بلاتر يعترف بمسؤوليته عمّا يحدث في "الفيفا" ويدعو لتقاسمها

رؤيا - وكالات - أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر، الجمعة، أنه يعترف بمسؤوليته عمّا يحدث في الفيفا، ولكنه يرغب بتقسيم المسؤولية مع الأعضاء الآخرين.

وقال بلاتر للصحفيين، اليوم: "أنا مستعد للموافقة مع أن رئيس الفيفا يتحمل المسؤولية عن كل شيء. ولدي رغبة بمقاسمة هذه المسؤولية مع الإدارة، معكم".

ودعا بلاتر الجميع للتكاتف مع الفيفا ودعمه لكي يعود بالسرعة الممكنة لوجهته الصحيحة.

وقال: "هي مسألة ثقة والتزام بالعمل ومسألة قناعة، هلم معاً لنقتنع بذلك ولنكافح ضد هذا الضرر. هلم نبدأ بهذا العمل فوراً. أنا أدعو الجميع للتكاتف معنا مع اللجنة التنفيذية ودعمنا للعودة بالفيفا إلى وجهة تطورها الإيجابي ولوقف هذا الاهتزاز للعودة بسفينتنا بشكل آمن إلى وجهتها. الفيفا هو أنتم، أشكركم جميعاً".

هذا وينعقد اليوم الجمعة مؤتمر "الفيفا" في قاعة ملعب "هالينشتاديون" الشهيرة في زيوريخ حيث تجري انتخابات الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ولأول مرة على خلفية فضيحة فساد كبرى لم يعرفها تاريخ الاتحاد.

ومن المفترض أن يجري التنافس في هذه الانتخابات بين الرئيس الحالي للفيفا جوزيف بلاتر والمرشح الأردني، الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد الكرة الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا.

هذا وكانت الشرطة السويسرية قد أوقفت، فجر يوم الأربعاء الماضي، 6 أشخاص من بين 14 شخصاً وجّهت لهم السلطات القضائية الأميركية تهماً بالفساد منهم 9 قادة حاليين وسابقين في الفيفا.

وذكرت وسائل الإعلام أنه تم إلقاء القبض على نائب رئيس الفيفا السابق جيفري ويب، والنائب السابق لرئيس الفيفا يوجينيو فيغيريدو، وأعضاء الهيئة التنفيذية جاك وارنر، وإدواردو لي، وخوليو روكا، وكوستاس تاكاس، ورافائيل إسكويفل، وخوسيه ماريا مارين، ونيكولاس ليوز، وفي وقتٍ سابقٍ أفادت الأنباء أن الإجراءات المتبعة ضمن الاتفاقية الدولية لتسليم المجرمين، تنصّ على تسليم المعتقلين، وفي حال عدم موافقة المسؤولين في سويسرا، عندها يتوجب على حكومة الولايات المتحدة الأميركية، تقديم طلب رسمي لتسلم المتهمين خلال مدة أقصاها 40 يوماً.

ويقول ممثلو الادعاء، إن الاعتقالات قد تمت بتهم الفساد على نطاق واسع في لعبة كرة القدم على مدى العقدين الأخيرين من خلال طلبات الحصول على استضافة بطولة كأس العالم، وعمليات التسويق والترويج وصفقات البث التلفزيوني، وتشمل التهم أيضاً عمليات الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال.

هذا وأعلنت وزارة العدل الاتحادية والشرطة في سويسرا، اليوم الأربعاء، أنها فتحت قضية جنائية في موضوع اختيار البلدين المضيفين لبطولة العالم في عامي 2018 و2022 وهما روسيا وقطر على التوالي، التي تستند إلى البيانات الواردة في تقرير الرئيس السابق لقسم التحقيق في لجنة الأخلاق في منظمة "الفيفا"، مايكل غارسيا.

وبهذا الصدد، أعلن وزير الرياضة الروسي، فيتالي موتكو، أمس الخميس، أن روسيا لم تتسبب في إزعاج أحد، وحازت على حق استضافة كأس العالم لعام 2018 بنزاهة، وهي على استعداد لإجراء البطولة غدا وجاهزيتها ليست أسوأ من جاهزية بريطانيا.

الجدير بالذكر أن روسيا قد فازت بقرعة استضافة بطولة العالم لكرة القدم في العام 2018 وستجرى مباريات هذه البطولة في 11 مدينة روسية.