وزير الخارجية القطري يعلن قرب إعادة افتتاح سفارة بلاده بالعراق
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري عقد في بغداد، اليوم الجمعة، وحضره مراسل وكالة "الأناضول"، قال العطية "بالأمس اجتمعنا برئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري واستعرضنا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واتفقنا على إعادة افتتاح السفارة القطرية في بغداد(مغلقة منذ عام 1991)".
وأضاف أن قطر "تحرص على علاقتها بالعراق وتؤكد على سيادته".
وأشار الوزير القطري إلى أن "المصالحة الوطنية بالعراق ضرورية من أجل دحر الإرهاب والالتفاف حول الحكومة"، مبيناً أن "قطر كانت من أول الدول الداعمة للحكومة العراقية".
وقال العطية إن "موقفنا واضح من الإرهاب ونحن ندينه بكافة صوره وأشكاله"، مشيراً إلى ضرورة "البحث عن جذور الإرهاب ومعرفة أسبابه ومعالجته".
ولفت إلى أن "هناك مشكلة بالعراق وإذا لم تكن هناك مصالحة وطنية ستنتقل من معسكر الى معسكر".
وبيّن الوزير القطري أن "قناة الجزيرة(قطرية غير حكومية) لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون معبرة عن السياسة القطرية".
وأشار إلى أن "تدخل دول الخليج في اليمن(من خلال مشاركة غالبيتها في عاصفة الحزم) لا يعتبر تدخلاً في شؤون دولة أخرى لأنه جاء بطلب من حكومة شرعية".
من جهته قال الجعفري إن "العراق اعتذر عن عدم قبول أي مساعدة عسكرية برية في حربه ضد داعش ونتطلع من العالم وقطر لتقديم الدعم الأمني والإنساني".
وخلال معرض حديثه عن الديبلوماسية العراقية، أوضح وزير الخارجية "طورنا علاقاتنا مع كثير من الدول فالمملكة العربية السعودية قامت بتسمية سفيرها في بغداد وقطر على وشك تسمية سفيرها"، دون أن يذكر اسم أي منهما.
وأضاف أن قطر قدمت مساعدات انسانية لمنطقة كردستان (إقليم شمال العراق)، معرباً عن أمله في مضاعفة تلك المساعدات.
وأكد الجعفري أن "الحشد الشعبي(قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة) ليس مليشيا وهذا المفهوم تحدثنا عنه في أكثر من دولة".
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، وصل مساء أمس الخميس، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث العديد من القضايا المشتركة مع المسؤولين في الحكومة العراقية.
والتقى وزير الخارجية القطري صباح اليوم الجمعة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.
وتعتبر زيارة وزير الخارجية القطري هي الأولى لمسؤول قطري رفيع المستوى منذ عام 2003.
وتأتي الزيارة بعد توتر أصاب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طيلة السنوات الماضية على خلفية اتهامات أطلقتها الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي (2006 - 2014) بـ"دعم قطر للإرهاب في العراق"، دون أن تقدم دليلاً ملموساً.
يذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم بحث في 25 أبريل / نيسان الماضي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، على هامش مؤتمر السلام، الذي عقد في اسطنبول. كما زار معصوم قطر في 11 فبراير/ شباط الماضي، في زيارة عقد خلالها جلسة مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد.
وتخوض القوات العراقية بدعم من قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، منذ ما يقارب عاما، معارك ضد تنظيم "داعش" الذي تمكن في حزيران/يونيو العام الماضي من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في شمال وغرب وشرق البلاد.