الروابدة: الاردن بقيادته الهاشمية ورث مشروعا نهضويا ملتزما بقضايا الامة

الأردن
نشر: 2014-04-15 19:08 آخر تحديث: 2016-07-22 11:30
الروابدة: الاردن بقيادته الهاشمية ورث مشروعا نهضويا ملتزما بقضايا الامة
الروابدة: الاردن بقيادته الهاشمية ورث مشروعا نهضويا ملتزما بقضايا الامة

رؤيا - بترا  - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان الدولة الاردنية الحديثة قامت بقيادة هاشمية تحدر اليها الارث النبوي، والتزمت بقضايا الامة وورثت المشروع النهضوي العربي، وفتحت صدرها لكل العرب، وهو ارث دعم شرعية النظام الاردني.

واضاف في محاضرة بعنوان "الأردن والتحديات" مساء اليوم الثلاثاء نظمتها جمعية الشؤون الدولية، انه ترتب على هذا الارث دائما محاولة الحفاظ على الاصالة والاخذ بعوامل المعاصرة بالانفتاح على العالم ومستجداته وعلى تفاهم وتناغم مع قوى العالم الاسلامي المعتدلة واتاحة المجال لها للعمل الدعوي الامر الذي ادى الى خلافات وصراعات مع الدول العربية والاجنبية التي تناويء تلك القوى.

وقال رئيس مجلس الاعيان بحضور عدد من رؤساء حكومات ووزراء سابقين واكاديميين واعلاميين وسياسيين؛ ان القيادة الاردنية ورثت المشروع النهضوي العربي وفتحت صدرها لكل العرب ووسدتهم كل المواقع القيادية والتزمت بكل قضايا الامة ولم تلق بالا لظلم ذوي القربي والاتهامات الظالمة والتآمر والكيدية، كما ان هذا الموقف استغله البعض للاستقواء على الدولة الاردنية اعتمادا على التسامح الاردني.

واشار الى التحديات الرئيسة التي تواجه الاردن والمتمثلة اولا بالتحدي الجغرافي الذي رتب عليه دورا استثنائيا، لانه نقطة اتصال لا يمكن القفز عنها.

واضاف الروابدة؛ ان التحدي الثاني تاريخي كون الاردن الحديث كان على الدوام جزءا من بلاد الشام التي جرى تقسيمها بعد الحرب العالمية الاولى الى دول اربع هي سوريا ولبنان وفلسطين والاردن، مما سهل عملية الاختراق والتاثير بدعوى ان البعض اصل والاخر فرع والتطلع دائما للاستقواء بدول وقوى من خارج الحدود.

وقال جاءت القضية الفلسطينية لتشكل تحد ثالث بالنسبة للاردن كقضية وطنية داخلية وعربية اسلامية، مشيرا الى ان العلاقة بين البلدين تاريخية وجغرافية وجوار وديموغرافيا.

واكد الروابدة ان قضية فلسطين كانت في صلب الثورة العربية الكبرى مع الحلفاء ودفع الحسين بن علي عرشه ثمنا لعدم التنازل عن فلسطين ورفض ان تصبح ساحة للوطن القومي اليهودي.

واوضح ان الاردن كان شريكا في النضال الفلسطيني منذ بداية الانتداب، وتجاوز الاردنيون المظاهرات والاضرابات الى جمع التبرعات وتقديم الاسلحة وانضمام العديدين للمجاهدين الفلسطينيين.

ولفت الروابدة الى التحدي السياسي والاقتصادي والاداري والتربوي والاجتماعي كتحديات متغيرة تواجه الدولة الاردنية.

كما اكد ان اسلوب التعامل مع التحديات هو الذي يحدد مصيرها في ان تكون عناصر ضعف او اسباب قوة، مبينا ان السكوت عليها او اهمالها او عدم التصدي لها بواقعية يجعلها عوامل ضعف تؤدي الى تآكل البنية الوطنية وتضعضع التلاحم المجتمعي فيصبح الوطن عرضة للضعف واكثر قابلية لسيطرة قوى داخلية او خارجية على قراره ومستقبله.

وقال ان هذه محاولة للاشارة الى بعض التحديات الرئيسة كمحاولة جادة للتنبيه وفتح الحوار وطرح الحلول الممكنة.

وعقب المحاضرة دار نقاش موسع اجاب فيه المحاضر على اسئلة واستفسارات الحضور.

أخبار ذات صلة

newsletter