب كل الاصوات للامير علي مرة قانية، لاسيما أن الاتحاد الاوربي، أجل عقد مؤتمره واجتماعته وكانهم يريدون تنسيق مرشح سواء الامير علي أو مشيل بلاتيني وهو الحليف الاساسي للامير علي فقد يكون هو المشرح الاساسي لهم.

و سمو الامير علي إن اراد الدخول للانتخابات يجب أن تتوحد اسيا وراءه، وهناك مشرح كوري والشيخ احمد الفهد اتفق مع بلاتر أن يكون مرشحا 2019 فقط يكون هناك مشكلة إن نزل الشيخ أحمد و المرشح الكوري و الامير علي وهنا ستتشتت الاصوات.

من جهته أوضح عوني فريج أن الاتحادات الاوربية كانت تريد مقاطعة نشاطات الفيفا، وكذلك قضايا لفساد، والفضاح التي استشرت سرعت من استقالة بلاتر، ولكن بلاتر اراد أن يخرج بطلا فأجلها إلى ما بعد الانتخابات، ولو فعلها لكان الامير علي بن الحسين رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفا أن بلاتر قدم الاستقالة لانه شعر انه غير مرغوب به.

وبين ان بلاتر حين استقال لم يشأ أن يترك  مووقعه وبقي في منصبة،  فهو لن يتخلى عن موقعه حتى تعقد الجمعية العمومية للفيفا اجتمعها لتحديد موعد للانتخابات، ولكن الاصل أن يترك موقعه فهو لم يستقل بمحض ارادته بل ارغم على ذلك بعد الفضائح التي المت به.

و بين أن الاتحاد الافريقي والاسيوي هما حلفاء بلاتر ووقفوا معه حيث كان يستمد القوة منهم ، ولكنهم إلى الان لم يعلقوا على استقالة بلاتر، والامير علي كان يجب ان يستمد دعمه من الاتحاد الاسيوي خصوصا أنه كان نائبا للفيفا في الاتحاد الاسيوي.

وتابع قوله إن الاتحاد الاسيوي صار يريد التغطية على سيئاته وتنكره للأمير علي من خلال تصرياحت اليوم..

واكد على  أن الموقف العربي كان متخاذلا مع الامير علي إلا ما ندر، فمنهم من تفاجأ لانه لم الامير لم يخبرهم بترشحه   وكانوا قد أعطوا وعودا لبلتر لانتخابه، ، إلا سلطنة  عمان قالت صحيح اعطينا كلمة لبلتر، ولكن الامير علي رشح نفسه وسننتخبه.

وختم قوله إن لعبة الانتخابات الان تغيرت في الفيفا، والامير لم يقرر خوض الانتخابات إلى الآن فلعبة تغيرت، ودخول بلاتيني سيغير أوراق اللعبة وحتى لو دعمت اسيا مع الامير علي، فقد لا تقف اوروبا مع الامير علي، كما فعلت في المرة القادمة،  فالامير علي إن وجد شخصا قويا مثل بلاتيني قد يخلي الساحة له.